.............................................................................................................................. "إذاً ألن تخبرني ماسر رغبتك في لقائي" نطق بها المحقق بفضول ليجيبه الأخر بخبث "لا داعي لأن تعلم فهانك بعضُ الأشياء التي يفضل ألا تعرفها أليس كذالك؟" "عليك أن تحذر من إغضابي أيها الصغير" همهم الأخر ليقترب من المحقق بشدة نية تشتيته ليتحدث بعدها بخيبة "إذاً هي لا تعمل عليك يبدو أني استهنتُ بك" –بلا أنها تعمل لكن لن أظهر له هذا– "أحاولت تشتيتي بإختراق مساحتي الشخصية أيها الصغير" عقد حاجباه بإنزعاج فهو من أحد أكبر القاتلين في هذه الفترة وهاهو الأن يتم مناداته بالصغير اخرج سكيناً متوسط الحجم كفيلٌ بقتل احدهم ليتحدث بهدوء وبرود "لا تنسى مع من تتحدث سيد محقق" ابتسم المحقق بخفة "يبدو أنك مستعدٌ دائماً لقتل احدهم إذاً؟ ماذا الأن أستقتلني" ابتسم الأخر تزامناً مع إرجاعه للسكين في جيبه "بالطبع لا فمازلتُ أحتاجك" عقد المحقق حاجباه "تحتاجني؟ ماذا تعني؟" اشار الأقصر بسبابته واردف بسرعة "انظر هناك وسترى" التفت المحقق بسرعة ليعقد حاجباه بإنزعاج فلا يوجد سوى الماء و....الماء! اعاد بنظره للأخر ليقلب عيناه ويبتسم بسخرية على نفسه كيف له أن يقع بحيلة مبتذله كهذه فقد اختفى الآخر تجاهل الأمر ليركب سيارته ويقود متجهاً لمنزله وفي اثناء قيادته قاطعه اتصالٌ هاتفي من احد المفتشين ليجيب بنبرته الجدية "أجل؟مالأمر؟" ليردف المفتش بتملل "مرحباً لك أيضا،على أي حال اتصلت لأخبارك بأن الأطباء قد انتهوا من فحص الجثة لذا يمكنك الذهاب لتفقدها" "جيد" ليغلق الهاتف بوجه الأخر ويقود بسرعة لوجهته
"مرحباً أيها المحقق كيم" اردف بها احد الأطباء مرحباً بالمحقق الذي نظر له ببرود "أين هي الجثة" جفل الأخر من برود الذي امامه "م..من هنا" نطق بها بتوتر سار بهدوء دون أن ينطق بحرفٍ واحد لاحقاً بالآخر، وصلا لمكان الجثة ليخرج الطبيب ويبقى المحقق وحدهُ مع الجثة افترب منها وهو ينظر لها بلا أي مشاعر هاهو المحقق كيم تايهيونغ من المستحيل أن يضع المشاعر مع العمل في عمله يصبح شخصاً بلا أي مشاعر رفع الغطاء ليأخذ بعدها الملف الموضوع بجانب الجثة ويتفقدهُ بهدوء ثوانيٍ ليعقد حاجباه بإنزعاج ليصرخ بحدة "أيها الطبيب!" دخل الطبيب بسرعة بفزع ليقترب من المحقق الذي ينظر له بتوعد "هلا شرحتَ لي مامعنى هذا لما المعلومات ناقصة" ليشير على الجزء الخاص بإبن الضحية فلم يكن هناك إلا اسمه لم يكن هناك صور له معلومات تصفه عمره سنة ولادته لم يكن هناك حتى إذا ماكان حياً أم ميتاً "ف..فالواقع حاولنا جهدنا...للحصول على..أي معلوماتٍ...عنه لكن لم نجد شيئاً كما..كما لو لم يكن موجودنا من الأساس!" تنهد المحقق بقلة حيلة ليخرج من المكان متجهاً لمنزله فلقد حصل على كفايته من الغموض لليوم
"لقد عدت" تحدث بها ليعلم التي تجلس بغرفة المعيشة بوصوله "أوه مرحباً بني أين كنت؟" "أمي~أشعر بالحيرة" تحدث بها لينتحب كالطفل وذهب ليستلقي ويضع رأسه على فخذها وتداعب هي خصلات شعره "لما؟ ماذا حصل" اردفت بها بأكثر نبرةٍ حنونة "ذهبت لتفقد احدى الجثث لأحد جرائم القتل الحديثة وعندما تفحصت المعلومات التي تم جمعها عنه وصلت إلى الجزء الذي يخص ابنه الوحيد لكن ما حيرني هو عدم وجود أي معلوماتٍ عنه تخيلي لا يوجد سوى اسمه!" همهمت له لتتحدث بعدها بشك "أتعتقدُ أنه هو القاتل" نظر تايهيونغ في الفراغ لثواني لينهض فجأة ويبعثر شعرهُ بخشونة "اااه لا أعلم لا أعلم" قهقهت الأكبر سناً على لطافته "اذهب للنوم قليلاً" نظر لها بإستغراب "أيُ نوم نحن في منتصف النهار" لينهض بعدها لغرفته استلقى على سريره ينظر للسقف "ماهو سرك؟ من أنت؟...******"
