Part 7

2.2K 211 221
                                    


الأطفال و الجراء أولئك الذين يتلقون الحب دون سبب وجيه أنا أمقتهم ...

حينما سرت في الرواق الطويل الذي  بدى كما أنه لن ينتهي أبدا...... أتذيل مسار الممرضة سونغ و أرمي نظرات خاطفة على الغُرف الجانبية التي ملئها العشرات من المرضى بمختلف أعمارهم .

حينما أخيرا خطينا نحو مكان مُختلف للغاية ...
بدى أكثر بهجة من ذلك الرواق المُوحش...
كما لو كان سكانه من ذوي أرواح طيبة ..أرواح نقية ...
هكذا بدى قسم الأطفال الذي صُبغت جدرانه بآلاف الألوان إرضا لجميع الأطراف الضئيلة التي عجزت عن التوصل لإتفاق ؛ هكذا هم الأطفال !

بدى كل شيءٍ مُبهجًا ، مُبرهجًا و جميلا تماما كأحلام طفولتنا السعيدةَ.
حتى بدأتْ نظراتي تقع على تلك السُحن الصغيرة المُلقاة على الأسِرة ....كما لو أنه قد تم إغتصاب أعز أمانيها منها ؛ طفولةٌ منصفة دون شبح المرضِ المَقيت .

حينما فُتح الباب أخيرًا شعرت أنني أُعميت من شدةِ سطوع و إشراق تلكِ الإبتسامة الضئيلة التي زينتْ وجه الفتاة ذات الخمس سنواتٍ التي كانت تتجرع الهواء بأنبوب موصول بقارورة أُكسجين..!

كماَ لو أن المرض يئس من مُحاربة إشراقها و برائتها ، قرر فقط الجلوس جانبا لينهك باقي جسدها دون وجهها المُشرق.

" أميرة جُوي ! كيف تشعرين اليوم ؟"
إستفسرت الممرضة سونغ بأكثر صوت طفولي مُحبب يمكن أن تصنعه بينما تضبط حقيبة المُغذي المعلقة على الجانبِ.

" بخير ، الألم يهربُ بعيدا بفضل أميري الوسيم "
ضمت يداها الصغيرتين تحت خديها الممتلئين ، تغمض عينيها بحالمية بيننما تتحدث عن هذا " الأمير الوسيم".

" من تكونينْ؟"
ترددت بسؤال بينما تتفحص وجهي بعينيها الهلالتين .

" أنا الطبيبة " يون" من اليوم سأعتني بك أيضًا و أُحارب الألم من أجلك !"

" و لكن فقط الأمراء من يمكنهم فعل ذلك و أنا الأميرة الوحيدة هُنا !"
تهكمت فجأة ، تُعكر صفو مابين حاجبيها ...و تعقد يديها إلى صدرها .

" متى قُلت أنني أريد أن أكون أميرة ما الرائع بكون المرء أميرا على أية حال!"
بدوري رميت "تشه" صغيرة قبل أن أستوعب مدى طفوليتي بالنسبة لطفلة تبلغ ال٢٥ من العمر ....

لم أكن لأدرك ذلك لولا قهقهة فيكتوريا .

إبتلعت ريقي لأتدارك كلماتي مُجددا حينا لاحظت دهشةً كست ملامحها الطفولية ...

" أعني الكل بإمكانهم خوض معاركهم مهما كان دورهم في هذه الحياة ، أو على الأقل المحاولة ".

Has llegado al final de las partes publicadas.

⏰ Última actualización: Nov 09, 2019 ⏰

¡Añade esta historia a tu biblioteca para recibir notificaciones sobre nuevas partes!

نِداَء الطَواَرئ ْ || Emergency Call Donde viven las historias. Descúbrelo ahora