الحلقه (38)

19.4K 295 18
                                    


اسفة على التأخير البارت كان طويل وقسمته على اتنين.
الفصل الثامن والثلاثون ( الجزء الاول )
____________________
دلفت أسيل للحمام النسائي و بعد دقائق كانت تعدل طرحتها وملابسها سمعت صوت الباب يفتح و يغلق ف استدارت لتنصدم عندما رأت رجلا ذو ملامح مريبة ينظر لها بخبث..... بلعت ريقها و تلعثمت :
- ااا الحمام ده ل... للستات انت بتعمل ايه هنا اطلع برا والا هطلب الامن.
ابتسم و اقترب منها ليزداد خوفها كادت تصرخ لكنه كمم فمها و الصقها في الحائط صاحت بكتوم فهمس بشر :
- محدش هيساعدك متحاوليش انا قدرك الأسود ومحدش هينجيكي مني.... !!
جحظت عينيها بفزع فتابع :
- على فكرة انتي مزة اوي انا مشلتش عيني من عليكي من لما دخلتي يا بخت جوزك في جمالك ده اكيد مبسوط معاكي اوي بس ملوش حق يسيبك لوحدك كده هو مش عارف ان في صيادين بيحبو يصطادو الغزالات خاصة الاغنيا زيك.
انهى كلامه وهو ينزع السوار الذي على معصمها و خاتمها حاولت أسيل ابعاده لكنها لم تستطع اتسعت ابتسامته القذرة و اقترب منها اكثر لكن سرعان ما تأوه بألم عندما لكمته بعنف في بطنه ودفعته عنها لتصرخ بغضب :
- انت واحد حقير و ندل ازاي تعمل كده فاكرني هخاف منك !! اتجهت للباب المقفل و ادارت القفل وقبل ان تفتحه و تخرج امسكها و دفعها على الارض !
صرخت أسيل و اغمضت عيناها بخوف لكن فجأة دوى صوت صراخ قوي نظرت له و انصدمت عندما وجدت الرجل يمسك يده التي تنزف بغزارة فهمست وهي تنظر خلفه :
- ليث !
*** قبل دقائق.
خرج ليث ووضع الأكياس الكثيرة في سيارته و دخل مجددا اخرج هاتفه يعبث به الى حين خروجها لكنه انتبه ل أحدهم وهو يدخل لحمام النساء بحذر ، تفاجأ و قبض على يده بعنف و اتجه له لكن الزحمة ابطأت خطواته كثيرا و استطاع الوصول بصعوبة اخرج سلاحه و كتم صوته ليسمع صوت صراخ زوجته فتح الباب بسرعة و انصدم عندما رأى أسيل ملقية على الارض و الاخر يقترب منها ف اشهر سلاحه عليه و اطلق النار على يده دون تردد !
تأوه الرجل بألم فنظرت أسيل لليث و نهضت اقتربت منه وكادت تحتضنه لكنه ابعدها و اتجه للآخر لكم وجهه و ركله في المنطقة تحت الحزام وهو يزمجر بشراسة :
- انت ازااي تتهجم على مراتي يا *** يا **** انا هقتلك ومش هرحمك ! ، امسكه من شعره و القاه على الحوض لينجرح جبينه ثم انقض عليه يضربه بوحشية و أسيل تقف بعيدا تبكي بقوة اجتمع الناس على صوت الصراخ و دخل المدير و رجال الأمن و ابعدوا ليث عنه بصعوبة وهم فزعين من الجثة الهامدة على الارض ، استدار المدير له قائلا باتهام :
- ممكن افهم ايه اللي بيحصل هنا و انتو موجودين ليه !
تحدث ليث من بين اسنانه :
- المفروض انا اللي اسألك ازاي مول كبير زي ده مفيهوش حراسة و الأمن هنا مستهتر لدرجة تخلى الحيوان ده يتهجم على مراتي انتو فايدتكم ايه ها !
تفاجأ المدير لكنه ردد بجدية :
- حضرتك احنا متفهمين موقفك بس مفيش داعي نعمل الدوشة ديه كلها على حاجة بسيطة.
احمرت عيناه بشدة من الاستفزاز الغير مباشر فصرخ :
- حاجة بسيطة هااا لو انت مش عارف بتكلم مين ف احب اقولك اني هقفلكم الزريبة ديه ب اشارة واحدة مني بس قبل ده..... نظر للملقي على الارضية و يكاد يفقد وعيه و تحرك لينقض عليه مجددا لكنه سمع صوتها يهتف ب اسمه بضعف نظر لها وجدها ملتصقة في الحائط و تحتضن جسدها و دموعها تنزل بغزارة فزع و اقترب منها و جذبها لأحضانه هامسا :
- خلاص يا عمري متعيطيش انا هنا مفيش حاجة وحشة هتحصلك.
دفنت وجهها في صدره مرددة بصوت مختنق :
- انا خايفة..... خفت متلحقنيش و تساعدني.... ليث طلعني من هنا انا خايفة.
ربت على ظهرها و قبل رأسها هامسا :
- ماشي هنطلع متخفيش انا جمبك اهدي بس.
تقدم منه المدير و قال باحترام مزيف :
- حضرتك الحادثة ديه اول مرة تحصل معانا المول عليه حراسة مشددة في كل وقت و ده خطأ غير مقصود و احنا هنتصرف معاه و نعاقبه بس...
قاطعه بضيق :
- خلاص ماشي..... اقترب من الرجل و نزع منه ما اخذه من أسيل مهمهما بقسوة :
- المرة ديه انقذوك مني بس اقسم بربي لو شوفت وشك تاني ل أقتلك يا *** من غير ما اتردد.
اخفض رأسه بخزي ووجهه مليئ بالدماء :
- سامحني يا باشا.
رمقه بقرف و عاد ل أسيل وضع الخاتم في اصبعها و السوار على معصمها بحنان و خرج بعدما كرر المدير شكره و اعتذاره لكي لا يقوم هذا " المتوحش " بافتعال مشكلة تضر بسمعة المكان و ايضا كان متعجبا كيف يكون عنيفا معهم و لطيفا مع زوجته هكذا.
خرج ليث و نظر أسيل بابتسامة :
- عايزة نروح على فين دلوقتي.
اجابته بصوت مختنق :
- عايزة ارجع البيت روحني يا ليث.
مرر يده على وجهها بحنان و تمتم :
- خلاص ياحبيبتي انسي اللي حصل انا معاكي اهو وبعدين انا واقع من الجوع متنسيش ان بقالي 5 ساعات بلف معاكي عايز اكل ايه رايك نطلع ناكل فوق بيعملو بيتزا بتجنن.... يلا.
كادت تعترض لكنه سحبها و صعدا للطابق العلوي اخذها لمطعم يقدم الوجبات السريعة و سحب لها الكرسي لتجلس عليه و جلس امامها و طلب بيتزا ايطالية من النوع الفاخر و مشروبات غازية و بدأ يطعم أسيل وهي تضحك :
- انا بعرف اكل لوحدي على فكرة.
ابتسم و ادخل قطعة في فمها مجيبا :
- كلي و اسكتي حد لاقي الدلع و بيقول لأ يا نكدية يا هادمة اللذات و اللحظات الرومانسية.
قهقهت أسيل و أطعمته ايضا فمط شفته بضيق :
- شايفاني ولد علشان تأكليني الناس هيقولو عليا ايه.
أسيل بابتسامة استفزاز :
- عشان البنات اللي قاعدين على الترابيزة قدامنا يعرفو انك غير متاح يا حبيبي.
نظر ليث لطاولة الفتيات و كانت احداهن تبتسم له فبادلها الابتسامة :
- طب والنعمة مزز خاصة ام عيون خضرا ديه.
ضيقت عينيها بغيظ :
- تحب اجبلك رقمها ؟
امسك يدها بلهفة :
- قولي والله بتتكلمي جد !!
وكزته أسيل بقوة و ضحكت فبادلها ليث الضحك وهو سعيد لأنه استطاع اخراجها من حالتها ، طالعته قليلا و هتفت :
- ليث انت ليه بتحميني دايما من كل مشكلة بقع فيها ؟
استغرب سؤالها لكنه رد :
- انتي حبيبتي و انا مستعد اضحي بنفسي علشانك و مستعد اعمل كل حاجة علشان تفضل الابتسامة الحلوة ديه منورة وشك.
