المشهد السادس

3K 192 4
                                    

المشهد السادس
نظرت لهاتفها الذي يصدح برنين..شعرت أنه صاحبه هو جبران..ندمت انها محت رقمه ولم تسجله..لكي تعلم رقمه وتضعه في القائمه السوداء

ضغطت بيدها علي زر الأغلاق وهي تحاول جاهد عدم أبداء أنفعال أمام رزان..لتسمع رنينه مره أخري..ولكن رفضت الأتصال ايضا

قضمت شفتاها بتوتر هامسه...
-أن كان هو..أرجو ألا يتصل مره أخري

لتصلها رساله جعلت وجهها يرتبك
"فتون وافيني عند الشاطئ بعد ساعه من الآن..أريد أخبارك بأمر مهم للغايه..أعدك لن تحزني هذه المره
"

لتبعث له رساله وقلبها يخفق بشده
"ماذا تريد سيد جبران.."

"أريدك في أمر هام فتون..بطبيعتي لا أكرر كلماتي مرتين
فأرجو لا تكثري من الحديث وتوافيني في الشاطئ
لربما تطابقت مشاعرنا"

وضعت يدها علي صدرها وهي تهمس بصدمه
أيقصد انه منجذب لي..ما معني كلمة مشاعر في قاموسه
هل يعني أنه يكن لها مشاعر
خفق قلبها بأرتجاف وشفتاها تردد بخفوت..
-ماذا تريد مني ياجبران
وقفت لتخرج ملابس ترتديها لتوافيه كما اخبرها
ظلت تطلع الي ملابسها..وجميعها أصبحت رديئه في عيناها
أمسكت ثوب أسود يلتصق بالجسد ويصل الي مابعد ركبتيها..يلتصق بالجسد بأغراء

لتمعن النظر له وهي تقول بعدم أقتناع..
-لالا هذا يبدو غير مناسب
ولكن فتون..ااه من فتون..تلف مشاعره حول اصبعها
تكبله برقتها الذائبه ليقابلها بخشونه مفرطه
تلك المغويه التي تحادث صديقه..وترشقه هو بالنظرات

لا يعلم اين سيوصله ما يفعله الآن...ولكن مايوده حقا هو تذوق نعومتها تلك..عله يقتنع أنها بالفعل رقيقه ولست مصطنعه..يود أمتلاكها دونا عن الجميع
يودها أكثر من طاهر وسالم وهاشم. وشقيق
يودها أكثر من كل عين أشتهتها
يود أعتصارها بين يديه بعنف حتي تقول أسمه بمسيقاها المبحوحه التي تجعل مشاعره تنتفض بعنف

توقف سياره بسيطه أمام سيارته الفارهه
لتخرج منها وهي تطالعه بأرتباك..لا يعلم حقيقته
لتقف أمامه قائلا بتعلثم...
-لقد..أخبرتني..أن أتي لموضوع مهم

ألقي سيجارته بعيد وهو ينظر لها مليا
ترتدي كما يرتدي تماما ولكن بأختلاف لون قميصه الأسود
من أين لها بقميص رجالي كهذا!

ليقول مباشره وعيناه تتفرس وجهها
-ماذا تشعرين تجاهي فتون

أرتبكت ملامحها أكثر وشحب لونها لتقول..
-كيف..اشعر..لا أفهمك سيد جبران

أقترب جبران خطوه ليجذب يدها واضعا ايأها علي قلبه
-هل تشعرين بما اشعر أنا هنا

أختنقت الكلمات في حلقها وهي تستشعر دفئ صدره
ليتابع ويده تمتد الي رأسها مشيرا اليه..
-هل تتبعثر افكارك هنا مثلي

حاولت جذب يدها من يداه والأبتعاد
ولكن حاصرها بيداه بجرأه وهو يمسد ظهرها بخشونه..
-أجيبي فتون..نظراتك لي في المطبخ لم تكن بريئه
كنتي تحدقين بي دون توقف..تلمسين يدي كلما أتيحت لكي الفرصه..تبتسمين بفتنه لأقع لك كما الأخرين
هيا فتون تحدثي

حركت رأسها بتفي ووجهها يشتعل بأحمرار لتهمس بنفي..
-لا ..ل م يحدث ذالك

جذبها أكثر وهو يمرر يده علي وجهها الرقيق هامسا بحراره...
-كاذبه يافتون..تنكرين أنك تشعرين بمشاعر عده كما أشعر أنا..تنكرين أنك ترغبيني كما أرغبك

تثاقلت أنفاسها بوهن لتهز رأسها بنفي..قائله بهمس أبح..
-جبرااان

همس بحده صارخا ..
- آاااه من جبرااان

ليهبط مقبلا لها بحده وهو يدعسها بين يداه بقوه ألمتها
ليفك يده من حولها ويحيط وجهها وأنفاسها تنتهي بين يداها...ليبتعد مقبلا عيناها وجنتيها وذقنها بلهفه
ثم يرجع الي شفتاها مره أخري بأصرار

في البداية كانت تقاومه وتبتعد قدر ما تسطيع
ولكن سكنت حركتها..وهي تحاوط رقبته بوهن تتشبث به
من الوقوع أرضا..وكأنها كانت علامه خضراء ليستبيح ما قدمته له بسخاء..
ويداه تجول علي ظهرها بلهفه معانقا اياها

دقائق وتركها مضطرا لأنقطاع أنفاسها الضعيفه
بينما هو يلهث بحده وهو يناظر وجهها المحتقن بالدماء أكثر من كل مره خجلت بها

ليحاوط وجهها قائلا..
-فتون أصدقيني القول..تشعرين بشئ تجاهي
هيا حبيبتي أخبريني

هزت رأسها بأيجاب لتقول بصوت أبح لاهث..
-نعم جبران..

تنهد وهو يبعد خصلاتها الناعمه..
-نعم ماذا فتون

-أشعر بمشاعر عديده تجاهك..ولكنني لم أتعمد لمس يداك..أقسم جبران

اأعتصر كتفاها بقوه جعلتها تتأوه بوجع
ليقول بملامح مبهمه...
-هذا معناه أنك من الآن فاصاعدا لن تكوني لغيري فتون
شئتي أم ابيتي..أصبحتي لي بكل ما تملكي من أنفاس
لا يوجد مجال لتتراجع..ستقدمي التضحيات لأجلي
لن تعترضي علي شئ طالما نحن معا..موافقه

أتسعت أبتسامتها الخجله لتهمس برقه..
-نعم جبران موافقه

فتات "سلسله هى"Where stories live. Discover now