حب بين اتنين مجانين

الحلقه 31

بسم اللة الرحمن الرحيم
الحلقه 31
*****************************
وصل وليد إلى كليه هدى ليتصل بها و يقول لها باقتضاب : انا بره
و يغلق الخط بدون التفوه بكلمه اخرى
و نجدها في ذلك الوقت واقفه مع نسمه لتقول نسمه لها : يلا اطلعى و انا هنقلك المحاضرات
لتجدها متردده لتقول نسمه و هى تدفعها لتسير : يلا
لتخرج هدى من الجامعه و تجده فى سيارته يجلس بجمود لا يظهر على ملامحه اى نوع من التعبير فقط الجمود
لتركب هدى بجانبه و تقول له و هى تنظر له صامته فهى تعرف كيف تمتصه و كيف تجعله يتكلم
ليتوقفوا فى مكان خالى من الناس على النيل لا يوجد به بشر
و هم يجلسوا فى السياره و وليد صامت لا يقول شئ فقط ملامحه جامده لا تمت لشئ و هى تنظر إليه من وقت للاخر
لتجده فجأه يميل رأسه عليها و يضعها على كتفها لتتفاجئ بهذه الحركه و لكن تحول تفاجئها إلى صدمه عندما شعرت بدموع على ذراعها و هو يتمسك بذراعها بقوه وكانه يطلب منها الا ترحل و لم يفت كثير من الوقت حتى سمعت صوته يبكى كالاطفال لتحتضنه بشده و تقول بصدمه : مالك يا وليد فيه ايه
وليد و هو يحيط خصرها ذراعيها و يبكى  : تعبت يا هدى تعبت اوى و عايز أرتاح انا من وأنا صغير حاسس انى وحيد خلاص تعبت يا هدى تعبت حتى انتى ضيعتك من ايدى لانى غبى او لانى خايف ايوه انا خايف يا هدى خايف اوى خايف ابقى انا و انتى نسخه من بابا و ماما خايف يجى اليوم و اخونك خايف اوجعك
ثم ابتسم بسخريه و قال : طب مانا لسه بوجعك لما سيبتك و مشيت و.جعتك و دلوقتى انا عارف انك بتتعذبى بسببى انا انانى يا هدى انانى اوى بس بحبك اوى والله
ثم رفع وجهه و نظر لها بتوسل و هو يتحسس وجهها بهيستريا تقريبا : ارجوكى يا هدى فرصه فرصه واحده بس انا كنت بطلب البعد دلوقتي بقولك سامحيني و انا هعوضك بس ارجوكى متسبنيش انتى ال بنى ادمه الوحيده ال بتفهمينى و بتسمعمنى من غير ما تمل و انا بغبائى ضيعتك سامحينى ارجوكى
لتحتضنه هدى بشده و تتألم لالامه و تحزن لحزنه و تبكى لبكائه
لتقول له و هى تمسح على شعره و الدموع تجرى على وجنتها : مسمحاك يا وليد مسمحاك لأنك لما فكرت تسيبنى سيبتنى لانك خايف عليا مسمحاك والله مسمحاك
ليبقوا بذلك الوضع لبعض الوقت و من ثم يغادروا
*********************************
دخل إلى المنزل و جدهم يجلسوا فى غرفه الجلوس
ليتحدثوا و ما ان دخل قالت حياه : ايه يا سيف كنت فين كل ده
سيف بوجه جامد : انا موافق اشوف عريس نور
حياه بسعاده : بجد يا سيف
سيف بنفس جموده : ايوه عن اذنكم
حياه قبل ان يصعد : مش هتاكل يا سيف
سيف و هو مازال فى طريقه : لا
ثم صعد لغرفه
بينما فى ذلك الوقت اندهشت نور من قبوله الموافقه و شعرت بأن الارض تهتز من تحتها و ما كاد يصعد غرفته حتى تسابقت الدموع على وجنتها نظرت إليها حياه و قالت بخبث : مالك يا نور
نور : وافق على العريس مكنتش متوقعه انى ابقى متهمشه اوى كده فى حياته
لتحتضنها حياه و تقول : اصبرى يا نور مش كل حاجه بنبقى عارفين ايه غرضها اصبري و انا عارفه انه هيجى بس المهم عايزاكى تتصرفى معاه بجمود الفتره الجايه
نور بتساؤل : ليه
حياه : اسمعى الكلام بس
ثم التفتت إلى نسمه و قالت لها : عايزاكى تعالى ورايا
