{ليام}
إنني لست على مايرام ، إنني لست نفسي حتى!
لقد إعتدتُها ، إعتدتُ كل ذلك وكل شيء.
أعتدتُ على أن تكون غريبةً في كل شيء وأن أواجه منها عدّة أشخاصٍ في جسدٍ واحد حتى أحببتُ كُل شخصٍ فيها. برودها عند الحديث مع الغرباء وعاطفتها التي تحيط بي كسحابةٍ ثقيلةٍ مليئةٍ بالمياه في أشد أوقات اليوم حرارةً.
حُزنها الدائم وتحملها لكل ما ينهار أمامها ، أفكارها العميقة وطُرقها الخاصة في بدء النقاش وإنهاءهُ متى يحلو لها ، تقلباتُها في كل يوم
وإهتمامُها بكلِّ من حولِها رغمَ تذكيري بطريقةٍ غير مباشرةٍ بأنَّ الأنانية واجبة ، إِعتدتُ على كل ذلك وأحببتهُ بطريقةٍ جعتلني أغادر نفسي واسكنُ بها.
"شكراً لك ، يمكنكَ الذهاب" أجبت نحو سائق الأجرة بعد إعطائه نقوده لأترجّل من السيارة سريعاً ، إنني أُنفذ قوانين أحدهم بحذافيرها وهذا مُزعج.
لأنني لا أعلم أين ميا منذ ٤٨ ساعة ، ربما هي لديه أو لديهم! لا أعلم
وإن كان تنفيذي لأوامر أحدهم كفيلةً بجعلها سليمةً مُعافاةً ، أنا سأفعل ذلك.
فور مواجهتي للباب ، فُتحَ بنسمةِ خفيفةٍ وباردةٍ من الهواء
رباه ! كم سيكون هذا الأرق مؤنساً إن كانت على كتفي.
"لابُد أنكَ ليام" تمتم أحدهم حولي لأنظر خلفه "أين ميا؟"
"لاتندفع هكذا ! ، نحن الأخيارُ هُنا" أجابت فتاةٌ خلفه لأعود لنفس الشخص الأسمر العريض"إنني لوكاس ، لا تقلق"
حقاً ! ، إنني مرتاحٌ الان.
لتتذمر نفس الفتاه وهي تصعد السلم "نحن من يجب عليه القلق لئلا تجلب لنا مزيداً من المشاكل ، إنني روزا"
من هؤلاء ولِمَ يجب علي مقابلتهم ؟
"هل هي بخير؟" سألتهم لينزل أحدهم من السلم هامساً نحو روزا تلك بحديثٍ غير مفهوم.
"أجل وفي أرض الأحلام ، أنا رون" أجاب نحوي آخيراً وهو يصافحني ، إنه نفس الصوت الذي إتصل بي!
وقبل أن أتحدث حتى ، ربّت لوكاس هذا على كتفي "يجب علينا أن نتحدث ، هيا"
أنت تقرأ
Acquainted || L.P
Fanfictionﻷن الحُب وحده قادرٌ على إحداث المُعجزات، كانت تردّد لي معلّمة التاريخ :" ادرسوا بحُب".