ادمعت عيني أسيل و هتفت :
- بس انا غلطت معاك كتير و عملت حاجات ضايقتك و.....
قاطعها ليث بجدية وهو يمسك يدها :
- حتى انا غلطت في حقك ومكنتش بفهم عليكي يا أسيل بس ده ميعنيش ان حبي ليكي يقل مستحيل اصلا لأن كل يوم عشقي ليكي بيزيد و هفضل احميكي من هنا ل اخر نفس و ده مش مجرد كلام انا بقول الحقيقة.
ضغط على يدها و قبلها ببطئ و رقة جعلت أسيل تتوتر خاصة ان هناك من يتابعهم حيث سمعت احداهن تكلم صديقتها :
- شايفة الشاب اللي قاعد هناك مع البنت الواضح انها مراته بصيلهم وهو بيدللها ياااه لو الاقي واحد زيه امور و حنين كده.
ضحكت صديقتها و قالت :
- ماشاء الله انا هاين عليا اخطفه منها دلوقتي و اتجوزه.
ابتسمت أسيل و همست :
- مش وقته الناس كلها بتبصلنا.
ليث بابتسامة جميلة :
- انا مش بتكسف من اني اظهر عشقي ليكي قدام حد و بعدين انتي حبيبتي في اي وقت واي مكان محدش ليه دعوة بينا ، خلصتي أكل نروح ؟
- اه عايزة اروح الملاهي.
نهض ليث و دفع الحساب و امسك يد زوجته و خرجا اخذها للملاهي و قضيا وقتا ممتعا و ركبا اكثر من لعبة و اشترى لها كل ما تريده ليضحك بعدما رآها تأكل الايس كريم بسعادة طفولية :
- ههههه حاسس اني جاي مع طفلة والله اول مرة بشوف الجانب ده منك.
أسيل :
- لسه مشوفتش حاجة خاصة الجانب المادي انا هتسبب في افلاسك ههههههه.
- ايوة ما انا قلت اني جاي من دبي مصدقتنيش.
ضحكا سوية و مر الوقت سريعا حتى حل الظلام عاد ليث معها للمنزل و دخل للحمام اما أسيل فكانت تغير ملابسها عندما ناداها من الداخل يطلب المنشفة احضرتها له و فتحت الباب قليلا :
- خد.
امسك ليق يدها بخبث :
- ما تجي تاخدي شاور معايا.
ضحكت بخفة و اغلقت الباب :
- خود لوحدك انا رايحة اعملك حاجة تاكلها عشان متقولش اني كسولة ومبعرفش اعمل حاجة.
نزلت للمطبخ و اعدت العشاء و عندما صعدت اليه وجدته نائما بعمق و ملامحه بريئة كالأطفال ابتسمت ولم ترد ايقاظه و ازعاجه ف استلقت بجانبه هي ايضا تتذكر مواقف هذا اليوم ، تلمست وجنته هامسة :
- شكرا لأنك في حياتي و شكرا عشان حبيتني للدرجة ديه ، انا بحبك.
_______________________
في شقة في الاسكندرية.
كان نائما عندما رن هاتفه ف اجاب بسرعة :
- ايه الاخبار عرفت تخطفها ؟
- للأسف لا يا جاسر ياشا من لما طلعت و الذئب مش سايبها ثانية طول الوقت معاها حتى لما دخلت الحمام و كنت هدخل وراها جه واحد و حاول يتهجم عليها و....
قاطعه جاسر بانتباه :
- يتهجم عليها ؟ مين ده !
- واحد شكله حرامي اتهجم عليها و كان هيسرقها بس الذئب انقذها وبعدها فضل ماسكها و من شويا رجعو على البيت.
مسح على وجهه بضيق و صرخ :
- يعني انا كلفتك بمهمة ومعرفتش تنفذها كنت تضربه و تاخد أسيل غصب ! عمتا افضل راقبهم و انتهز اي فرصة تكون فيها لوحدها و اوعى حد ياخد باله من وجودك مفهوم !
اغلق الخط بغضب و القى الهاتف على السرير :
- وبعدين بقى ليث هيفضل لازق فيها طول الوقت بس لحد امتى هتحميها مسيرك تسيبها لوحدها وقتها انا مش هتأخر لحظة و اخذها منك و ابقى وريني هتحميها مني ازاي ههههههه.
______________________
في اليوم التالي.
في احدى الفنادق في شرم الشيخ كان يجلس مستندا على باب الشرفة وهو عاري الصدر و نور تجلس في حضنه ترتدي قميصه و تلعب بخصلات شعرها بعبوس ف ابتسم :
- مالك ليه هادية كده مش من عوايدك.
اجابته بتذمر طفولي :
- يعني مش عارف انت نسيت لما زعقتلي امبارح قدام الناس !!
تذكر فارس عندما اصرت على نزول البحر المليئ بالرجال لكنه اعترض فعاندت معه و استغفلته و دخلت ليوبخها بقوة..... ابتسم و قبل وجنتها هامسا :
- طب مانتي بردو نرفزتيني قولتلك متنزليش و هبقى اوديكي البيسين تعومي براحتك بس انتي اصريتي و خليتي الرجالة كلها تتفرج عليكي و جسمك كله باين احمدي ربك لاني زعقتلك بس و معملتش حاجة تانية و بعدين انا صالحتك بليلة حلوة اوي معقولة لسه زعلانة.... حبيبتي انا ممكن اتقبل كل اخطائك و استحمل تصرفاتك بس الا غيرتي عليكي متستفزنيش بيها.
نفخت خديها بحزن و قالت :
- انت واحد خنيق انا مبعرفش حبيتك على ايه.
شدد على خصرها ضاحكا :
- عشان انا بحبك يا نور عيني.
ابتسمت على الاسم الذي يطلقه عليها دائما و فجأة عبست :
- فارس هو مفيش جديد على جاسر ؟
تضايق من سيرته فتنهد :
- لأ لسه.... بتسألي ليه ؟
- عادي فضول..... فارس أسيل وحشاني اوي ممكن ترن عليها و تخليني اكلمها بليييز متقولش لأ بليييز.
ضحك فارس و قرص وجنتها بخفة ثم اخذ هاتفه الملقي على الأرض واتصل بشقيقته منتظرا الرد.....
في ذلك الوقت كانت أسيل نائمة مع ليث بعمق سمعت رنين هاتفها ففتحت عيناها بكسل و عندما رأت اسم المتصل اجابت بسرعة :
- فارس اخويا ازيك انا مش مصدقة اتك اتصلت.
فارس بحب :
- حبيبة قلب اخوكي وحشتيني اوي والله ازيك عاملة ايه معلش نور اصرت نكلمك.
- طبعا انتو بتقدرو تتصلو في اي وقت يا حبيبي... ازيك يا نور.
نور بسعادة :
- انا مية مية ياحبيبتي وانتي عاملة ايه اكيد مبسوطة مع جوزك في شهر العسل صح.
فارس :
- ههههه صحيح هو فينه مش راضي يكلمنا ولا ايه.
- لا ابدا ليث نايم ومبتوقعش يصحى دلوقتي.
نور بخبث :
- اممم نايم قولتيلي يا ترى ليه هاهاها.
خجلت أسيل من كلامها امام شقيقها هكذا لتشعر فجأة بالهاتف يسحب من يدها فتح الاسبكير و قال :
- فارس انت ليه مقولتليش عن العذاب اللي هتعذبه لما اعمل شوبينج مع اختك ده انا طول اليوم و انا بلف معاها.
قهقه بشدة واردف :
- خلاص انا عرفت مالك عمتا ده جزء صغير من اللي هيتعمل فيك لسه التقيل جاي ورا و هتفسلك باذن الله.
تحدثت أسيل بتذمر :
- على فكرة انتو زودتوها جدا مش للدرجة ديه يعني.... فارس انت هتحفل عليا !!
