|| يزن ||
توقفتُ لانظر لها بدهشة .. هكذا يُكافئ الصبور ! دهشتي بقوتها الليلة دون بكائها ثم اعترافها ، لسعتني بحرارتها فأحترقتُ تماماً قلت
- شنوو !!
ابتسمت لتردف : احبك
خلدتُ بجوارها احاول استيعاب ما تقولهُ .. بعد كل هذا التعب و الارهاق .. اقتربت لتضع رأسها على ذراعي .. باتت يدها تعبث بعشوائيه
يزن : تحبيني ؟؟
درة : ماكلك بكد حبك بس عالاقل ارد شي منه
وضعتُ اصبعي امام شفتيها : لا لتحبيني هيج شي مقابل شي .. اريد حبج اليه بلا حدود بلا مقارنة .. يكفيني تكونين مرتاحة وياي
تذكرتُ مينا : اهووو مينا يم سنان
كدت انهض لتمسك يدي ابتسمت بهدوء تلك الابتسامة التي تجعلني اذوب عشقاً بها
- اخت يزن متسوي شي غلط .. حبيبي خليك يمي ماريدك تروح لمكان
- يفداج يزن كله ..
بقيت في احضاني ، اداعب خصلات شعرها والفرحة تغمرني .. هي معي حقيقة وليست خيال .. هي تحبني كما احبها ، لن تبتعد ولن ارى نظرة كره او حقد
لذلك ستبقى درة فتاتي النقية ، لا يشوبها حقد او غل لأحد ..
همست لي وعيناها تغلق لا ارادياً : حتكون احسن اب لاتخلي الخوف يسيطر عليك
ابتسمتُ ، باتت تفهمني حتى دون حديثي ، اعظم ما اخشاه هذه الفترة هو كيف ستكون علاقتي الابوية لقد عاهدت نفسي لاقوم بالكثير من الاشياء لطفلي ، لن اكون كعائلتي ابداً .. ولن ادعه يلجأ لغيري في وجودي
***
|| سنان ||
طرق الباب لاهرول ، لا احد يأتي سواها .. باستثناء بعض المداهمات بفعل يزن ، حقاً انه يخشى عليها اكثر مني .. فتحته لاسحبها الى صدري بادلتني العناق لتردف
- امس يمك ..!
دفنتُ راسي في عنقها : ما اشبع منج ..
نظرت لسحاب سترتها ، وسط استسلامها لقبلاتي بتردد فتحتهُ رأيت ذلك الحرف في مكانه
فاغمضتُ عينيَّ تراود الي صوت بيان
" حرامات حرفك هناك .. اووف اتمنى اوخره واخلي وشم لحرفي .. "
رفعته بسرعة قبل فعل شيء .. تركتها لاتجه الى الصاله .. مر عام كامل لكنني لا استطيع النسيان بسهولة ليس ذنبها ، من المؤكد ذلك لكن غيرتي عمياء لا تجعلني اشعر سوى بالغضب
جلست بجواري ، بصمت و هدوء .. لحظات من الهدوء القاتل لتردف
- عوفك من هاللحظات الكريهة اتذكر اللحظات الحلوة
رفعتُ راسي لارى ابتسامتها المكسورة و عينيها المتلألأة بالدموع .. لم اتكلم لتكمل : اني اكثر شخص يعرفك على الاقل اهم الاشياء ..
امتدت يدي لمسح دموعها .. ضممتها الى صدري فهمستُ
- وعدت ما ابجيج وهاي جاي تبجين مره ثانيه
- مو انت السبب الرئيسي .. العتب على الي دخل هالفجوة والشك بيك
