البارت الثاني💙

39.3K 904 33
                                    

[البارت الثاني].
آسيـرِة_ إنتقـامُـه
--
وقفت طَيف برفقة ريم امام باب الشقة الكبيرة فِي اكبر العُمارات الموجودة بالحـي، دقت الجرس ليفتح مُصطفي بطالتهِ الباهِرة، كان شاب فِي اوائل الثلاثينات ولديهِ لحيه خفيفه وبشرة حِنطية ، وشعر اسود فحمي، كان وسيماً بحق، نظر لها وسرح مع ملامِحها فقد غادرت مُنذ فترة ولكِن جمالها لم يقل بل ازداد واصبحت امراه جميلة.

انتشلته ريم بغلاستها قائلة
=يلا ياعم الرومانسي خلصني عاوزة ادخُل
قال مُصطفي بمرح لطيف
=جبتيها معاكِ ليه كُنت ارميها تحت اي عربية خليني اخلص!
قهقهت بخفه بينما بادلتهم ريم نظرات بحُنق قائلة
=هُـو اصلاً البيت مِن غيري ولا يسوي وسع بقا..
بالفعل دلفت بمرحها لتتقدم طـيف بخجل شديد رُغم انها فظه التعامُل الا انها بالحقيقة تخجل كثيراً ، قال مُصطفي فاسِحاً لها المجال للدخول
=ادخُلي يا طيف..

دلفت ببطئ لتطلع الي ارجاء الشقه كانت كبيرة للغايه وبها اساس مُرتب وجميل، قال بهمس
=عجبتك ؟
ابتسمت قائلة بوهن
=زيها زي اي شقة فخمة.. الفِكرة اني اشتقت لبيتنا ال فِي الحارة رغم حاله البسيط الا اني لعبت فيه واتنطط وجريت وفيه ذكريات كتيرة فيه، اي شهادة اخودها اعلقها او ذكري مِن اي حد واكل ماما الكُشري ولبس العيد والعيدية ، كُلها ذكريات بس انا حبيت الذكريات دي اوي ولسه بشتاق ليها وبشتاق للدفئ ال هناك ال مِش بلاقيه فِي اي مكان.

ابتسم مُصطفي قائلاً
=الفكرة واحدة وتقدري تعملي دا هنا مِش معناه اننا اغنياء ما فيش عندنا جو العائلة طب دا ماما رافضة شاغلات وبتعمل الاكل بنفسها ونتجمع زي اي عيلة انا بحب الاجواء دي اوي بيبقا ليها طعم عن جو الڤيلل الفاخمة والكلام دا.
قالت ريم بغلاسه
=ياسيدي يا سيدي تفكيرهم واحد..
قالت طيف بضجر
=طب يلا فين خالتب وجوزها وفين الاكل يا اُم لسان طويل.
اتت خالتها ميسرة فِي تلك اللحظه وقالت بدموع
=تعالي فِي حُضني يا بنت الغالية..
عانقتها بقوة وبادلتها طيف العناق وهي ترتعش وتتمني لو كانت تلك والِدتها ولكِن علي الاقل هي جُزءًا مِنها..

اتي زوج خالتها عبدالحميد وضمها ورحب بها وجلسوا لتناول الطعام تحت غلاسة ريم وغيظ مُصطفي وضحك مِن الجميع وضحكات طيف التي لم تضحك مِن قبل ولكِنها غفت عن مُصطفي العاشِق بها الذي يُراقبها يتمني لو يُخفيها فِي حنايا قلبه..
--
توقف امام المرآه يربُط الجرافتة قائلاً
=لا يعني لا يا رانيا..
قالها جلال زوجها لتقول بعصبية
=لا ليه بس يا جلال انا حابة اروح الحفلة دي!
التفت اليها قائلاً بعصبيه
=انتِ مفكرة اني مِش عارف ليه بتعملي كدا اكيد علشان تتنافِسي مع واحدة مِن ال موجودين فِي الحفلة وانا مِش ناقص مشاكِل وعاوز اركز فِي الشُغل دي وحفلة مُهمه لرجال الأعمال..

قالت برقة وهي تقترب مِنه
=طيب وانا مِش هعمل مشاكِل انا بس عاوزة اكون مع جوزي حبيبي ..
تنهد قائلاً باستسلام
=لولا حُبي ليكِ ما كونتش وافقت، خلاص يا ستي جهزي نفسك..
قال مُحذراً بأصبعه السبابة
=بس مِش عاوز اي مشاكِل مفهوم.
قالت بدلال
=مفهوم يا حبيبي.
ابتسم لها وقال
=هتخليني افقد عقلي ف مرة بالرقة بتاعتِك دي .. طب ياستي هستناكِ تحت.
هبط للاسفل لتبتسِم هي بخُبِث علي مُخططها فهي دوماً تنجح فِي الايقاع بهِ فِي براثِنها..!

آسيـرِة إنتقامـه(مُكتمِلة)Where stories live. Discover now