الجزء العاشر

4.8K 73 0
                                    


وكانت غاليه مشغوله بترتيب شنتتها هى وخواتها لما جلست جنبها هبه وسالتها... غاليه انت صاير شى بينك وبين يعقوب؟ ردت عليها غاليه منغير ما ترفع راسها ... وليش بتسألى؟
جاوبتها هبه ... لان شكلك بعد روحت الملاهى غير عن اليومين الى قبلها وبعدين من وقتها ما حكيتى مع يعقوب ولا قابلتيه وهو طلب يزورك ويطمن عليك بس انت مارضيتى يعنى التصرفات هى كأن فى شى مزعلك من يعقوب
تنهدت غاليه ورفعت راسها واطلعت بأختها وقالت وهى بتبتسم... لا مافى شى لا تقلقى بس كنت تعبانه وانت شايفه كيف كان شكلى بالمرض يعنى كان بدك اياه يشوفنى هيك؟ ضحكت غاليه وهى بتقول ... والله كان هرب من الشباك قبل الباب
ضحكو معها هبه ولجين وردت عليها هبه وهى بتضحك اى والله كان شكلك بخوف ههههههه
اخدت غاليه جوالها ودقت رقم وهى بتقول لهبه .. ومنشان تتاكدى هى بتصل فيه هلا .... اجاها صوت يعقوب .. الو
ردت عليه غاليه باسلوب كتير طبيعى ... السلام عليكم يعقوب كيفك؟
بلهفه جاوبها ....... وعليك السلام الحمد لله... انت كيفك ان شاء الله صرتى احسن هلا؟
اى الحمد لله احسن بكتير وطقت روحى من قعدت البيت اليومين الى راحوا منشان هيك انا متصله اعزمك هلا على فنجان قهوه ... اذا مشغول معليش بطلع مع خواتى
بسرعه اجاها رده....... لا شو مشغول نص ساعه وبكون عندك ....
ردت عليه وهى بتبتسم..... اوكى بشوفك بعد نص ساعه مع السلامه
وسكرت وهى بتطلع بهبه .......شفتى مافى شى بس كنت مرضانه
ردت عليها هبه وهى بتكمل ترتيب بالاغراض ... طيب الحمد لله ... والله كنت قلقانه عليك لان حسيتك متغيره بس الظاهر كنت بتخيل هههه على العموم بالهنا يا ستى والله يطعمنا
ضحكت غاليه وردت عليها..... قريب ان شاء الله هههه

بعد نص ساعه بالضبط كانت غاليه طالعه مع يعقوب بالسياره ومتوجهين لوحده من المقاهى وكان الصمت سيد الموقف ... جلسوا بالمقهى وطلبوا قهوه و شويت حلو و لما وصلت القهوه بدى يعقوب يحكى وهو بطلع بغاليه بنظرات فيها ندم واعتذار .. غاليه انا بدى اعتذر ... قاطعته غاليه بحركه من ايدها وهى بتطلع بفنجانها سكت يعقوب بعد دقيقه رفعت غاليه راسها وصارت تطلع بيعقوب بجديه وهى تقول ... خلال اليومين الى راحو انا فكرت كتير وقررت انسى الى صار مو لشى بس لانى شفت الصدق بعيونك وماعاد بدى نتكلم بالموضوع هدا مره تانيه ولا بدى منك اى اعتذار لفظى اعتذارك لى بكون ان الشى هدا مايتكرر مره تانيه

يعقوب تفاجئ كتير بجديتها وكلامها الموزون الى بدل على شخصيتها الناضجه... ابتسم لها بحب وهو بمسك ايدها وعيونه بعيونها... بوعدك يا غاليه ان ماتشوفى منى الا الى بسرك
ابتسمت له غاليه ابتسامه واسعه وهى بتقول .... بدك تضحك على وتمشيلى اياها هيك لا مابرضى بدى حلوان الصلح
برقت عيون يعقوب وهو بقول لها ... امرى شو بدك بجى لعندك هلا.. بدك تنزلى تشترى الحلوان على ذوقك ولا اروح انا اشتريه
ضحكت غاليه ..... وليش كل هدا ..بعتقد صحن البوظه مابده كل اللبكه هى ..هلا بعد القهوه بتشترى لى صحن بوظه بفواكه وخلص ........ سالها يعقوب مستغرب... هدا هو حلوان الصلحه الى بدك اياه
ردت عليها غاليه وهى بتضحك وبتشاور بيدها متل الى بلقى خطبه ومتحمس .. ولن اتنازل عنه ابدا
ورجعت المياه لمجاريها بين يعقوب وغاليه
فى يوم السفر طلع يعقوب معهم للمطار وودعهم وودع غاليه ببوسه على جبينها وهو بقول لها بحب ... رح اشتاقلك كتير
ردت عليه وهى بتبتسم له بخجل ... عندك رقم جوالى كل ماشتقت اتصل ... ومشيت وتركته وهى بتلوح له مع السلامه
يعقوب وهو بلوح لها بدت مشاعر الشوق تملى قلبه .... غابت غاليه عن عينه بعد مالفت لاخر مره ولوحت له مع السلامه..............


