مُقدّمة .

14.1K 527 63
                                    

كانَ يمشيّ بينَ أروقة الشوارع ، بلا إتجاهٍ مُعيّن ..
الآلم يحفرُ بداخلهِ بشدة و كأنّه أقسم على البقاء ضِمن قلبهُ الصغير ..

دموعهُ تنسابُ على وجهه و لا يهمّ لمسحها ، لا يهتم!
الرياح تُحرك خِصل شعرهِ الأسود و تجفف دموعهُ ، تحاول مواساتهِ و إكساءه بأوراق الشجر لعلّه يستدفئ من برد العالم..

عندما رماهُ عالمهُ كقُمامة خارجاً ، كمن يرمي منديلاً مستعملاً ، رماهُ خارجَ منزلهِ .

و عندَ ممشاهُ انحرف للطريق العامّ ليمشي بلا إكتراث لمن حولهِ و ما حولهِ ...
يقطعُ الطريق ليكون ضوءُ سيارةٍ مسرعة تحمل شابيّن بثمالةٍ يقودون ما قبل آخر ما يراهُ ..

السيارة براكبيها فقط خافتْ لتبتعد تاركةً جسد الفتى المتألم يبصق دماً من فمهِ ، شهقاتهِ المتألمة من أوجاع قلبهِ و أوجاع جسدهِ ترتفع بصوتٍ عال ..

سمعَ صوتَ أقدامٍ تركض إليهِ ليرى فوقهُ شاباً ما ..

" يا إلهي! هيونغ أتصل بالإسعاف الصغير يكاد يموت ."
الصوتُ الهادئ تكلم بخوف .

لم تكن دقائق حتى سمعَ صوت الإسعاف و يرى الرجل ذاتهُ يحملهُ للسرير النقّال و كان آخر ما رآه هو عينيه القلقة .

....



Not VirginDonde viven las historias. Descúbrelo ahora