- ههههه مين انا لالا ابدا يا قلبي استغفر الله انا بتكلم على نور وبعدين هضايقك ليه وانا مستني اسمع صوتك من فترة ها.
نور بتذكر :
- صحيح يا أسيل انتو هتنزلو الاسكندرية امتى عشان ننزل معاكم.
أسيل : ههههه لحقتي تزهقي من فارس لالا سمعة اخويا على المحك.
فارس بضيق مصطنع :
- سمعة ايه يابت احترمي نفسك ههههه نور اصلا مدايقة من لما عرفت ان ج.....
قاطعه ليث بسرعة :
- بقولك ايه اقفل بقى لاني مشغول مع مراتي ومش فاضيين هنبقى نتصل بعدين باي.
تفاجأت أسيل لكن فارس ادرك انه تعمد ان يقاطعها عندما كان سيتحدث عن جاسر فتمتم :
- ماشي يا ليث خد بالك من اختي كويس باي حبيبتي.
- باي حبيبي باي نور.
اغلقت الخط و نظرت له بعتاب :
- ليه قولتله كده والله كسفتني.
نظر لها باقتضاب ولم بعلق فسألته باستغراب :
- انت بتبصلي كده ليه ؟
غمغم بجدية وهو يقربها منه :
- متقوليلوش حبيبي تاني انا بس اللي حبيبك ممنوع تقوليها لفارس.
رفعت حاجبها بتعجب :
- بتتكلم جد فارس اخويا و متعودة اقوله حبيبي.... انت غيران ؟
رد عليها بضيق :
- اه غيران و اسمعي الكلام احسن ااا...
قاطعته بضحكة وهي تجاريه في غيرته الزائدة :
- حاضر هسمع الكلام ومش هقول حبيبي الا ليك انت تمام ؟ يلا انا هقوم اخد شاور و بعدين اعملك الغدا انت امبارح نمت قبل ما تاكل.
جذبها من خصرها و همس :
- وانا كمان عايز اخد شاور بس معاكي.... تعالي.
فزعت من كلامه و تلعثمت :
- ااانا لا طبعا مستحيل.
غمغم بصلابة مزيفة :
- انا قلت ايه مش هعيد كلامي مرتين.... يلا.
امسك يدها و جذبها لتنهض معه فضربت الارض بقدمها ودخلت معه.....
بعد مدة كانت في المطبخ تعد الطعام و تدندن و ليث مستند على الحائط يتأملها بإعجاب كانت ترتدي فستان قصير للغاية باللون الأبيض ذو حمالات رفيعة و ترفع شعرها الأسود المبلل للاعلى مثبتة اياه بدبوس وتتحرك بإنسيابية شديدة فكانت مغرية حقا ، اقترب منها و احتضنها من الخلف قائلا :
- عملتي ايه غدا.
أسيل بابتسامة خفيفة :
- مكرونة بالبيشاميل و فراخ و بطاطا محمرة معاها مايونيز و كاتشاب عايز حاجة تانية.
- اممم سلطة خضار انا بحبها.
عقدت حاجبيها و استدارت له :
- سلطة خضار ؟ خضار !! يعع انا مبحبهاش.
ضحك ليث و قال :
- خلاص انا هعملها و هخليكي تاكليها وتطلبيها تاني.
- ههههه انا عمري ما اكلتها هاكلها دلوقتي يعني انسى.
نظر لها بتحدي ثم اخرج الخضر من الثلاجة و اردف وهو يقطعها ( شكله زي اللي في الصورة اللي نزلتها ) :
- تعرفي يا أسيل ان الطبخ فن و انا ك ليث مبعرفش اعمل حاجة غير الاندومي و السلطة و بعتبرهم دليل على موهبتي عارفة ليه عشان انا بتعب عليهم اوي مثلا دلوختعبت وانا بقطع عشان كده انتي هتساعديني قطعي البطاطا و الجزر و الفاصوليا قطع صغيرة عايزهم و اسلقيهم في ماية و ملح.
فعلت ما قاله لها وتركتهم في الثلاجة بينما هو يمزج الثوم مع الذرة المعلبة والمايونيز و الخل و الملح و الفلفل و الزعتر البري واللبن و الليمون ووضع الخليط على الخضار حتى تجانست جيدا مع كمية المايونيز الكبيرة التي وضعها و زين الطبق بالذرة من فوق و عندما انتهى عدل تيشرته بغرور :
- مين الشيف الشربيني ناو ! يلا نحط الأكل.
اومأت ووضعت الأطباق على السفرة و اخذت الشوطة و تذوقت السلطة لتردد بدهشة :
- الله ديه حلوة اوي انت شيف فعلا اتعلمت الطريقة منين اكيد من ماما زهرة صح.
نفى برأسه مبتسما :
- لا من بابا ربنا يرحمه لما كنت صغير كنت دايما بشوفه يساعد ماما و يعمل السلطة ديه ويفضل طول اليوم بيمدح نفسه و انا اتعلمتها منه.
شعرت بالحزن اتجاهه خاصة انها عاشت بدون والدها لكن على الاقل قضت معه سنوات طويلة قبل ان يموت اما ليث فتيتم من طفولته..... ارادت تغيير الموضوع فوضعت المكرونة امامه :
- قولي بقى ايه رايك فيها.
تذوقها ليث و هتف وهو يبعث لها قبلة في الهواء :
- بتجنن بس مش كأنك قللتي الاكل المرة ديه انا مش هشبع كده.
رفعت حاجبها باستغراب ثم ضحكت :
- حبيبي انا لو جبت 3 اشخاص تانيين ياكلو معاك هيشبعو ويقولو ده كتير بس انت اللي اللهم صلي على النبي بتاكل قد كده يارب متطلعلكش كرش بس.
مرر يده على عضلات بطنه بلؤم :
- قولتلك من قبل اني بحرق كل اللي باكله في الجيم و عضلاتي كل يوم بتكبر اكتر الكرش هتجي منين ياحبيبتي المهم اني باكل و مبحرمش نفسي من حاجة و بس بقى عشان انا حاسس انك هتحسديني.
ضحكت عليه و هزت رأسها يمينا و شمالا و تابعت تناول طعامها و بعد انتهائها دخلت للمطبخ بينما خرج ليث ووقف امام المسبح و اجرى اتصالا.
ليث بجدية :
- انا عرفت احدد الاماكن اللي ممكن جاسر يكون فيها هبعتهالك يا زياد ع الايميل.
زياد :
- تمام يا ذئب انا هفتش في الاماكن المطلوبة.
هز رأسه و تابع :
- حاجة تانية اتعاملو مع الناس اللي بتثقو فيها تمام الثقة جاسر ممكن يكون حاطط جواسيس بينقولوله المعلومات اللي تخلينا نمسكه انا من غير حاجة شاكك او متأكد من انه بعت حد يراقبني و يراقب تصرفاتي..... لف انظاره في المكان و تابع بهمس :
- مش مطمن ، خايف يتعرضو ل أسيل لما مكنش معاها.
- احم طب ما ده كويس اقصد يعني لو فعلا في حد بيراقبك هنخليه يحس ان مفيش حماية على مراتك و ممكن يتهجم عليها و احنا كده نقدر نمسكه و .....
قاطعه ليث بصراخ حاد :
- انت مجنون مستحيل اعمل من مراتي طعم انا مش فاقد الأمل لدرجة اني اعرض أسيل للخطر علشان تمسكوه !
زياد بعقلانية :
- انا مش بقصد حاجة و مراتك هتبقى في حماية مش هتتأذى بس ده بيساعدنا ف اننا نقفشه ديه قضية خطيرة ومتعلقة بالأمن يعني انت مضطر تعمل اللي عليك عشان نقدر ......
قاطعه مجددا بتهديد :
- اي كان اللي يدخل مراتي في القضية او حتى يفكر يجي جمبها هقتله و ارميه لكلاب الشوارع احمد ربك لانك صاحبي والا كنت ندمتك على كلامك ده اشد الندم اوعى اسمعك بتقول كده تاني كلامي واضح !!
اغلق الخط و استدار ليجد أسيل تقف خلفه اقتربت منه و.....

مستنقع الذئاب Donde viven las historias. Descúbrelo ahora