المشهد الثالث
تنهد كارم بجديه لأول مره منذ رأته..
-هل صرفك جبران!قطع أجابتها باقي الطهاه وهم يقفون حولها ليقول احدهم وهو طاهر..وفي الواقع دائما تراه صامتا ويحدق بها فقط...
-ماذا جدث شيف فتون..هل صحيح تركتي العمل !قضمت شفتيها دامعه والكلمه تصدح في أذنها
لتتمالك دمعاتها وهي تحول نظرها لأبراهيم الواجم بصمت..ليقول بعد دقيقه صامته..
-أذهبي الي منزلك فتون..وانا سأحادثه
لا تحزني صغيرتيليقول سالم بأيجاب..
-نعم شيف فتون اطمئني سنحادثه
هزت رأسها بنفي قائله سريعا..
-لا تفعلوا أرجوكم..لن أستطيع ألعمل معه بعد الآنتنحنحت رزان محاولة أثنائها..
-فتون..سنفكر في المنزل..أنتي الآن منفعله فقطليقول علي وهو يخفض عيناه أرضا بخزي..
-شيف فتون سأخبره أنني المخطئ ،لا تحزني أرجوكيهمست فتون بنفي..
-المشكله خارجك ياعلي..لا تفعلبينما كارم ينظر لها بصمت..وهكذا الباقيين
تجاهلت فتون نظراتهم وأتجهت الي الحمام لتغير ملابس العمل وعيناها تقطر دمعا
فرصتها الذهبيه في عالم الطهي أنتهت
بسبب ضعفها الغبي..لولا بكائها في الهاتف لرزان لما أنفعلت صديقتها هكذاطوت زي المطعم وهي تنظر له دامعه
ثم نظرت لأنعكاسها في المرآه..هامسه..
-لا تحزني فتون..ستجدي العديد من الفرص
لكل خطأ أعاده لتصويبهثم خرجت الي صالة المطعم وهي تعطي الزي لأحد النادلات صامته تماما
ليقف هاشم أمامها قائلا محاولا غض بصره عن وجهها البهي الذي بات يؤرقه في ليله..
-لا تحزني آنسه فتون..بالطبع ستجدي العديد من الفرص الأخري..لي أصدقاء في مطعم "....
أعطي نفسك فرصه للتفكير وأن واقفتي علي العمل معهم بلغيني..هاك رقمي..لا تترددي في الأتصال أن احتجتي أي شئأبتسمت فتون بنعومه قائله بصوت أبح..
-أشكرك سيد هاشم..بالتأكيد سأتصل بكنظر لها بأعجاب ظهر في عيناه بوضوح..خصلاتها السوداء التي وزعتها علي كتفاها بأسترسال، وجهها الابيض المتوهج بأحمرار البكاء..وعيناها اللوزيه الفاتنه ليقول بشرود
-أتمني ياأنسه فتون..أتمنيأهدته أجمل أبتساماتها الحزينه ،وهي تبحث عن صديقتها رزان بعيناها...ليقول هاشم ..
-صديقتك تنتظرك أمام المطعم..وأيضا أعطيتها راتب أيامك هناحركت رأسها بأيجاب ،لتحركت للخارج قائله..
-الي لقاء سيد هاشمتابع خروجها من المطعم وهي يشعر بجزء من الأمتنان نحو جبران أنه صرفها،رغم الطريقه القاسيه..ولكن لن يتحمل وجودها وسط العديد من الرجال..وجميعهم ينظرون اليها بأعجاب
لم يتحمل حينما حملها كارم بين يداه في اغمائها..وكاد ان يتبعه والغيره تأكله آكلا
ولكن استدعاه جبران ليحادثه بشؤن مستحقاتها
ولم يتركه سوا وهي تعطي احد النادلات حقيبة الزيييبالتاكيد تجمع طهاه المطبخ حولها ناظرين لبكائها الناعم..محدقين في وجهها الفاتن
وكيف لا وهي فاتنه للغايه، فتاه رسم الكمال علي وجهها رسما..رغم عملها القصير معهم الذي لم يكتمل لشهر..ولكن ثبت وجهها البهي في عيناه..
ونبرتها المبحوحه بنعومه وهي تقول كل صباح عندما تراه...
-صباح الخير سيد هاشمفي كل مره تقولها،تسوله نفسه ان يكون بغزل..
-صباحي وجهك البهي الصبوح المهلك ياكل خيرولكن تتوقف الكلمات في حلقه أمام عيناها الامعه..ليقول بعد صراع..
-صباح الخير آنسه فتونتنهد عندما أختفت عن ناظره نهائيا..ليهمس يشرود متذوقا حروف أسمها..
-فتووونببنما جبران جالس علي أحد الطاولات الجانبيه...يتابع نظرات صديقه أثر فتون..
قد لاحظ منذ أيام نظراته الشارده في وجهها
وشروده الدائم..ورغم ان كل هذا ليس دليل علي أنجذابه لهاولكن تأكدت شكوكه عندما كان يحادثه سالم..بجديه في أحد المرات..لينفعل هاشم فيه هاتفا بحده...
-كيف لك أن تطلبي مني شئ كهذا..تلك أسرار العاملين..وطلبك هذا تقليل أحترام منيكتف سالم ذراعيه قائلا..
-لا يوجد مجال أحادثها في المطبخ..ولم أطلب رقم هاتفها تقليل منك..بل مساعده منك ،فأنا أريد الزواج منها ياهاشمتوهج وجه هاشم باحمرار غاضب ليقول بغضب مكتوم حاول مداراته..
-الي عملك ياسالم..هذا ليس وقته أو مكانه
الي عملككان جبران يسمع حديثهم وجهه الصامت يحلل غضب هاشم من سالم الي الآن..وتوتر علاقتهم
وفوق كل هذا لاحظ نظرات طاهر لهارغم شخصية طاهر الجديه المنعزله
الأ ان جمال فتون لم يمنعه من الأعجاب بهاببساطه تلك الصغيره جذبت اغلب رجاله ووقعو لها..والكارثه أن رئيسهم ايضا بدأت العبث في قلبه...والآن وجب أقصاء مرض الفتون عن مطعمه أن أراد صموده
![](https://img.wattpad.com/cover/190238700-288-k26546.jpg)
VOUS LISEZ
فتات "سلسله هى"
Roman d'amourثلاث حكايات بطلتهم الأساسيه"هي" قد تكون أنتي..في حاضرك او مستقبلك..أو أنتي في ماضييك كل ماعليكي فعله..أنتي تغمضي عيناك البهييه وتندثري تحت طيات نفسك وتقرأي بأمعان قد تكون حكاتك القادمه التي تعبر عن قوتك، وجمالك،وذكائك أرجو تنالي أعجاب نفسك فأنتي "هي...