شقوق

134 16 294
                                    


البارت الثالث

***

يجب علينا تصديق بأنه يكفي التفوه بحرف لتدمير علاقة استمرت إلي سنوات
و هم المثال الأكبر

كلمة واحده
تراجع و عدم تمسك لأجل جُرح قد سئم من تحمل المه
و من ثم؟ انتهاء

بذلك الوقت لقد أخبرته أياها مثلما فعلت من قبل
حينما كان يسخر منها و يمضى و كأنه لم يحدث

لم تكن تقولها كثيرًا
بل لم تُحب ذلك

و لكن عِندما تجد بأن شجارهم سوف يشتد تدفع بها ليُرخى هجومه

ربما لأنه اعتاد بأن يقوم بدوره دائما
لم تضع بعقلها بأنه يُمكنه أن يسئم ذات يوم و مثلما كان تشد من حِصاره بأمر لا يُريد فقدانه

فعل ما لم تُفكر
و مثلما كانت تشُد فعل المثل إلي أن انقطعت علاقتهم لكثرة الجذب و عدم الإرخاء

كانت تعلم بأنه يمكن إنهاء الأمر بإعتذار حينها
و لكن اعتذارها بذلك الوقت كان سوف يعني له شيء واحد
قبولها

و هي لم تكن أبدا لتقبل
علي الأقل حينها
و يبقي الأمر هكذا إلي أن تتذكر

شعرت به يقترب منها ليردف

"هل تُريدين قضاء بقية اليوم بالنظر من الخارج"

حركت رأسها لتحدث به لبضع ثواني و من ثم تتقدم إلي الداخل بهدوء

"ما خطبك تقتربين بسرعة من شيء كُنتِ تخافين ذكر شيء عنه"

"يبدو بأنني لدي الكثير لأتذكره"

دلفت من البوابة إلي الداخل لتنظر حولها
اول ما وقعت عليه بعض التماثيل التي تُضع بالجانبين من باب القصر

الارض لا تعلم ما بها و لكنها تلمع
ذلك اللمعان الذي ليس بقوى و لكنه كافى لجعلك تنتبه إليه

اقتربت من باب القصر لتُحدق بدرجات الدرج
خمسة درجات و تصل إلي الباب

صعدت اول درجة و استمعت إلي صوته كم خلفها

"تتذكرين كم ظللتِ تُخبريني بأنكِ لن تخطى درجة واحده إلا بموتك"

لقد شعرت بالخوف
هاجمها ذلك الشعور المفاجئ مع صعودها للدرجة الثانيه و اقترابها من الدخول

المانتا || The Mantaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن