بارت 3

690 31 25
                                    

-لورينا ... أريد الزواج منها ...

لكم أن تتخيلوا النظره التي قفزت إلى مقلتيها , كانت مصدومه , بل إنها صعقت بما نطقت ...

-ما بك ؟ ما هذا الذي تهذي به !

-أرجوكِ يا لورينا تفهمي ما أشعر به أنا لم أعد أطيق الإنتظار إن هذه الفكرة تسيطر علي , أنا لم أعد أستطيع التحكم بمشاعري رجوك ساعديني .

تنهدت , ثم نطقت ...

-اهتم أنت بالعمل , و أنا سأعرض عليها طلبك غدا ً.

شعرت بجسدي يعود للحياة من جديد ...

 أخيراً ستصبح ملكي ...

 أخيراً سنعيش معاً ...

غادرت لورينا , بينما أنا أعيش تلك اللحظة التي سأنطق بها ...

-أديل ... أتتزوجيني ؟



-رفضت .

كنت مصدوماً , وقد شعرتُ بقلبي يطحطم للمرة الثانية ...

-ما الذي تقولينه !! كيف ... كيف رفضت .

-رفضت , هي لا تفكر أبداً بالزواج .

غضبت , و كالبركان ثرت , رميت على الأرض كل ما يقف في طريقي , وخرجت مسرعاً , و لورينا تتبعني ...

ركبت سيارتي , متجاهلاً إياها وقد كانت تخبط السيارة من الخلف تريد إيقافي ...

 بسرعه جنونية انطلقت , وشريط الذكريات يظهر أمامي ...

أتذكر ذلك اليوم الذي أغرمت بها ,  بمظلتها الحمراء , وشعرها الأسود المنسدل ...

 كانت تسير تحت نافذتي , و في ذلك اليوم انتقلت للعيش في قلبي ...

 يومياً كنت استيقظ على ظلها , اراقب تحركاتها , هي جارتي و كل ما تفعله مدون في ذاكرتي ...

أخرج معها في نفس اللحظة , أسير خلفها أحسب خطواتها , و من حسن حظي وتبسم القدر لي , كنا في نفس الجامعه ...

مرت الأيام ... ثم الشهور ... و السنوات , وعشقي يزداد يوماً بعد يوم ... 

و يوم  تخرجنا قررت الإعتراف لها بمكنون صدري , ولكنني عندما حانت اللحظة , ضعفت ... جبنت ... ترددت ... ارتبكت ... فكرت ... هل ستقبل بي ... 

رجلٌ مثلي لا عمل ولا منزل هل سترضى بالعيش معي , امتنعت عن طلبها للزواج يومها , فلم أكن اجرأ , و لم يكن بمقدوري ذلك ...

بحثت عن عمل , لأعتمد على نفسي , وأنا اصبَّرُ قلبي , و أعوده الانتظار , ولكن المدة طالت , و الأوان قد فات ...

 تحطمت الأحلام ... ومن كانت قريبه مني ... باتت بعيدة المنال ...

وصلت إلى منزلي , وبخطوات واسعة كنت اقف أمامها اصرخ , واهزها بكل ما اتيت من قوه ...

سرقتِ قلبي|  ©2015Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora