《دخان》النهاية

69 5 3
                                    


- ماذا لو اغمضنى اعيننا و تخيلنا الاشخاص الذين نشتاق اليهم هل يا ترى سنراهم ؟


--------------------------------------------------

و في هذه اللحظة بينما كان دانيال يتأمل تلك الطفلة الصغيرة التي اخذت لون شعر والدها بسواده اذ بها تناديه " ياعم هل انت صديق والدي..."

تفاجاة دانيال و لم يستطع ان يجيب على سؤال الطفلة
فنطقت هي تخرجه من افكاره التي داهمته فجاة " يا عم انا اكلمك هل يا ترى والدي عاد معك او انك رأيته بالصدفة" تمالك دانيال نفسه و أخذ نفسا عميق فعليه ان يكون هادئ و خاصة امام هذه الطفلة الصغيرة " كيف عرفتي اني صديق والدك و انا لم اقل لك شيئآ او ربما انتي ساحرة شريرة " قال دانيال ممازحا عله يتلافا الاجابة على سؤال هذه الصغيرة ريثما ينتقي عقله كلمات تناسب لمن هم في عمر جنى على فهم او تقبل حقيقة الموت .

اجابته جنى و هي تقهقه على تعابير هذا العم المضحك كما وصفته في مخيلتها " لا انا فقط عرفتك من ملابسك و تسريحة شعرك فأبي يرتدي مثلك و شعره مثلك ايضا "

"هكذا اذا يالك من صغيرة ذكية" اجابها دانيال و اردف متسائلا " لماذا انتي هنا وحدك اليس لك أصدقاء " أجابته بنبرة تغللها القليل من الحزن " لدي الكثير من الاصدقاء لكنهم لا يلعبون هنا يلعبون في ساحة القرية و انا احب هذا المكان لذا تركتهم و اتيت هنا فأنا و والدي دائما ما كنا نقضي و قتنا نلعب بهذه الارجوحة فهي لعبتي المفضلة " توقفت عن الحديث فجاة ثم اكملت و حدقتاها قد لمعت منذرة بسيل من الدموع " لقد كان ابي هو الذي يدفعني على الارجوحة و الان العب و حدي و لا اقدر على دفع الارجوحة فقدماي لا تصل الى الأرض" تحطم قلب دانيال على حديث هذه المسكينة الصغيرة فأجابها مغير هذا الجو الكئيب "اصعدي و انا سأدفعك هيا بسرعة"
رمشت جنى الى ان فطنت على كلامه حتى هرولت بسرعة الى الارجوحة و كأنها ستختفي صعدت و بدأ دانيال بدفع الارجوحة لتتحرك ذهابا و أيابا جاعلة من جنى تقهقه بسبب الهواء الذي يلفح و جهها و كل الذي كانت تفكر به جنى انها الان تطير في السماء .

بعد مدة من الزمن توقف دانيال عن دفع الارجوحة بعد ان شعر بالتعب
و جلس على العشب الاخضر متحسس ملمسه الناعم بيديه .

نزلت جنى من الارجوحة و وقفت امام دانيال و سألته
" يا عم هل تعرف اين هو ابي الان"
" انه في مكان بعيد "
" و متى سيأتي ؟ "
" جنى تعالي اجلسي بجنبي اريد ان اخبرك شيء"

جلست جنى ذات الخمس اعوام بالقرب من دانيال مميلة رأسها قليلا تريد ان تعرف ما الذي سيقوله لها .

لكنها تفاجأة انه نهض متجها الى شجرة التفاح التي قرب النهر و تسلقها كان يمد يده بصعوبة لكي يصل الى التفاح و اثناء امساكه بالتفاحة كسر الجذع الذي كان يقف عليه و سقط في النهر ركضت جنى الى ضفة النهر ترى ما الذي حل بالعم المضحك كما تسميه هي فرأته يلوح و هو ممسك بالتفاحة .

الأرجوحة The SwingNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