تآلُف حروف

٦١

فما فائدة الصديق لو لم يكن معك في لحظات انكسارك، ما فائدته لو لم يُساعدك في ترميم جروحك وكسورك؟ كيف يُمكنك أن تُطلِق على شخص ما لقب الصديق وأنت تتردد في الإفصاح له عن أفكارك الغريبة؟ عندما تتردد في الاتصال بصديقك بعد مُنتصف الليل لتخبره بمشاعرك المُتخبطة التي لا تفهمها أنت حتى، فاعلم جيدًا أنه ليس «صديقك الحقيقي»، الصداقة أسمى وأجمل بكثير مما قد تعتقد، صدقني، عندما تمتلك شخصًا يستحق أن تقول عنه «صديق حقيقي» ستكون في الواقع مالكًا لدرع تصد به هجمات الحزن والخذلان التي تُصوَّب نحوك. إما أن أن يكون صديقك معك في لحظات بؤسك وسعادتك، وإلّا فـ«لا» يكون أبدًا!

-الدموع المُبتسمة.