البارت التاسع والعشرون النهاية.

11.1K 368 88
                                    

انتهت حياة إلياس وفيصل لتنتهي بعدها القوقعة الباردة التي احاطتت بقلب مها من جميع الجهات لفترة قصيرة للغاية لتعود من بعدها محيطتً قلبها من جميع الجهات بطريقة محكمه وسميكه وقوية كالفولاذ فليس سهل ممرت بهِ مها بقدر ما شعرت بهِ
نعم بكت لمدة قصيرة وهيا ترى والدها ووالدتها وفيصل يتم دفنهما امامها وبدون أي شفقة او رحمة بها ليجعلها اشد وقسوه عن ذي قبل

ليذهب الجميع تاركاً اياها وحده بالمقبره امام قبور أحِبآئها لتمر الايام والسنوات ومها ازدادة زياراتها للمقبرة التي يقبع بها احبائها كوران لايزال صديقها الوفي وقد تزوج من حبيبتهُا وخطيبتهُا كاتي وكونَ عائلة وأما عن شقيقتها واِشقاءها فقد جعلتهم يسكنون معها بنفس المنزل ليتقربوا من بعض اكثر وتزداد علاقتهم الاخوية وأما عن ساتالوش وزوجته جيفري فقد قامت مها بالبحث وجمع الأدله ومن بعدها رفعت عليهم قضية اختطاف وإِبتزاز ليُحكم عليهم بالسجن مؤبد وأما عن رود ريد فقد اصبح كالصمغ يلتصق بمها بكل مكان تذهب اليه يلحق بها حتى بدأت تعتاد على وجوده نحوها وبدأت تكنُ لهُ القليل من المشاعر كان دوماً ما تعامل رود ريد بفضاضه وببرود ولكنهُ كان مرح ويتعامل معها بسلاسه محاول بذلك اخراجها من القواقعه التي وضعتها على نفسها
ولكن ذلك لم يكن يعجب مها فقررت ان تضع حد لرود ريد وتجعلهُ يبتعد عن حياتها

بعد مرور سنتين
ساعة 10:45 صباحاً

ذهبت مها الى المقبرة كعادتها لتتنهد وهي تنظر للسماء وللشمس تحديداً بشرود والكثير والكثير من الاشياء تدور ببالها
لتسمع صوت يخرجها من شرودها
"لأُصدق مها هنا ؟"
لتفتت لترى من هوَ الذي اخرجها من شرودها بعينتان باردتان كالثلج
"فلتمت"
كنت مها تحاول بكل جُهدها ان تجعل بتلك اللحظه رود ريد يكرهها

شعر بقشعريره تسري بجميع انحاء جسدة لشدة جمال وبرودة صوتها لينظف حلقهُ ليتحدث بنبرة مضحكة محاولاً إِضحاكها
"عليكِ الحذر من قولها بصوتً عالي قد تسمعك والدتي وتقوم بذبحكِ وشوكِ على نار هادئة"

لم تتغير ملامحها بقت كما هيَ بارده جامده شاحبة حادة لتلتفت هذهِ المره باكامل جسدها
لتجيبه بنبرة بارده يتخللها بعض السخرية
"إِذاً هل نسيت حفاضتك هنا ياحبيب أمكَ وأتيت لأستعادتها؟"

ابتسم بشدة ليقهقه من بعدها بقوه ليقول كلامه بصيغة سؤال ربما؟
"لم أكن اعلم بأنكِ تملكين هذا الجزء الساخر بشخصيتك؟"

ابتسمت نعم ابتسمت ولكن بطريقة استفزازية
"والان عرفت مالذي سيحدث ؟"
لترادف من بعدها وقد اقتربت منهُ لتقرب شفتيها بالقرب من أذنهُ لتجعل من رودريد يتجمد من الصدمة ومن قسوة مها
"أتسائل كيف كان شعورك عندما ماتت زيلا " لتبتعد قليلاً وتقولها بطريقة ساخره
"هل بكيت؟ أم أن البكاء هجرك ليجعلكَ حبيب أمكَ وتبحث عن حفاضتكَ بكل مكان؟"

تزوجت طفلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن