هل فعلتها حقّاً !!

456 29 1
                                    

.

.

.

في مساء ذلك اليوم ..
تتحدث يونغ جي مع سومي عبر الهاتف ..
تسمع تذمرها بشأن احدى الموظفات معها في العمل ..
" لم تذهبي سوى يومين سومي ..
وحصلتِ على أعداء بهذهِ السرعة ! "

سومي تصرخ من الطرف الآخر :
" هم يحاولون استفزازي جي-آه "

" حاولي أن تتجاهليهم .. "
قالت واستقامت تثبّت الهاتف بين رأسها وكتفها ..
لتكمل ترتيب خزانتها وتعليق ملابسها المبعثرة ..

" جي-آه .. كل شيء يختلف عما توقّعته ! "
ابتسمت يونغ جي
وهي تهزّ رأسها بيأس من هذهِ الفتاة ..

" سومي .. بالطبع سيكون مختلف
عن العالم الخيالي الوردي الذي في عقلك "

سمعت انتحابها المتقطّع

ومن الواضح أنها تتقلّب على السر :

" جي-آه .. هل أطلب منكِ أمراً .. "

_ " ماذا ؟! "

" تعالي لنقضي الليلة معاً .. أرجوك .. "
توقفت يونغ جي عن العمل
واتجهت لسريرها تجلس دون أن تقول أي كلمة ..

تابعت سومي برجاء : " حقاً أحتاجكِ جي-آه ! "
تنهّدت يونغ جي وهمست : " تعلمين أنّي ... "
قاطعتها سومي  :
" أعلم وهذا ظلم جي-آه
أنتِ تدفنين نفسك حرفيّاً !! "

أغمضت يونغ جي عينيها وبهدوء قالت :
" سومي إنها أمّي ! "

ردّت سومي بقسوة :
" وكأنها تعلم بوجودك !
وكأنك تستطيعين فعل شيء ليتوقف هذا الجنون ..
بربّك جي-آه أنتِ فقط تعانين
كل يوم من أجل لا شيء ! "

" هي تعاني أيضاً سومي-آه ..
هي أيضاً تموت كل ليلة "
بصراخ ردَّت..

ولأول مرة يونغ جي تفعل ذلك
لتصمت سومي على الطرف الآخر

بعد أن شعرت بأنها أثقلت كثيراً على قلب صديقتها ..
وجنّ جنونها عندما سمعت شهقاتها المختنقة ..
" جي-آه أنا آسفه .. أنا .. "

قاطعتها يونغ جي بصوت مختنق :
" لا بأس .. سأذهب للنوم الآن سومي "

أغلقت الهاتف وتمدّدت على سريرها تحتضن وسادتها ..وتبكي ..
لم تفعل شيء لوالدتها !
هي تراها تعاني وتستمر بمشاهدتها
ولا تستطيع فعل شيء !

زهرّة بريَّة !Where stories live. Discover now