سقوط

94 11 174
                                    


البارت الرابع

***

كل منا بالنصف الأخر من العالم
و لكننا معًا

كانت تقهقه بصوت مرتفع و هي تُراقبه لتضع يديها علي فمها عِندما حدق بها

"ما المضحك!؟"

اقتربت منه لتُمسك بذراعه و تدفعه صوب إحد المرايا لينظر لإنعكاسه بضيق

"هذا ما يُضحك، لم يكن عليك اغضاب الطفل بيكهيون"

زفر بنفاذ صبر و هو يقوم بمسح وجهه
لقد القي عليه طفل عدة الوان بعد أن اغاظه

"انا لا احبهم"

اردف و هو يبتعد عنها و يقترب من زجاجة مياه ليمسك بها و يفرغها علي وجهه

"و لكنِ احبهم، عندما يكونوا صغار فقط"

"كلا هذا مزعج، كيف اقوم بمحيه؟"

اقتربت منه ببطيء لتظل صامته لثواني و من ثم تردف بتذمر

"لن أقوم بمحيها بملابسي، انتظر سوف اذهب لشراء..."

صمتت عِندما وجدته يخلع قميصه و يلقيه إليها ليقول

"لن انتظر"

اغمضت عينيها لبضع ثواني لتبدا بمحى الألوان التي علي وجهه

انتهت بعد بضع دقائق لتبتسم و هي تردف

"انتهيت"

ألقت بالقميص صوبه لتقول بهدوء

"ارتديه"

لم يُمسك به لتحدق به بتسأل لتجد ينظر لها

"ماذا!"

"تعلمين بانني لست من الأشخاص الذين يخفون ما يُريدونه"

اقترب منها لينحني قليلًا و يضع قُبلة سطحيه علي شفهها

"تلك الألوان كان بها شيء ما لإفقادك عقلك؟"

اردفت و هي تبتعد عنه بضع خطوات ليبتسم و هو يعبث بُخصلات شعره

"ربما، حان وقت التدريب هيا"

.

.

.

المانتا || The MantaWhere stories live. Discover now