الفصل السادس عشر

8.7K 296 8
                                    


الصورة باتت واضحة الآن والمشاهد تتوالى من ذكرياتها البعيدة لعقلها.. أنفاسه تلك تحفظها..

" من أنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ "

رفع رأسه جامداً :

" لماذا أرى كلانا بمشاهد.. ؟؟؟؟؟؟؟

لماذا أتذكر مشاهد بعيدة لكلانا ؟؟؟؟؟؟ "

" من أنت ؟؟؟؟؟؟؟ "

أدار له ظهره بصوت بعيد بكلمات مرعبة تزهق روحها..

- (زوجك ) -

رفعت رأسها بقوة وصدمة مخيفة :

"زوجـ..ي..!!!

وكأن حية ما قامت بلدغها فزعت تنهض..

" زوجتك ؟؟؟؟؟؟؟ كيف وأين كنت كل تلك المدة !!.. "

صرخت تضربه على ظهره

" هل تسخر مني ماذا تقول؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ "

" تعرفت عليكِ عندما كنتِ بعامك الأول بالجامعة الخاصة.."

سقطت على السرير تبكي بانهيار وهو يكمل بابتسامة حزينة يتذكر كل لحظة وكأنها المرة الأولى:

" كنتِ فتاة جميلة حيوية ورغم أنه يبدو عليك الثراء.. الا أنني تفاجأت أنك تخرجت من مدرسة داخلية وتمكثين بسكن طالبات داخلي.. أما أنا فكنت في بداية حياتي تخرجت حديثاً من جامعتي وأعمل بمشفى صغير.. "

" المرة الأولى التي قابلتك بها كانت أيضاً في محطة قطار..

' مرحباً أنا ليال عبد الحميد وعمري تسعة عشر عام عفواً أتممت عامي العشرين '

استدار ينظر إليها بعينيه

وضعت يدها على فمها تمنع أنفاسها الصارخة من الخروج..

نفس الجملة التي قالتها في القطار تلك المرة التي تذكرت بها فتاة تشبهها تردد تلك الكلمات..

كانت الجملة من ماضيها !

وهو كذب عليها أخبرها أنه لا يعرفها..

أكمل بصوت بعيد :

"فتاة حيوية ولطيفة مرة خلف أخرى أصبحنا أصدقاء لفترة قصيرة ثم أحببتك.. "

نهضت تقاوم الا تسقط سألته بلهفة :

"أبي وأمي أين هما ؟؟؟؟ لماذا تركوني كل تلك الفترة بمفردي ؟؟؟ "

نظر لها بصوت منخفض أخبرها :

"والداك منفصلان وكل منهما له حياته الخاصة لهذا كنتِ بمدرسة داخلية لم يرد أحد منهما حمل عبء مسئوليتك.. "

تجمدت عينيها فاقترب يحاول لمسها فانتفضت..

هل تلك الحكاية الحزينة تخصها ؟

ولخريف غزله مذاق خاص الجزء الثالث من السلسله خريف عشق  للكاتبه Fardiat Sadekحيث تعيش القصص. اكتشف الآن