4

340 33 3
                                    

°°°

- إذا هذه فريستا

صديقه قدّم له الفتاة التي بدت جديدة على المجموعة ، إنتبهت لهما لتبتسم نصف ابتسامة وتحييه

هو فقط أومئ انه متشرف مع شبح ابتسامة مصطنعة ، معيدا وجههه لتحت الطاولة يمثّل اهتمامه بهاتفه..

لكنها لمحت أضطرابه ، وضعت إحتمال أنه لربما إنطوائي حقا لكن ملامحه لا تبدوا عادية أو في الوضع الذي يجعلك تأخذين منه لمحة عن أصل شخصيته الحقيقية..
كما أنها تجيد تقييم شخصيات الناس وهو لا يبدوا بتلك الانعزالية، يمكنها معرفة كونه مضطرب

في الواقع الأمر جليل وواضح، فقط الجالسون هنا لا يبدون ذلك الإهتمام لتلك النوع من الأفكار إتجاهه..

فرغم سيمائه المتكدّر إلا انها لمحت طبيعته العادية ، هو ليس بذلك التجاهل عادة كما أنه يبدوا فتًا عطوفا ومحبا ، على الأغلب قد خاض تجربة حب أو صداقة مستنزفة من قبل، كونه من النوع الذي يحب بطيبة ..

أخذت تكمل في فحصه،
تنتبه لأدقّ التفاصيل بشكل كبير،
تعشو إليه حين يراسِل أحدا لكنها تجده فقط يكتب شيئا ثم يمحيه ،

أرادت التكلم معه ، لكنها حتما علمت أنه لن يتجاوب معها ..

لذلك فقط أكملت في ترقبه بإبتسامة طفيفة، سعيدة بذلك التحليل الذي تخلقه عنه ..

أخذت نظرة عن المكان حولها ، صديقيهما مشغول بهاتفه و ملامحه تبدي غيضه من تأخر رفاقهم الآخرين، بينما الفتاة الأخرى التي تجلس بعشوائية على الكرسي أمامهما تعدّل مكياجها الخفيف بينما تخلق وجوها ظريفة ، وفتى آخر يبدو أنه منذ قدومه وهو نائم ..

لذلك هي أعتقدت أن لا احدا سيدرك  إن أظهرت بعضا من الاهتمام للطيف الذي بجانبها..

اعادت تحملقها به فوجدته يعيد كتابة رسالة، وقد بدت لها طويلة لذلك دنت منه لمعرفة كلمة منها فقط، لكنه شعر بها ليحرك برأسه بإتجاهها ..

حينها هي كانت قريبة جدا بالنسبة له

وقد علم الآن فقط أنها أجنبية..

عينيها الكبيرتان بالنسبة له محطوتان على خاصته ، وبشرتها السمراء كانت واضحة له الآن بشكل كبير، وشعرها المصفرّ قليلا قد كان متوضعا على شكل ذيل حصان، ملامحها عن قرب بدت له غريبة ..

تبسّم قليلا حين لمح توترها ،
أبعد وجهه هو كذلك وقد ظهر خجله حينما إحمرّت أذناه .

هي كذلك رأت تأثره الطبيعي من الوضع، إقتربت ونبست

- من فوائد كوني سمراء

حدجّها بإحراج وهو يبتسم حتى اختفت عيناه

شعرت بالرضى كونها إستطاعت جعله ينسى الذي جعله مكفهرا..

•••

عِقد جاثم Where stories live. Discover now