32_ اصطدام الوصول

1.7K 94 63
                                    

(أظهروا بعض الحب لفصولي، فهي تشتاق لكم كما تشتاقون لها لا تكونوا بخلاء فأتعلم البخل منكم💙✨️🌹)

___________

كانت هبة تبحث عن طريقة للخروج من المستشفى من دون أن تلفت الإنتباه.

لكن كيف؟

- أنا أعرف كيف نخرج من هنا من دون أن يرانا أحد.

توقفت هبة بمكانها قبل ان تستدير بكل جسدها نحو مهدي، كان الرجل يربع يديه فوق صدره العريض وهو ينظر إليها بغموض... رباه ! كيف يستطيع ان يقراها بطل هذا الوضوح؟ كيف له أن يعرف ما تريده بهاته السهولة؟

ما ان أوقعت عينيها بعينيه حتى توترت، إعترافه ذلك كان لا يزال يدور بعقلها بطريقة متعبة، لا تستطيع أن تنسى كلماته، لا تستطيع أن تنسى طلبه بأن تنتظره.

- أنا...

- لم كل هذا الإرتباك الآن؟ ابتسم لها وهو يقترب منها بثقة. "كل ما في الأمر أنني فجرت الجوزة*، لا يحتاج الأمر كل هذا التوتر." فتحت فمها لتجيبه إلا أنه قد قاطعها ليعيدها إلى الموضوع الأساسي وليهدئ من روعها قليلا. "أستطيع أن نخرجنا من هنا من دون أن نلفت نظرهم."

- ستساعدني؟

- وهل تتركين لي خيارا آخر؟

- كيف هذا؟

- انا لم أكن لأسمح لك بأن تذهبي إلى هناك بمفردك...

إلى هناك... قال مهدي بنبرة متشنجة كما لو أنه يعرف مسبقا المكان الذي تود هبة الذهاب اليه.

- أستطيع أن...

- لا. قاطعها مجددا. "لن أقبل بشيئ كهذا أبدا." ثم نظر الرجل حوله بعينيه العسليتين بشيئ من التفكير. "إنتظريني هنا. لا تتحركي."

ثم اتجه الرجل نحو أمين الواقف بالممر، والذي كان مشغولا بهاتفه.

- سأوصل هبة إلى المنزل. أعلن مهدي بنبرة هادئة وجدية. "لقد تعبت."

رفع أمين رأسه عن هاتفه بوجه عبوس.

- أتكفل بالأمر. استقام الرجل وهو يدخل هاتفه بجيبه.

- ماذا ان حصل شيئ ما لعمي غالي بغيابك؟ أو تعقدت الامر؟ أنا بكل الأحوال سأذهب للمنزل لدي موعد مهم بعد قليل.

قلص أمين عينيه قبل أن يمرر يده بشعره في تعب.

- حسنا إذا. أجاب متنهدا و هو يمرر يديه على وجهه. "لا تتركها تذهب إلى أي مكان، توصلها للمنزل وتتأكد من أنها قد دخلت إليه قبل ان تذهب."

- وإلى أين ستذهب هبة مع كل ما يحصل حولنا.

- والله أنا لا أثق بها كثيرا...

- لا تدعها تسمعك. ستحزن.

- لا تتدخل بيننا. ستحزن. كرر أمين بنبرة غير راضية قبل ان يدير له ظهره ويتجه نحو آلة القهوة.

طريق الانتقام  ( الجزء الأول )Where stories live. Discover now