الفصل الثالث عشر

3.1K 105 6
                                    

إتسعت إبتسامتها ورفعت كفها تُداعب لحيتهُ بنعومة وهمست ؛

: هو أنتَ بتحبني يا آنس ؟!

رفع وجهها ليثبت عينيه على عينيها يتعمق بهما وأرتسمت إبتسامة عذبة على جانب شفتيه ليردف متسائلاً بخشونة ؛

: هو أنتِ لسه بتسألي ؟!

هزت كتفيها ببساطة تقول ؛

: يمكن عاوزة أسمعها منك !!

تنهد بولهَ وهو يقرب خصلاتها لأنفه يستنشق عبير شعرها بجفنين مغلقين لدقائق معدودة و غمغم بعدها ؛

: من أول مره شوفتك في مكتب عُدي ، وقعت صريع غرامكَ ! فتنتيني ! شقلبتيلي كياني كله ورتبتيه أكتر من تاني !

إبتعدت عنه شاهقة وهي تحدق بهِ بذهول زائف وهتفت ؛

: دا على أساس إن أنا اللي إتخليت عنك و سيبتك أربع سنين تعاني لوحدك .. مش كدا ؟!

غمغم بخفوت من بين أسنانه ؛

: ميتين أم الأربع سنين اللي تاعبينك دول ..

همست بنصف عين

: سامعاك على فكرة !

ثم قامت من على قدميه متذمرة .. فأسرع يقبض على معصمها هامساً بصدق

: أنا بعشقكَ حتى لو كُنت في وقت ما حسيت إنك متستاهليش عشقي ليكي ! وراضي بأي عقاب نفذتيه أو لسه هتنفذيه إلا إنك تسبيني و تمشي يا فتون .. دا مش هقبله أبداً !

إلتفتت إليه تتسائل بذهول

: أنا ما أستاهلش يا آنس ؟!

: أنا قولت في وقت ما .. (أجاب بحنو ثم لثم كفها ببطء متعمد وأردف) وقت ما كنت غبي و هضيع قلبي بإيديا ..

ثم قهقه بخفوت وأسترسل بعبث

: حقيقي أنا لحد دلوقتي مش فاهم أنا كنت بفكر في إيه وقتها وأنا خارج و سايبك يوم فرحنا .. يبقا كنت غبي ولا مكنتش غبي !!

أسرعت تجيب بغيظ وهي تلكمه بقبضتها في كتفه السليم بخفة

: لأ، كنت غبي و حمار كمان !

جذبها من معصمها بقوة لتسقط بين ذراعيه فاقدة توازنها بينما همس هو بجدية زائفة

: إحنا هنرجع لطولة اللسان تاني ولا إيه ؟!

إقتربت بوجهها منه حتى باتت شفتيها تلامس شفتيه فهمست بينهما بمُكر أنثوي مغوي

: هو أنتَ لسه شوفت طولة لسان يا آنسي !!

كادت أن تبتعد لكنه أسرع يقبض على مؤخرة عنقها بتملك ووضع شفتيه على شفتيها .. فقط .. فصمتت تحدق بشفتيه بإرتجافة قلقة !

إبتسم داخليًا ليظل هكذا لبضعة دقائق فقد أعجبه الوضع ثم همس بعدها بتسلية

: إيه راح فين لسانك يا حبيبتي .. كلته القطة يا عيون آنسكَ !!

وكانت مُعجِزة !! Where stories live. Discover now