🍂هروب

6.6K 536 181
                                    

صوت إرتطام جسد الأصغر بالأرضية بقوة سبب بإرتعاش أوصال جميع خدم القصر هنا ..
أنين الصغير المرتفع وبكاءه القوي والمسموع لدي الجميع عدا صاحبه ،أعينه المغمضة المنتفخة لشدة ذرف دموعه جعلت من جميع القلوب ترق عدا تلك المرأة التي من يحظى بعطفها ورعايتها بعد والدته لكن كل تلك الإمال ذهبت سدى فور قدوم السيدة كالين للمنزل

ركلةُ السيدة الأخيرة جعلت من الأصغر مستقراً على الأرض دون حراك فاقدٌ للوعي ،قاطع لهاث السيدة الناظرة للفتى بحقد صوت الخادمة المرتعشة : سيدتي السيد مارك ينتظركِ بالأسفل ،لتناول الإفطار سوياً...

أقتربت الخادمة من الصغير الملقى على الأرضية الباردة فور خروج سيدتها ،لتضع رأسه على فخذها بخفة ممسدةً عليه :جيمين أستيقظ، أنت صغير على كل هذا ...أمل من الأله أن يرفق بحالك ..
فُتحت جفني الأصغر بوهن مظهراً عسليتاه، وما إن أدرك واقعه حتى عاد نواحه و بشدة.....

إنتهت أخيرا الخادمة من تضميد الأخر المستمر بالإنتفاض والإبتعاد في كل مرة تحاول الخادمة لمسه ...
فجيمين بات يخشى واقعه وكل شئ يحيط عالمه المظلم هذا ...



مارك : أمي ..أنا أملك درس بيانيو غداً وهو يتعارض مع موعد زيارة صديقاتك لك ....
السيدة بارك: لا بأس صغيري ، سأجعل يونغي يأتي بوقت مبكر لإعطائك إياه
مارك : شكراً لكِ






"ما بك منزعج"
كان ذلك سؤال جين حينما لاحظ تجعد ملامح صديقه بعد مكالمة هاتفية تلقها

يونغي : لن أستطيع مرافقتكم غداً للحديقة
جين "بتعجب": لما

صحيح من أن تاي ألح على يونغي طيلة البارحة بمرافقتهم، لكن ليس من شيم يونغي أبداً العدول عن قراره مهما كان
يونغي: السيدة بارك أخبرتي أن درس بيانيو الخاص بطفلها قُدم لثانية ظهراً
جين : لا تقلق تاي سيتفهم الأمر ،ومن الجيد أنه موعد قيلولتهما الأن
يونغي : أتمنى ذلك ،عند إذنك هيونغ أرغب بالعودة لمنزلي
جين:لا بأس ،وداعا












صوت خطوات متعجلة ذلك القصر ورغم الضجيج الذي به والخدم المنتشرون بكافة الإنحاء ،إلا أن الجميع صمت معطياً المجال لسيدتهم بالإشراف على تنظيم موعد صديقاتها ظاهرةً بأبهى حلة بينهم ..

الخادمة: جيمين تناول طعامك ،ربما لن يتسنى لك ذلك اليوم بأكمله
إنصاع الأصغر لها ،رغم عدم سماع حديثها ..لترتجل للإسفل بسرعة متناسية باب الغرفة مفتوح ...

دقائق وبالفعل إنتهى جيمين من تناول طعامه بصعوبة شديدة ،ليحمل طبقه قاصداً الإسفل لإعطاءه الخادمة متناسياً منعه من الخروج من غرفته منعاً باتاً وكان جل تفكيره المساعدة فقط ،وهنا تكمن البراءة ...

the Unheard pianoWhere stories live. Discover now