الفصل الثالث

19.5K 777 58
                                    

  انتظرت الين امام الشركة و هي تشعر بالغباء، فهي تنتظر شخص لا تعرفه جيدا، و لقد أصرت على القدوم بسيارته لكنه رفض
 
 
  وقفت سيارة سوداء أمامها، تنفست بعمق و فتحت الباب الخلفي وجدته يجلس بهيبته و كان يرتدي بدلة سوداء مظهرة عضلاته لكن كانت لحيته قد زادت قليلا مما زاده جمال
 
 
  جلست بجانبه و لأول مرة تشعر بفرق حجم بينهم شعرت انه قزمة أمامه
 
  نظرت له وجدته يبتسم مما جعلها تفقد عقلها قليلا
 
  أوليفر : كيف كان يومك؟
 
  الين : جيد، في العمل كالعادة وأنت ؟
 
  أوليفر : يومي اصبح أجمل الآن
 
  شعرت بالخجل و تلاشت النظر له : إلى أين سوف نذهب؟
 
  أوليفر : سوف نذهب إلى مطعمي المفضل، بعد يوم طويل و شاق أذهب لأتناول الطعام، في يوم من الأيام كان وضعي جيد لم يكن مثل الآن ذهبت لمطعم و لأول مرة في حياتي أتناول هذه الروعة، لذا عندما أصبح لدي مال فتحت مطعم و وظفت الشيف لدي
 
  ألين: لديك مطعم لك؟
 
  أوليفر : نعم لكن الشيف يطبخ فقط لي و الآن سوف تذوقي الجمال و الروعة
 
  ألين : هل تقصد أننا ذاهبين لمنزلك؟
 
  أوليفر بضحك: نعم لكن لا تخافي أنا لا أكل بشر لذا لا يوجد خطر عليكي
 
 
  ألين : كان يجب أن تقول لي قبل أن تعزمني أننا ذاهبين لمنزلك
 
 
  لكنها لم تعترض أكثر ، كان لديها فضول أن ترى بيت هذا الضخم الذي يجلس بجانبها.
 
 
  ......
 
  كانت زينة تزيل مكياجها و هي غاضبة من نفسها كيف تسمح لولادها أن يسيرها كما يريد
 
  أغمضت عيناها بحزن هي تحب عمر لكن فقط كصديق
 
  لا يشعرها بفراشات عندما يقترب، لا يتملكها الحماس عندما تراه، و الأهم لا تشتاق له فكيف سوف تتزوجه
 
  تتذكر كلمات والدها سوف تحبيه عندما تتزوجوا
 
  لكنها لا تصدق هذا
 
  قاطع تفكيرها صوت إشعارات هاتفها، أمسكته وهي متأكده انه من عمر يشكرها على الموعد
 
  لكن صدمت عندما رأته من مجهول
 
  " لا تحبيه لأنه ليس لك، لا تشعرين بالإثارة لأنه ليس أنا، تقومين بخطأ كل أنش من جسمك يعلم أنه خطأ، أنا من تريدين وأنتِ من تريدين، لا أريد الحرب لكن أريدك في حضني فقط"
 
 
  ......
  ما أن وصلت رأت أن المنزل فخم كأنه متحف
 
   أوليفر بإبتسامة : هل أعجبك منزلي؟
  كل قطعة من المنزل هي قطعة نادرة وربما لا يوجد منها اثنين، أنا يا ألين أحب القطع الثمينة فقط
 
  ألين وهي تشعر أنه يقصدها : أوه هذا جميل
 
  أمسك بيدها وأدخلها إلى المنزل وجدت المنزل فارغ من البشر لكن ظهور المرأة الذي يغطي الشيب شعرها لكنه تتصف بالوقار و الجمال
 
  أوليفر : أمي الجميلة
  ثم ذهب و قبل وجنتاها
  أمه: أبني عزيزي لقد أشتقت لك جداً ، من هذه الجميلة؟
  أوليفر : أنها ألين، شريكتي بالعمل
  تقدمت أمه و احتضنتها
  تفاجأت ألين و للحظات امتلأت عيناها بدموع من الحنان المفاجئ
 
  انتِ جميلة جدً عزيزتي والان علمت لما أوليفر يبقى بالعمل
 
  ضحك أوليفر ثم ضحكت ألين
 
  ...
 
