الفصل الاول

6K 60 11
                                    

* الفصل الاول*
بقلم وحش/ الكتابه سوما سيد
# عشق الرحاب

دفعت الباب بقوة و هى تجرى و ترتفع ضحكاتها فى أرجاء المكان حتى نسمات الهواء تجعل شعرها الذهبى كاشعه الشمس يتطاير فى الهواء
و كان يجرى من خلفها دياب فها هي مجنونته بل معذبته تقوم بمشاكسته كعادتها و تهرب .

= انا اسفه و الله يا دياب مش هعمل كده تانى...

هتفت بتلك الجمله حين حاصرها دياب فى أحد زوايا الدار و لكن هى كعادتها تحاول خداعه من أجل تخفيف عقوبتها بعيونها الفيروزية اللامعه فجعلتها تشبه القطه البريئه فالبرآه نوع من انواع الخبث و هى تستخدمها كسلاح قوى ضد دياب فعلى الرغم من صغر سنها الا أنها تتصف بالذكاء الشديد.
أشار هو لها بيده لتقترب منه لتومى براسها بالرفض فينظر لها بنظره تعرفها جيدا فتخطو عده خطوات ببط و ريبه و كان الخوف جليل على قسمات وجهها و ما أن اقتربت منه جذبها الى أحضانه .

= متخافيش منى يا روب ..،، انا مستحيل اعمل اى حاجه تاذيكى ..بس انتى اللى ديما معذبانى

لترفع رأسها إلى أعلى و تفتح عينيها بقوة و تهتف بحزن عميق.

= بس انت بتزعلنى لما بتسبنى و تمشى يا دياب انا ببقا فرحانه لما تكون موجود .. و كمان ..وكمان انا بخاف منه اوووى علشان هو ببضربنى ..

ليزيد هو من ضمها بحنان فهو يعرف كم هو عمه قاسى متحجر القلب ليزفر بقوة و يمسد على شعرها هاتفا بحنان بالغ .

= متزعليش يا روب هما سنه و لا اتنين بالكتير و انا هقنع بابا انك تيجى تعيشى معانا فى مصر .. ووعد منى انى عمرى ما هسيبك أو اتخلى عنك بس انتى عارفه انى لازم اسافر كمان شهر علشان الكليه .

ليلتمع  الدمع فى عينيها و تردد بحزن طفولى .

= يعنى هتسبنى لوحدى تانى يا دياب دا حتى جدى تعب و بقى مش بيلعب معايا زى الاول .

ليرفع رأسها و هو ينظر إلى فيروزتها بعمق

= اوعدك هرجع فى اقرب فرصه وانا و جاى هجبلك شوكولاته كتييير و كمان هجيلك لعب ...

لتشهق هى بفزع حين سمعت صوت أباها يصيح بغضب .

= وقف عندك يا ولد.............

لتخرج هى من أحضانه بسرعة البرق لتشعر بلسعه برد و تتكور على نفسها بينما التفت هو ينظر إلى عمه
الغاضب ليزفر بقوة

= فى ايه يا عمى ........  بتزعق ليييه

ليرد الاخر و هو يسحب رحاب من ذراعها بقوة هاتفا بغضب.

= اياك نسيت العادات والتقاليد...شكل أكده سفرك لمصر و البندر نسوك الاصول يا ولد اخوى .. وانتى انجرى قدامى يا فاجره يا بنت ******.

امسك دياب بيد عمه فايز " والد رحاب " و نزع ذراعها من ذراعه هاتفا بضجر .

= جرى ايه لكل الحديت الماسخ ده يا عمى .... ايه اللى حوصل لاجل ما اتزعق أكده ...

عشق الرحابWhere stories live. Discover now