●~●~●~●~●~●~●~●~●~●~●~●
ذلك الظاهر الذي تراه بعينيْكَ ليس شيئاً ..
ولا يعني شيئاً ، إلّا إن استطعت قراءة ما خلف الحاجز ..ولكنّي لا أوافق جوزيف في هذه الجملة ..
فأحياناً ، يُطابِقُ الظاهر الباطن السحيق مطابقةَ البصمة لصاحبها ، ولكنّ الفارق هنا كيف تنظرُ أنت ..هل أنت أعمى؟
-يعقدُ يديه خلف ظهره ..
ويطربُ آذانهم بدقات كعبه التي ألِفوها ، تاركاً موقعه خلفَ كرسيِّ الجدِّ ..ونحو آدم اتجه .
هنا ، وفي هذه اللحظة تماماً تتوقف الأفواه عن المضغ ، وتهجر الأيادي الأطباق ..
ترتفع الأعين بفضولٍ مرقّع بالخوف ، وتُبترُ الأفكار ؛؛ فما عاد أحدُ الجالسين يسمع ذلك الصوت الذي يحدثه في عقله ..
كلُّ ما يسمعونه وما يرونه ، هو ذلك الإقتراب البطيء نحو آدم ، التمثالِ الرابض بلا حراك -
..... والعمى المعنويْ ، هو ذلك الذي يفقِدكَ الغرض من حاسةِ البصر ، فلا يؤثرُ فيكَ ما تراه ، بل إنّ أعصابكَ البصريةَ مع الوقتِ تموت وتتعفّن حتّى تصيرَ ببساطة ..
غبيّاً .
-يتوّقف خلف آدم ، وينتبهُ الكلُّ لتلكَ النظرة التي تعتليه ..
نظرٌةٌ أقلُّ ما يُقالُ عنها أنها ..
لاسعة .
فقد أفرج قليلاً عن بياض عينيه ، وكأنه يُفسحُ لهم مشاهدة مقلتيه تنزلان بهدوءٍ وبطء . . .
انزوى ما بين حاجبيه بحدّة فاستشعروا سخطه .. لكنهم ببساطة ، لم يفهموا -
وهذا هو العمى ..
أمّا عن كيف يحدث ، فحقيقته صراعٌ بين القلب والعقل ، أيْ الذات الهوائية والمنطق ..وعندما يُستبعدُ المنطقُ تحكمُ الذاتُ اللامنطقية فيصبح صراخُ الواقعِ أبكم ..
ببساطة ، لن يعرفوا أنها الشمس حتّى لو رأوْ شروقها ..
ماعدا ، ذاك المُبصر الوحيد -ينظرُ إلى تامر يقترب- أو لنقل ، الأكثر عمى .
يستحيلُ أنْ يقولَ عاقلٌ أنَّ أحدَ أفرادِ عائلة أوس هو سفّاحها ..
ESTÁS LEYENDO
THE JUGGLER || المتلاعب (قيد التعديل)
Misterio / Suspenso"....أحصلُ عليكَ وقتما أريد" تم نشر اسم المتلاعب 2019/8/16 للقراء الجدد نصيحة : لا تحرقوا على أنفسكم لكي تستمتعوا لا تحاول الإقتباس لأنك حتّى إن فعلت فلن تحبكها مثلي 🙂 ______________________________