الجزء الحادي عشر

6.1K 212 2
                                    

ترنحت حتى استطاعت أن تخر على ركبتيها و تجلس على الارض دون أن تسقط. هب غيث واقفا و هو يهتف باسمها. ركع قربها خائفا عليها

-        هل انتي بخير ؟

نظرت اليه و هي بالكاد تستطيع التركيز على كلامة

-        ملاك ما الذي أصابك ؟ هل أنتي بخير؟

أخيرا استطاعت أن ترد عليه و هي تحاول النهوض متجنبة مساعدته

-        أنا بخير لقد دخت قليلا

حاولت التزان و أخذ نفسا لتواصل السير، الا أنه اعترضها قائلا

-        الى أين يا ملاك ارتاحي قليلا

قالت له و هي تواصل السير

-        يجب أن أعود للمنزل فالوقت تأخر كثيرا.

لا تدري لما شعرت بالدوار فجأة هكذا؟ حتما انها مهرقة فالنوم يجافيها منذ فترة ليست بقصيرة.

اعترض طريقا ليقول بشيء من العصبية

-        بالله عليك كيف ستقودين هكذا؟ ارتاحي قليلا ثم تستطعين الذهاب.

نظرت اليه بشيئ من الانزعاج، غيث ألا تعلم بأني لا أستطيع البقاء قربك لدقيقة واحدة بعد فبقائي معك في مكان واحد يعذبني

-        بالله عليك لن آكلك

قالها بابتسامة ساخرة و كأنه سمع مايدور في رأسها. طبعا كالعادة انها الكتاب المكشوف أمامه. أحست بالغضب من نفسها لانتصاره الدائم عليها، لتستدير طواعية عائدة الى حيث تجلس. ليتبعها و هو يبتسم على تصرفها.

قال لها حين جلست و وجها يتلون بالوان الغضب منه و الاحراج من موقفها.

-        سأحضر لك شيء لتشربيه كي تستردي طاقتك

قال لها ذلك لتهب واقفة

-        ارجوك لا داعي لذلك

رفع حاجبيه مستفهما باستغراب و مستنكرا رفضها

اطرقت رأسها

-        لا أريد أن يلفت وجودنا معا الانتباه فأنت ستتزوج بعد ثلاثة أيام

أضافت بتوتر و هي تسحب نفسها تهم بالمغادرة

-        أساسا يجب أن أذهب من البداية

جذبها من يديها موقفا ايها و هو يقول بانزعاج واضح

-        مابالك هل تعانين من عقدة ما؟

نظرت اليه مصدمة من كلامة

-        هل يجب علي أن أكون قد عانيت من عقدة ما كي أخاف على نفسي من كلام الناس ؟

قال و هو لايزال يمسك بيها

-        أجدك تهربين مني في كل مرة

رواية "ملاك " .......... مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن