أوتار قلبي. |h.s|,|f.a|

3

~وَ منذُ أولِ حديثٍ دارَ بيننا أدركتُ أني لن أنجو منّكَ ابدًا.~
•^-_-_-_-_-_-_-_-_-_-^•

متى قُمتُ بتغيير خلفية هاتفي!؟
مهًلا انه ليس هاتفي

بالتأكيد اختلطتْ هواتفنا ورحلَ هو معَ هاتفي
يا اللَّه ماذا دهاني الآن؟
وكيفَ سأتصرف انا وحدي في هذه البلد الغريبه ولا أعرفُ احدًا هُنا

سأجُرب الاتصال بهاتفي فالبتأكيد هو معه وسيُجيب

ضغطتُ على الشاشه وانا أحاول تذكُر رقم هاتفي بِصعوبه فقد غيرته توًا نظرًا لإنتقالي من دوله لأُخرى
لستُ متأكده مما كتبته
لكنه خياره الوحيد!
لذا سأتصل
وضعتُ الهاتف على أُذني منتظره الرد بتوتر
'الرقم الذي طلبته مشغول حاليًا'
أجابَ الصوت المُسجل

"ماذا واللعنه ماذا يفعل بهاتفي!"
تمتمتُ بِغضب

اتسعتْ عيناي بدهشه عندما تذكرتُ ماذا اضع على هاتفي
صورًا له،وصورًا بلهاء لي بوضعيات مرضى الالتهاب الرئوي

وصورًا أُخرى تصلُح لأنّ توضع على غُلاف مجله للسيدات

لابُدَ وأنه يُشاهد صوري الخاصه الآن بآخر رحله ذهبتُ اليها مع عائلتي بِملابس السباحه
لقد ضاع هاتفي ومعه شرفي ومعه كرامتي في آنٍ واحد عظيم

خرجتُ بِغضب من المقهى وأنا لازلتُ أفكر ماذا سأفعل بالورطه التي وضعتُ نفسي بها تلكَ!

قدماي تؤلماني وبشده فأنا أمشي مُنذُ ساعتين تقريبًا لأصل للفندق الذي يُمكث فيه جلالته
نعم أنا فتاه ضائعه في بلد غريب بدون مال ولا هاتف ولا مأوى وسأفوت طائرتي وأعلق للأبد هُنا بسببه
لمَا قامَ بإلغاء الحفل من الأساس!
ذَلكَ الأحمق الأرعن الغبي المُتسلط

مهلًا هل أنا أوبخه الآن رُغمَ لُطفه معي!

نعم أفعل فهو يستحق
وصلتُ أخيرًا ودلفتُ لداخل الفندق وبدى مظهري كالمصابين بالشلل النصفي بسبب مشيتي الغريبه التي كان سببها حذائي والمُده التي قطعتُها لا يُهم فقط سآخذ هاتفي وألحق بطائرتي واعود للمنزل بسلام وأنتهى الأمر لا مزيد من هاري.

نظرتْ لي  موظفة الاستقبال بنظره حاقده للغايه
حاولتُ الابتسام لكنها واجهتني بإبتسامة الأفعى خاصتها
قائله
"كيف يُمكنني خدمتكِ اليوم سيدتي؟"

"فقط نادي هاري سريعًا من فضلكِ أخبريه انّ فاطمه تنتظره بالأسفل،وكوب ماءًا مُثلج إذا سمحتي،وأي شئ يؤكل لأنّي بدأتُ بِهضم جدار معدتي الصغيره توًا"

قُلت طلباتي بإبتسامه
نظرتْ لي بإحتقار وقلبت عيناها
اهدأي فاطمه،اهدأي لا تجذبيها من شعرها حتى ينخلعُ بينَ يديكي الجميلتين لتبقى هي صلعاء.