 
  كانت جالسة مع صديقاتها و هي تتصفح السوشال ميديا
 
  أوه انظري ماذا فعل خطيب أليس لها، لقد عمل حفلة كبيرة فقط لأن اليس كانت مكتئبة
  وانتِ كريستين ماذا فعل لكِ ماثيو؟
 
  كريستين: علاقتنا أنا و ماثيو اكبر من هذا الغباء
 
  لكن من داخلها كانت تعلم أن علاقتهم متوترة كثيرة و أن ماثيو بدأ ينسحب من ارتباطهم
  لكنه يحلم أن تبتعد عنه فهو سوف يكون لها حتى إن لم يرد هذا هي تحبه بجنون
 
  قاطع تفكيرها اليد التي وضعت على كتفها
  كيف حالك جميلتي؟
 
  نظرت كريستين بضيق : جيد وأنت؟
 
  فابيو : جيد
 
  جلس بجانبها وهو يقول : كنت مار من هنا بالصدفة لكن أعلم أن هذا مطعمك المفضل لذا توقعت أن أجدك هنا
 
  كريستين : لا يهم
 
  فابيو بضحك وهو يقرص وجنتها : ما بكِ صغيرتي؟
 
  صديقتها : كالعادة ماثيو أحزنتها
 
  فابيو بضيق : لا أعلم لما تحبيه أنه بارد و مستفز جدا
 
  كريستين وهي تضع يدها على قلبها بحزن : القلب و ما يهوى.
...
أغمضت زينة عيناها عندما رأيت الرسالة الجديدة من المجهول

صباحك ورد يا حبيبتي كم أتمنى أن أستيقظ بين يديك و أقبلك قبلة عاشق تجعلك تنسيكي أحزاننا لكن لم يحن الوقت بعد للقاء.

من هو!
لا تعلم لكنها تبتسم بغباء عندما يرسل لها، فكرة أن شخص يحبك دوماً تجعلك تطير لكنها تريد حب متبادل و ليس حب مراهقة.

قاطع تفكيرها رؤية أوليفر أمامها

ماذا يفعل هنا، أنا لست مرتاحة له ابداً، فهو يقدم الكثير ولا ينتظر شيء بالمقابل

ليس هناك شخص على هذه الأرض لا يتوقع مقابل لكنه لم يكشف اوراقه بعد

أوليفر : أريد الدخول إلى الأنسة الين.

زينة بابتسامة مصطنعة: هي في اجتماع مع السيد ماثيو

نظر لها أوليفر بتأمل : حقاً؟ هذا سبب إضافي لكِ أنضم للإجتماع

دخل إلى مكتب ألين أما زينة وقفت بتعجب من هذا المخلوق

أوليفر : أسف على التدخل لكن الآمر طارئ

كانت ألين تجلس على طاولة دائرية صغيرة أمام ماثيو و هناك الكثير من الورق أمامهم

ماثيو بتعجب : كيف دخلت إلى هنا دون موعد

الين : ما هو الأمر طارئ؟

أوليفر بتسلية : أمر خاص بيننا أخبري السيد ماثيو أن يخرج من هنا

ماثيو بغضب : ماذا؟ لا لن أخرج
الين : أرجوك ماثيو خمس دقائق فقط

وقف ماثيو بغضب و خرج من المكتب وهو يحاول أن يسيطر على أفكاره، وجد زينة تنظر له
ماثيو : كيف تدخليه إلى مكتب؟
زينة: لم أقبل بل دخل دون سؤالي بل لم ينظر لي حتى
ماثيو : اللعنة و الاسوء أن ألين قد أصبحت صديقته
زينة: أوه لهذا لديه حجز غداً في مطعم ربما سوف تراه غداً ايضاً
ماثيو : ماذا!
زينة وهي تكتشف أنها اخطأت : لا لا لاشيء

ماثيو : زينة أنه يخطط لشي خطير و يجب علينا كشفه، هل تعتقدين ان شخص مثل أوليفر سوف ينظر لنا و يضيع وقته علينا عزيزتي

لا

أنه في لعبة و يجب علينا كشفه لذا أرجوكي قولي أسم مطعم و سوف أذهب لمراقبة الأمر

زينة: هناك شرط لن أقول لك أسم المطعم بل سوف نذهب سوياً لمراقبتهم

ماثيو وهو في وضع صعب و لا يستطيع قول كلمة لا : حسنا

...

في مكان بعيد في قارة أخرى

أوه حقاً ثم ماذا حدث ؟

بعد أن رزقت ألين بأموال كثيرة أفتتح فرع اخر للشركة ثم ازدهرت أعمالها

و كريستين؟

كريستين هي الأخت التي تصرف أموال أختها ليست أكثر

نعم هذه فتاة والدها، أعتقد يا صديقي لقد حان وقت لزيارة صغيراتي مجدداً.!

جنون العشق Where stories live. Discover now