62• مخرج نهائي

41 2 0
                                    


{ميا، سابقاً}

"حسنا أنا لا أمانع ذلك " أخبرني ذلك المتحذلق ليعطيني كوب الماء ، هذا مربك.

لِمَ لا يمانع بأن أكتشف أنهُ مع فتاة أخرى؟
يجب علينا التوقف عن محاكاة كل مانشاهدة على التلفاز.

"لا تمانع ذلك؟" سألته ليبتسم رافعاً حمالتي السوداء الصغيرة

"أتعلمين لِمَ لا أمانع ذلك؟ لأنكِ ستفعلين" وضّح وهو يطوي ملابسي بشكلٍ مرتب.

رجلٌ نبيل.

"لن أفعل ، إذهب وأعبث مع الجميع" أجبت لينظر نحوي ، حسناً أنا عاريةٌ بشكلٍ كامل وهو يقف أمامي نصف عارٍ مشيراً لجسده"حقاً ، ستتركين هذا؟"

مالذي يفترض بي أن أرى ؟ إنهُ فقط جسدٌ نحيل
لاتوجد عضلات ، لا شيء.

لن أنسى أول مرةٍ محرجةٍ قد نشرنا مشاكلنا بها.
حقاً مالذي يفترض بي فعله عندما أعرف إنهُ كموظفٍ مع كل فتاةٍ تمر أمامي ؟

يراها ، يحادثها ويسحرها ولا اعرف كيف يفعل ذلك ، ثم يقضي معها ليلةً واحدة.

والأمر يكرر نفسه.

هذا ماجعلني أواجهُ صعوبةً مع جيس الذي وافقني سريعاً ، والأمر مضحك.

لذا قررنا فعل كل ماهو عكس ذلك.

"لا تغتر بنفسكَ" أجبت ليرمي قميصه نحوي ماشياً بخفةٍ مضحكة ليجلس بجانبي ، واو أيفترض بذلك أن يكون مغرياً؟

"وهذه ، ستتركين هذه!" أجاب مشيراً لمؤخرته لأبتسم "لن أستطيع فعل ذلك"

أحب أيام الأحد التي لا نفعل بها شيئًا.

"أعلم ذلك " أجاب ليقبلني مجدداً ، ومجدداً ومجدداً
و لا أعرف كيف حقاً حدث هذا.

فحالما بدأت حياتي هكذا ، إنني أحاول جاهدةً الإبتعاد عن كل شيء
وأن أكون شخصًا منعزلاً تائهاً عن نفسه وعن كل الناس، إلي أن يأتي
يوم ولأول مرة في حياتي أتجه بلا تفكير وخوف واقعاً بكل ما فيّي من عواطف في غرام أحدهم.

وأنا لا أعني هذا الحب الأول، أو تلك الرومانسيات المضحكة المنتشره الآن، ولكن هذه التي قد تحدث في أي مرحلة من مراحل عمري وسيتضح لي حينها بأنها المرة الوحيدة التي سيبدأ وينتهي فيها كل شيء.

Acquainted  || L.Pحيث تعيش القصص. اكتشف الآن