باقي الفصل السابع والعشرون

9K 284 82
                                    

تكملة الفصل السابع والعشرون

وصل دوروك مع عائلته المكونة من والدته رحمه ووالده .. وأخيهِ أحمد وأخته .. لمنزل هيا ،، لم يكن يريد الذهاب ولكن والدته أخبرته أن ربما فرح هيا يخرجهم من حالة الحزن تلك .. ولم يُدرك رفض هيا حينها وهي تتمسك بوالدتها أمامهم مخبرة إياهم : لن أترك ماما الأن لا استطيع .

ضيق جبينه بألم يريد أن يكون جوارها يريد أن يحتضنها ويخفف عنها بدلاً من هذا البعد عنه .. إنها تتألم بصمت وهو ليس بيدهِ شئ حقاً .. قالت حورية بابتسامة : أنا أقدر مجيئكم لهنا ولكن هل تتركون لنا بعض الوقت للتفكير .

قالت رحمة بحنان : لا بأس المهم راحة هيا .

ابتسم دوروك بفخر من والدته وهو يتسائل : هل يمكنني أن أجلس معها قليلاً وحدنا .

أومأت حورية لسفيان الجالس جوارهم فقال سفيان وهو يراقب وقوف سبأ وخروجها من الغرفة : يمكنكم دخول الشرفة إن أردتم .

وقف بعد ذلك متجهاً للخارج متابعاً لطيفها الذى اختفي وهي تدخل المطبخ .. رآها تتجرع رشفات الماء الصغيرة بهدوء ثم فتحت احدى علب الحلوي الذى أحضرها دوروك معه ورآها تأكل من البقلاوة البيضاء بهدوء كذلك .. قطب جبينه وهو يراها انهت كل البقلاوة الموجودة بطبق الحلوى المنوع .. لم يكن يعلم أنها تحبها هكذا هو بالفعل لا يعلم عنها أى شئ .

اقترب منها بلا وعي حتي أعادت هي غلق طبق الحلوى وابعدته عن يديها مسافة قبل أن تلتف لتخرج فشهقت بخضة مصطدمة به فأحاطها بذراعيه متنعماً بقربها وعطرها وعينيها الخضراء الجميلة الحزينة .. ضربت صدره بتشتت قائلة : ابتعد عني ابتعد .

قربها له أكثر متسائلاً وهو يداعب وجهها بوجهه : لماذا .

هل تنكر مشاعر احتياجها الشديدة له الأن ،، قلبها يدق بخنوع يريد الاستقرار .. يريد الامان .. يريد الدفئ الذى شعرت به منذ يومين معه حتي إن كانت لا تتذكره كلياً ولكن عقلها يرفض .. وكبريائها يثور .. رأى تقلب ملامحها التي استقرت علي قطب حاجبيها بغلظة ليسرع قائلاً بهمس : تريدين هذا تحتاجينني وأحتاجك لا تحرمينا من هذا .. أعطيني فرصة ثانية .. فرصة واحدة أخرى يا سبأ لنرتاح .. لأساعدك وأريحك كما تريدين .

ابتعدت عنه نافية برفض متسائلة : ماذا حدث أول أمس أنا لا أتذكر .

رفع كفه لوجهها ولكنها سحبت وجهها بعيداً ليجيبها متنهداً : لم يحدث شئ جلسنا سوياً قليلاً في الصالة حتي نمتي ثم حملتك لغرفتك فقط .. وفي الصباح ذهبت لأحضر لنا بعض الأغراض .. كنت سأحضر فطوراً لكِ .

ثم تابع بتساؤل : بالتأكيد اشتقتِ لطعامي أنا متأكد .

رمشت بجفونها بلا جواب ليتابع هو : هل تأتين معي غداً لمكانٍ ما .

بنات حورية Where stories live. Discover now