الجزء السادس والعشرين

4.3K 172 0
                                    

.......الفصل السادس والعشرين.....(في الإنتظار).....

......فنظر ويليام لكلوديا ليأخذ رأيها بنظرات تحمل شيء من القلق والتوجس وكانت كلوديا تبادله نفس النظرات....على مايبدو أن بين الأثنان شيء لانعرفه......فظنت بليث عندما رأت تلك النظرات أنهما لن يناما هنا لكن كلوديا اسعدتها عندما قالت"أظن أن الفكره رائعه ويليام"
فرفع ويليام حاجبيه متعجباً من ردها ثم رضخ لرغبتها وجلس على كرسيه ببرود وقال"حسناً كما تشائين...."
فهتفت بليث بسعاده ثم وقفت من مقعدها وقالت وهي تنظر لأبيها وويليام"سأجهز غرفتي لكما....."
ووقفت سيلينا ايضاً لتقول"وأنا سأعد غرفتي ايضاً....."
فلحق لويس بهما بعد بضع دقائق.....هنا التفت ويليام لكلوديا وتسائل"لماذا وافقتِ على النوم هنا وأنتِ تعلمين أن هناك كوابيس لاتكف عن مطاردتك؟....قد تخيفين سيلينا وبليث إذا نمتِ بجانبهما"
شعرت كلوديا أن كلامه جرحها فأطرقت رأسها بحزن"الأحلام المزعجه لاتأتيني بشكل يومي....وربما لاتأتيني هذه الليله"
التزم ويليام الصمت وأدار نظره عنها وعلى وجهه ملامح لم تستطيع كلوديا تفسيرها فقالت بصوت منخفض"هل يزعجك أني أحلم..؟؟"
فنظر ويليام إليها وابتسم ثم وضع يده على يدها وقبضها وقال"كيف تقولين مثل هذا الكلام؟....ومن ثم أنا أعلم أن هذه الكوابيس بسببي"
اتسعت عينا كلوديا بتعجب"بسببك!!"
فجال ويليام بنظره بعيداً عن كلوديا وكأنه متردد في الرد ثم عاد بنظره إليها وقال"نعم.....فـأنا أعلم أنكِ تخافين علي وتخافين مني"
أذهلها استنتاجه وأقلقها بنفس الوقت فقالت"و....وكيف عرفت؟"
ويليام"لاحظت هذا..."
لم تصدق كلوديا أن هذا الأمر كان وليد ملاحظه فبعد مزحة لويس أصبحت تركز على كل قول أو فعل يصدر من ويليام......فهي ستصدقه لو اكتفى بقول أنها تخاف عليه فهذا لم تستطيع إخفائه ولكن خوفها منه هذا أمر تخفيه جيداً بقلبها فكيف أستطاع الإطلاع عليه؟.....
لم تعلق كلوديا وبقيت تحدث نفسها بالأمر إلى أن أتت بليث وأخبرتهما بأن الغرف أصبحت جاهزه للنوم.....
وقف ويليام واقترب من كلوديا التي مازالت جالسه ثم قبل جبينها وقال"تصبحين على خير...."
"احم....احم" هكذا قالت بليث وهي ترى هذا فأدار ويليام وجهه لها بابتسامه مرهقه ثم اتجه نحو الغرفة التي سينام بها......ففتح بابها فقابله ظلام حالك ثم سمع صوت لويس ينهره"ويليام أغلق الباب فالضوء يزعجني..."
دخل ويليام وأغلق الباب خلفه فأصبحت الغرفة كالليل البهيم لايمكن للنظر العادي أن يرى شيئاً بها.....ذهب ويليام حتى وصل إلى سريره واستلقى عليه.....فتعجب لويس من أن ويليام استطاع الوصول لسريره دون أن يتعثر في هذه الأجواء المظلمه على الأقل لو يخطيء بالسير مثلاً.....فتذكر وهو يفكر بهذا عمله وأنه يجب أن يستيقظ مبكراً لكي يذهب إليه بنشاط وهذا يلزمه على الأقل سبع ساعات فرفع الغطاء عنه ونظر لويليام....هو في الحقيقه لم يره لشدة الظلام لكنه يعي أنه على السرير الذي أمامه فقال"ويليام أريد معرفة كم الوقت الآن لكي أضبط ساعات نومي وهذا يلزم أن تذهب لإشعال الضوء بما أنك الأصغر سناً"
كان ويليام مضطجعاً على جانبه الأيمن وعندما سمع كلام لويس حدق بساعة يده قليلاً ثم قال"إنها الحادية عشر....."
تعجب لويس....كيف تمكن من قراءة الوقت بدون وجود ضوء فقال"وكيف عرفت هذا؟"
كذب ويليام"إن ساعة يدي من النوع المزود بمصباح...."
صدقه لويس ثم خلد للنوم وبعد برهة بدأ لويس بالشخير.....فسحب ويليام وسادته من تحت رأسه ووضعها على أذنيه"رباه....كيف سأحتمل هذا؟!"

Love Crime H.S (جريمة حب)Where stories live. Discover now