02

2K 212 173
                                    

مرتْ ثلاثة أيامٍ على وجودِ جارنا الجديد الذي لم أعرف إسمه للآن
كل ما اعرفه أنه عازب مثير وحيد في منزله ، لا اعرف عمله لكن المهم انّه يخرج لممارسة الرياضة كل صباحٍ معه حق عليه الحفاظ على لوحة الشكولاطة التي في بطنه

طبختُ اليوم أكلاً كثيراً، ليس من الجيّد رميُه وهو لذيذٌ هكذا، لابد وأن أقدِّم لِجاري القليل

"أمّي طعامنا كثير ما رأيكِ أن اُعطي جارنا القليل؟" قلت ونظرةُ القطط على وجهي

رفعت حاجبها بينما تطالع كذبي ذاك لتردف
"هذا ما قلتِهِ اليومين الماضيين أيضاً سيرا، ستكون هاته آخر مرة تطبخين فيها هذا الكمّ الهائل ،المال قليلٌ كما تعلمين"

تشه وكأنكِ انتِ من تكسرين عظامك لتربحي المال!

"حسنا أمي الحبيبة اعدك" قلتُ بابتسامةٍ كبيرة على وجهي لانطلق نحو الباب

احم حسنا ركزّي سيرا اول شيءٍ تفعلينه عندما يفتح الباب هو التطلع في عضلاته،لا ركِّزي القاء التحية مع ابتسامةٍ ساحرة ولا تتيهي في شفاهه وعينيه ليس جيداً ابدا لكِ سيرا، مجرد التخيل يقتلني

توقفتُ عن السير منتصف الطريق وفاهي مفتوح على وسعه بسبب ذلك السكر البني العائد لمنزله بعد ممارسة الرياضة،

تيشرت ضيقٌ يُظهر تفاصيل عضلاته كلها مع سروالٍ رياضي واسعٍ من فوق وضيق عند الرجلين، أما عن شعره المتعرق الملتصق على جبينه قصّةٌ اخرى

شعرتُ بلعابي يسيل، لأمسحه بكمِّ قميصي ، ثم تقدّمتُ خطوتين لأسمع احدهم يصرخ و يرن جرس دراجته الهوائية، وبلمح البصر دهس رجلي وهرب لم يتوقّف حتى للاطمئنان عليّ ابن الساقطة

وقعتُ ارضا فالألم لا يُحتمل، اه يا رجلي المسكينة، اقمتُ مندبةً هناك بالبكاء والصراخ، وأكثر من فهرني هو صندوق الطعام الذي سُكِب على الارض إِثر الوقعة

ايها الدرّاجُ الأعمى فقط عد لأسبّك قليلا ليس كثيراً

خلعتُ حذائي لأرى رجلي ، لا اثر لجرحٍ فقط احمرار وألمٍ كبير،
"يا الهي لقد كسرني ابن العاهرة" اردفتُ وانا اشهق كالرضيع الذي اخرجهُ والديه للتو من مدينة الألعاب

ابتلعتُ لساني حالما انحنى اسمرُ البشرةٍ نحوي ممسكاً رِجلي يتفقّدُه بتركيزٍ شديد، ليس اكثر من تركيزي في تفاصيل وجهه ، شبحُ ابتسامتي ظهر وانا اتخيلهُ يقابلني ببذلته السوداء مرددا عبارة "اقبل"

"انا اقبل" همستُ دون شعورٍ منّي ثم صرخت نتيجةً لضغطِه على رجلي

"المعذرة" نبس بهدوءٍ لابتسم لا ارديا ثم اردفتُ باحترامٍ لا يظهر عني الا عندما اكون معه "اوبا أنا لا استطيع المشي بعد اذنك هلاّ ساعدتني بالوصول لبابِ بيتنا"

المسافة بالكاد عشر خطوات لكن يجب عليّ استغلال الفرص، من استغل الفرصة بلغ منزلته

وبدون سابق إنذار حملني بين ذراعيه كالعروس ليلة الدخلة، ثم اوصلني عند باب البيت ، فتحت والدتي الباب لترانا بذلك الوضع ثم ابتعدت حتى تتركه يدخل واضعاً إياي بلطفٍ على الأريكة

"ما بك؟" سألَت
"لقد دهسني درّاجٌ احمق" اجبت

"لو دهستك سيارةٌ على الاقل كنتي لِتُمثلي كل هذا الألم لكنها مجرد دراجة" ادرفت بنبرة حادة وعلامات الاشمئزاز على وجهها،

"علي الذهاب الآن" نبس لوح الشكلاطة خاصتي ثم انصرف، انا حتى لم اشكره او اسأله عن اسمه

"أمي! ألم يكن بإمكانك التمثيل أنَّكِ قلقةٌ عليّ أمامه او حتى دعوْتِه على كأس ماء" صرختُ بوجهها ، لكن بالمقابل قامت بشدِّ شعري وسحبي لأقع مجددا على قدمي المصاب
وهناك ادركت بأنني حقا مريضة

يومين كاملين بغرفتي دون فعل شيء سوى مراقبة الذاهب والآتي من نافذة غرفتي
السيدة سونغ وجدت زوجها في الفراش مع امرأةٍ اخرى لكن قللها شاهدته تنزل من سيارة رجل وقبّلته قبل نزولها، منافقين كلّهم!

وسو وون ابن الجيران ضرب صديقه هانيول بحجرٍ لرأسه لكن كذب وقال انه وقع من الدرج بالمدرسة
حتى إن الكذب يمشى على قدمين في هذا الحيّ

و ذلك الشخص لازال بعادة ممارسة الرياضة ثم يذهب من المنزل ولا يعود الا لوقتٍ متأخر

خرجتُ اليوم مبكرا قصد شُكره لمساعدتي ذلك اليوم، هو لم يظهر لربما خرج يمارس الرياضة، لكن اتيتُ قبل وقته المعتاد! انتظرتُ ساعة كاملة امام بيته ولم يظهر، اذكر انه البارحة تأخر في العودة وانا نمت لأن لدي مدرسة، أيعقل أنه لم يعُد اصلا

تشجعتُ وقمت برن جرس بابه مرات عديدة ما يتسبب كفاية بثقب اذن احدهم ، زفرتُ باستسلامٍ ، يبدو انه علي الذهاب الآن لألحق بالحافلة

تحركتُ خُطوتين لأسمع الباب يُفتح، اتسعت ابتسامتي لكن حينما استدرت كانت فد اختفت
لم يكن هو بل فتاة ترتدي قميصا اسود رجالي يغطي عورتها قليلا فقط ، ان انحنت ظهر اعز ما لديها

"نعم ماذا تريدين؟" قالت بنبرةٍ منزعجة
"من أنتِ؟" أجبتُ ببرود
"اه فهمت عليك انتظار دورك الليلة عزيزتي"
كادت ان تُغلِقَ الباب لاستوقفها
اعطيتها صندوق الطعام كالعادة ثم هرعت بسرعةٍ نحو وجهتي..

لم افهم ما كانت تقصده بإنتظار دوري، هل هي صديقته! هل حكى لها عني؟
ربما طعامي قد اعجبه ومدح طبخي لها ، اقرب طريق لقلب الرجل هي معدته وانا فزت بذلك ، هنيئا لكِ سيرا

نهـــاية الفصل

Gigolo|| أَجير نِساء|| Completedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن