البارت الأول

126 18 6
                                    

1863

مدينة أولدهام Oldham الانجليزية
----

"ااه انا متعبة جداً.. ليس لي رغبة في القيام بأي عمل اليوم.." حدثت االفتاة نفسها متذمرة بينما تجلس فوق سريرها البسيط الغير مريح ، تنظر الى الشمعة الموضوعة فوق الطاولة

قاطع افكارها صوت طرق الباب لتدخل صديقتها الشقراء " ايڤي .. هيا انهضي حان وقت العمل.. "

نهضت ايڤي منفزعة لتعدل ثيابها بسرعة و عادت تتذمر مجدداً " اووه الا نحظى بأي وقت كافٍ للراحة؟ "

اقتربت منها صديقتها و ووقفت مستندة الى الحائط " لا ادري.. لكن ايڤي.. انه القدر ، فلنتقبله فحسب. نحن لم نختر ان نأتي الى هذا المكان ، فنحن ايضاً نتمنى ان يكون لنا اسرة و اخوة و بيت نعيش فيه.. "

عقدت ايڤي حاجبيها و نظرت حولها بحزن و اومأت موافقة رأي صديقتها الحكيمة " معك حق يا كلاوديا.. لو كان والداي على قيد الحيااة، لأنقذاني من هذا المكان المرعب. "

اشاحت كلاوديا بنظرها بعيداً و تنهدت متجنباً الحديث عن هذا الموضوع " اعرف.. "
ثم اتجهت نحو الباب " هيا بنا.. "

~~~~~
كان اولائك اليتامى يقومون بأعمالهم اليومية التي اعتادوا عليها..
الفتيات يغسل الصحون و يعدن الطعام للزعيم قبل ان يغضب و يبرحهن ضرباً كعادته.

كلاوديا هي صديقة ايڤيرهاسيا منذ ان اتت الى هنا، عندما كانت ايڤيرهاسيا في سن العاشرة وجدت نفسها هنا.. اختفت والدتها عنها فجأة! و الى هذا الحين لازالت تسعى الى معرفة اين هي.

هذا المكان ممل.. كل ما يقمن به هو العمل و غسل الصحون و الخروج للتسول و جني المال.. ثم اعطائه للرجل المدعو 'فرانك' الذي يستأجر المشردين..

"ايڤي.. متى سنعود الى لندن؟ " سألت كلاوديا و هي تغسل الصحون دون النظر الى الاخرى

توقفت ايڤي للحظة و نظرت الى رفيقتها بعدم فهم

" الا تعتقدين انه من الافضل لنا ان نعود الى لندن؟ " سألت كلاوديا مجدداً تنتظر اجابة من رفيقتها

"لكن.. لماذا تفكرين في هذا فجأة؟ " سألت ايڤي مستغربة لا تفهم ما يدور بذهن صديقتها

"فكرت في هذا الامر جيداً..ايڤي، الم تسأم العيش في اولدهام البائسة هذه؟ الم تمل الاستيقاظ باكرا كل اليوم و الذهاب للتسول بشكل مثير للشفقة؟ هل انت سعيدة بالبقاء هنا مع هذا الرجل المختل؟ انه يكرهنا جميعاً.. يستغلنا فقط ثم يأخذ كل الاموال .. " تحدثت كلاوديا بإنفعال بعد ان اغلقت الصنبور

نعم.. انه القدر | K.JIWhere stories live. Discover now