ثم التفتت إلى نور و قالت : و انتى هحدد معاد مع الراجل وعايزاكى على سنجه عشره او اقولك انت هضبطك و اوعدك انك كل ما نفذتى ال بقولهولك احسن  هيرجع اسرع
******************************
اما فى غرفته بالاعلى
- ايوه عملت ال قولتى عليه
قالها سيف لجاكلين و هو يتحدث معها فى الهاتف لتقول جاكلين : حلو اوى عايزاك ترقبلى ردود افعالها و تقولى ال هيحصل
سيف بغيظ:  خطوبه بس مفيش جواز
جاكلين : لا لا جواز ايه هى اصلا مش هتقدر يلا انا ماشيه و اى جديد كلمنى سلام
ليغلق سيف الخط معها و يخلع قميصه و يتوجهه الى الحمام ليأخذ دش بارد على امل انه يهدئه
**************************
-بصى بقى لو سيف سئلك عن نور تقوليله انك بتسمعيها كل يوم بتعيط بس بصوت مكتوم و ساعات بتحلم بكوابيس
قالتها حياه لنسمه لتقول نسمه بخبث : ناويه على ايه يا حياه
حياه : استنى و انتى هتعرفى انا بعمل كل ده علشان مصلحتهم هما الاتنين
نسمه : تمام
******************************
ليمر باقى اليوم بدون أحداث تذكر
و فى صباح يوم السبت
- انا ل حبيبى و حبيبى إلى
قالتها نسمه و هى تحضر الإفطار
لتدخل عليها حياه و تقول بتهكم : الله الله ده ايه الروقان ده ده انتى عمرك ما عملتيها و دخلتى المطبخ
نسمه : صباح الورد على عيونك يا يويو فاضل يومين يا ماما  و ابقى خطيبته
حياه بعصبيه مكتوبه غيظ : استغفر الله العظيم يا بنتى عيب كده اتحلى بشويه خجل
نسمه بتذمر : يا ماما مانا خجلانه اهو
حياه بسخرية :  اه واضح طب متنسيش الشاى بالبن
و سخنى اللبن
نسمه : عيونى يا قمر
حياه و هى تخرج قائله فى نفسها : أقطع
دراعى ان مكنتيش عايزه طلب يا نسمه ده انا ابقى هبله
**********************************
- صباح الفل يا جميل
قالتها هدى لوليد و هو يجلس تحت منزلها ليمسك يدها و يقبلها و يقول بحب : صباح المانجا يا قمر
لتخجل هدى و تقول :بس يا وليد الحركات دى
وليد : كنت عايز اسألك حاجه امبارح بس نسيت
هدى  بترقب : اسأل
وليد :  هاجى اقابل الحج و الحاجه امتى
هدى بعدم استيعاب : الحاج و الحاجه مين
وليد : ابوكى و امك
هدى بسعاده و هى تصرخ داخل العربيه : اعااااااااااا عايز تتجوزنى اعااا أحلف أحلف بجد بجد و نبى وحياه أمك
وليد بضحك على شكلها : يا مجنونه اقعدى الناس بتبص علينا
هدى بصراخ و صوت عالى : بحباااااااك يا وليد
ليحتضنها وليد بحب و يوصلها لجامعتها
******************************
اما عند سيف على مائده الافطار
حياه لسيف : العريس جاى النهارده الساعه 7
متتأخرش يا سيف
سيف و قد تركه المعلقه من يديه : ماشى
و يقول بداخله بتوعد : ماشى يصبر عليا ده انا هربيه
لينظر لنسمه و يجد الجمود على وجهها و لا يظهر اى تعبير 
حياه لنور : عايزاكى تلبسى حاجه كده النهارده فظيعه او اقولك انا هروقك
سيف و هو يضرب على الطاوله : انا ماشى عن اذنكم
ثم التفت لنسمه : روحى مع السواق
ليخرج سيف و تبقى نور و نسمه وحياه
نور  بخوف : طنط هو كده ممكن يكرهني
حياه  بخبث : لا يستحيل بس لازم نشطشطه شويه
نور بتساؤل : يعنى ايه
حياه بخبث : هتعرفوا النهارده امشوا بس دلوقتى على جامعتكم
*****************************
لسه فيه حلقه كمان شويه