مع رجوع هبه لامريكا رجعت للقائاتها مع عماد كل الجامعه صارت تعرف انهم حبيبين لان كل قعدتهم مع بعض ... بالمحاضرات ... بالكفتيريا ... بحديقة الجامعه

هبه صار عمرها 22 سنه ومشاعر كتيره بتتأجج بقلبها خاصه لما بتغزل فيها عماد ... والشى هدا خلاها تكسر ثقة اهلها وقواعد ومبادئ كانت شى اساسى بحياتها وتربيتها ....لحظة الانحدار بدت من اول مره راحت فيها مع عماد لشقته الى هى عباره عن غرفه نوم وصاله ومطبخ صغير وحمام ..كانت مكركبه كتير مبين عليها انها شقة طالب وفرشها بسيط كتير بس باين عليه انه جديد باختصار كانت ملائمه كتير لشاب اعزب وطبعا الكل بعرف الحديث الى بقول ( ماخلا رجل بأمراه الا كان الشيطان ثالثهما)

والخلوه هى جرت شغلات كتير منها ان عماد اتجرأ وصار يلمس وجها وبعدي صار يطبع قبله على خدودها وصارت القبله قبلة شفايف وهبه كل مالها بتستسلم له اكتر واكتر وكأن عقلها بوقف عن العمل لما تكون معه

مره كانوا دايبين مع بعض بوحده من قبلاتهم المحرمه رفع عماد راسه وهو بطلع فيها برغبه قويه وكأنه بفكر اذا تمادى اكتر شو بكون ردت فعلها؟؟... هبه شافت النظره هى بعيونه وفهمتها خافت من حالها قبل ماتخاف منه .... اجى صوتها ضعيف وهى بتقول له .... شو رايك نتزوج ....؟
تغيرت النظره الى بعيون عماد وقال لها باستغراب ... نتزوج ؟؟ بس انا مو جاهز ولا بقدر افتح بيت ولسى بدى سنه على الاقل لاتخرج و.......
وقفته هبه وهى بتقول ... لالالا مو قصدى هيك يعنى بعد ما تتخرج اخطبنى رسمى من بابا ووقتها بتكون جاهز ....انا .. انا قصدى ننزل على المحكمه ونعقد زواج مدنى ومو ضرورى حدا يعرف
لمعت عيون عماد ببريق غريب مافهمته هبه بس من جوات قلبها تمنت انه يوافق لانها تعبانه ومدايقه من الى بتعمله وبدها كلشى يصير على الاقل شرعى
طبع عماد قبله على جبينها وضمها له وهو بقول.... الاثنين الجاى حتكونى الى يا هبه

وفعلا يوم الاثنين ماراحو على الجامعه وراحو اتزوجوا زواج مدنى بمحكمه امريكيه وصاروا رسميا زوج وزوجه
رجعوا لشقة عماد تفاجئة هبه انه منظفها ..كانوا جايبين معهم غدا وبعد الغدا نظفت هبه الطاوله وشالت الاكل وهى بتشعر بالنصر والسعاده لانها هلا تزوجت عماد وبتقدر تطلع كل مشاعرها وعواطفها بدون ماتحس بالذنب ... صحيح هى مدايقه لان مو هيك كانت متخيله الموضوع يمشى ..بس ان شاء الله ملحوقه ولما بخلص وبخطبنى من اهلى بصير كلشى تمام وتتصلح الامور .... سمعت عماد بندهلها طلعت من المطبخ متوجه لغرفة النوم وقلبها بدق بسرعه شافت عماد هناك ملى الغرفه ورود والسرير متناثر عليه ورود .... رمت حالها بحضن عماد واستسلمت لك رغباته

علمني الحب ... /سحابه نقيهWhere stories live. Discover now