الفصل الثانى

14K 403 36
                                    

قال إسماعيل بصوت حاد:
ياسعاد..ياسعاااد.

هرولت سعاد إلى حيث زوجها الجالس على كرسيه يرمقها بنظرات حادة..لتقول بتوجس:
خير ياإسماعيل.

قال إسماعيل بحدة:
بنتك فين ياسعاد؟

قالت سعاد بإرتباك:
بنتى؟..قصدك تمارا ..أصلها يعنى...يعنى...

قال إسماعيل فى غضب:
أصلها إيه..ماتنطقى .

قالت سعاد وقلبها يرتجف خوفا:
أصل صاحب الأجزاخانة اللى هي شغالة فيها وراه مشوار مهم النهاردة ..وكلمها تقعد بداله وهي سألتنى وأنا قلتلها ماشى.

نهض إسماعيل وعروقه تنتفض من الغضب وهو يقترب منها قائلا:
عملتى إيه ياأختى..وافقتى؟وإزاي توافقى من غير ماتسألينى.

تراجعت سعاد خطوة إلى الوراء وهي تقول فى خوف:
إسمعنى بس ياإسماعيل..الدكتور عرض عليها مبلغ حلو لو وقفت بداله النهاردة..وانت عارف إنها نفسها تأجر فستان فرح حلو.. واحنا مفضلش معانا فلوس..أنا كنت هستلفلها حقه من أم محمود جارتنا بس أهي ريحتنا من السلف.

وقف إسماعيل قبالتها وهو يقول فى صرامة:
سلف إيه اللى كنتى عايزة تستلفيه ياولية..أنا قلتلك قبل كدة إنى مليش دعوة بمصاريف فرح بنتك..أنا كفاية علية مصاريف تعليم ريم.

قالت سعاد وقلبها ينتفض رعبا:
وأنا أصلى قلتلك إدفع حاجة ياأخويا؟..ما تمارا اللى اشتغلت ومن تحويشها يانضرى جهزت نفسها..وأنا ساعدتها بقرشين من شغلى فى الخياطة..وأهى الحمد لله خلصت.. وفاضل على فرحها أيام ياإسماعيل.

إلتفت إسماعيل ليعود إلى مقعده وهو يجلس عليه قائلا:
اللى مصبرنى إنى خلاص هخلص منها ..روحى ياولية..روحى قوليلها تقفل الأجزاخانة وتيجى حالا..مش عايز حد فى الشارع يقول إسماعيل مش عارف يحكم أهل بيته..يلا مستنية إيه..غوووورى.

انتفضت سعاد وهي تسرع بالمغادرة..لتتصل بتمارا وقلبها تتقافز دقاته من الخوف.

********************

قال عزت فى ملل:
ماتروق ياابنى انت وهو..الواحد مش ناقص نكد..هتفكوها ولا أقوم أمشى؟

قال وليد فى حدة:
قوم إمشى ياعزت.

قال عزت بإستنكار:
هي بقت كدة؟..بقى أنا أسيب مراتى وحفلة كبيرة فيها بنات زي اللوز..عشان فى الآخر تقوللى قوم إمشى ياوليد..طب أنا قايم ماشى أهو.

ونهض بعصبية ليمسكه كمال من يده قائلا:
اهدى بس ياعم المهم واقعد..وليد بيهزر..هي القعدة تحلى من غيرك برده.

قال وليد فى ضجر:
اقعد ياعزت وبلاش غلبة..ياسيدى بهزر معاك.

جلس عزت وهو يرفع ياقة القميص بغرور قائلا:
أيوة كدة اتعدلوا ..

لتلمع عيناه وهو يستطرد قائلا:
ده أنا جايبلكوا معايا مفاجأة.

نظر إليه كمال قائلا فى حيرة:
مفاجأة إيه دى؟

امرأة وخمسة رجالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن