الجزء الخامس

17.3K 681 30
                                    

  ما زالت تسمع صوت شجارهم حتى والتلفاز على أعلى صوت، أغمضت عيناها بألم وهي ترى دموع اختها
 
  أحتضنتها و قالت : كل شيء بخير هل تريدين أن أخبرك قصة قبل نوم
 
  كريستين : أريد فقط أن نعيش عائلة سعيدة لما لسنا أشخاص طبيعين، نجلس على العشاء عائلة سعيدة
 
  أصبحت تشهق وهي تبكي و أكملت: لا أريد سماع صراخهم أرجوكِ ألين
 
  ألين الفتاة التي الأمس بلغت الثالثة عشر : حسنا سوف أوقفهم لكن عليكِ أن تحاولي النوم هل تعدني بهذا ؟
 
  مدت كريستين أصبعها الأصغر بحركة طفولية : أعدك
 
  وقفت ألين و ذهبت تفتح الباب بهدوء
 
  خرجت إلى غرفة والديها
  و رأتهم يتشاجرون كالعادة و لم يغلقوا الباب
 
  الأم: لقد قلت لك أنتهى الأمر
 
  الأب: هل تريدين مني أن أصدق هذا
 
  الأم : هل تريد أن أبكي لكِ تصدقني؟ أوه حسنا أنا أبكي مثل كل يوم من يوم زواجنا الفاشل
 
  الأب : زواجنا الفاشل ؟ نعم بالطبع ف أنتي كنتِ تريدين الزواج به
 
  أكمل بضحك : أسف على كون حبيبك فاشل ربما هذه لعنة بسببك فها أنا الأخر منذ يوم زواجك و أصبحت فاشل
 
  الأم: أذن اتركنا أنا و الفتيات أرجوك أتركنا
 
  اقترب الأب و أمسك شعرها بغضب: هذا ما تريديه اليس هذا؟ أن أذهب و يصفى لك الجو مع حبيبك
 
  أو ماذا هل ترينه من دون علمي؟ أذهب للعمل و تخونيني
  ماذا كنت أتوقع منك؟ كان يجب أن أسمع لعائلتي و لا أتزوج من فتاة مثلك
 
  الأم : هل هذا ما تريد سماعه؟ أنني أخونك لكِ تذهب إلى عائلتك كالولد الضال إذن حسنا أنا
 
  لكن قاطعها يده التي امتدت على كفّها
 
  اصمتي  ولا تكملي كلامك
 
  قاطعهم صوت بكاء الين : أترك والدتي لوحدها
 
  الأب : و الفتيات مثل والدتهم، لا تعلمون كم أنا أكافح لاجلكم
  أبتسمي مرام ( الأم) الفتيات في صفك
 
 
  ثم تركهم و خرج من المنزل
 
  مرام وهي تمسح دموعها : لما خرجتِ من غرفتك عزيزتي ؟
 
  ألين : أردت تأكد من أنك بخير
 
  مرام : بالطبع أنا بخير
 
  أقتربت و احتضنت الين
 
  لكن ألين تجمدت عندنا رأت هاتف والدتها يرن بالأسم الذي لم يترك حياة مرام أو بالأحرى قلب مرام حتى ولو تزوجت
 
  فحتى الين تغار منه فعقلها الطفولي يعتقد لو أمها تركت حبها الوحيد و أحبت والدها لما حدث كل هذا
 
  " مراد "
 
  ..
 
  مسحت الين دموعها وهي تريد حضن واحد من أمها، لقد سمعت أن أمها افضل الآن و تحادثت معها، تحتاج عناية طبية لكن بعد فترة سوف تخرج من المشفى و حينها سوف تأتي مع خالتها إلى هنا
 
  لقد اشتاقت لها، على رغم من أن كل ما في مرام من مرض و حياة تعيسة من والد الين إلا أنها لم تكره فتياتها
 
 
  تخاف الين من فكرة أن ترى والدتها صورة والدهم على وجه الين و تصبح تكرهها
 
  تتمنى أن تعود والدتها وهي بخير، تتمنى السعادة لوالدتها تتمنى العدل لها
 
  فهي في المشفى بينما والدها في بلد أخر  يستمتع مع عائلته الغنية في حياة مليئة بالسعادة، لقد سمعت أن تزوج مرة أخرى و رزق بأطفال
 
 
  ...
 
 
  لكن لا تعلم ألين أن والدها في نفس البلد و قد قرر أن يراها هي و أختها
 
  و قرر أن يعود لحياتهم مجدداً
 
 
  ...
  أغلقت هاتفها وهي تستعد لليوم، نظرت إلى شعرها الأحمر الكيرلي بطريقة مرتبة، إلى عيناها العسليتين و إلى هالاتها السوداء التي تدل على نومها السيء الليلة الماضية
 
  كيف تنام وهناك شخص يراقبها لا تشعر بالأمان ابداً، قررت أن تخبر ألين لتساعدها ربما يجب أن تخبر الشرطة حتى
 
 
  اتصالات عمر لم تصمت وهذا أحزنها أكثر، هل هناك مشاعر من اتجاهه ؟ كانت تعتقد أن علاقتهم أخوية فقط لكن الآن بدأت تشعر عمر يتغير
 
  سوف تخبر الين و الين سوف تخبرها ماذا تفعل نعم هذا الحل الوحيد
 
 
  نظرت إلى غرفتها المبعثرة لقد بحثت عن كاميرات مراقبة لكن لم تجد شي ، من المستحيل أن المراقب لوحده قد حزر أن عمر قد حضنها في نفس اللحظة
 
  هناك سر لكن ما زالت لم تعلمه
 
 
  ::::
 
 
  نظرت الين إلى كريستين و عيناها المنتفخة من البكاء
 
  الين : ربما يمر ببعض المشاكل
 
  كريستين : أنا خطيبته يجب أن يشارك المشاكل معي لا أن يخفيها ، لكن هناك شيء أكبر
 
  الين : لا أنه ماثيو عزيزتي
 
  كريستين : ما أمر باقة الورد التي وصلت اليوم؟
 
  ألين: أنها من شخص أعمل معه
 
  كريستين وقد تملكتها الغيرة، فعلاقتها مع ماثيو بدأت بالانحدار لكن أختها تحب و سعيدة : أوه رائع
 
 
  ثم وقفت وهي تقول سوف أذهب للجامعة إلى اللقاء
 
 
  بعد خمس دقائق رن هاتف ألين رأت رقم هاتف قد حفظته لكن لم تحفظه بعد
 
  أنه أوليفر
 
  لما يتصل؟
 
  ماذا يريد؟
 
  تريد أن تقفل المكالمة
 
  لكن تريد أن تسمع صوته
 
  انتصر جانبها الذي يريد سماع صوته أجابت وهي مصممة على أن تجيبه بصوتها البارد لكن ما أن سمعت صوته الذي يبدو عليه التعب سقطت كل دفاعاتها
 
 
  لقد أشتقت لكِ
 
 
  الين: هذا واضح أوليفر
 
  أوليفر بضحكة: نعم لكن شياطيني أتعبتني لذا أبتعدت قليلاً أسف
 
 
  الين: لما تعتذر؟ نحن أصدقاء لذا من الطبيعي أن يكون هناك بيننا مسافة عزيزي
 
 
  صمت أوليفر وعيناه تغلق من تلقاء نفسها فهو متعب جداً و يريد النوم، لم ينم منذ يومين و لم يستطع النوم إلا أن يسمع صوتها، لم يتعلق في حياته بشخص مثل تعلقه المرضي بهذه المرأة
 
  لم ينساها على الرغم من مرور من مرور خمس عشر سنة
 
  الين : ما بك؟
 
  أوليفر : متعب جدا ألين
 
  ثم حل صمت لمدة دقيقتين
 
  الين : حاول أن تحل مشاكلك، كل مشاكل العالم لديه حل لكن فقط يجب أن تحاول عزيزي وأن أردت أستطيع أن أساعدك
 
  أوليفر: وجودك في حياتي يساعدني كثيراً، فقط معرفة أن موجودة و سوف ارأكي تجعلني أومن أن هناك أمل
 
  شكرا لكِ الين
 
 
  ثم اغلق الهاتف أما الين صمتت وهي تبتسم
 
  وقفت و هي عازمة على قرارها سوف تذهب إلى منزله و تراه
 
 
 
  ::::
 
 
  دخلت زينة الشركة وهي تحاول أن ترسم الابتسامة على شفتيها
 
  لكن معرفة أن ألين لن تأتي إلى الشركة، جعلتها تفقد كل أملها أن تحل مشكلتها
 
 
  ماثيو : ما بكِ حزينة؟
 
  زينة : لست حزينة
 
  ماثيو بسخرية ؛ هذا واضح، هل تشاجرتِ مع عمر ؟
  زينة : لا دخل لك
 
  ماثيو: حقاً؟
 
  ثم جلس وهو يضع يده على رأسه بتعب
 
  زينة: تقول أنني متعبة لكن أنظر لك، هل كريستين المدللة الصغيرة أزعجتك؟
 
  ماثيو : أنا و كريستين  أنتهينا
 
  زينة بصدمة : ماذا؟
 
  ماثيو : نعم نحن لسنا متشابهين و أعتقد أنها ليست نوعي المفضل
 
  زينة: الآن أدركت هذا؟ بعد أن جعلتها تحبك و تقع في غرامك
 
  ماثيو : ننفصل الآن أفضل من الطلاق
 
  زينة : ومن المحظوظة بك؟
 
  ماثيو ؛ أنه سر لن أخبرك بهذا الآن لكنني متعب لأنه أريد الانفصال عن كريستين بأقل الخسائر
 
  لذا اخبريني كيف انفصلتِ عن عمر ؟
 
  زينة ولما سوف أنفصل عن عمر؟ أنه زوجي المستقبلي.

جنون العشق Where stories live. Discover now