اقتباس من رواية ضحي (لاجئة بقلبگ)
تجلس ضاممة نفسها بيدها تحاول الشعور بالأمان شعرها يتدلة منها حتي نهاية ظهرها يعطي لها شكلاً جذاباً و هي غارقة باحلامها كيف كانت و كيف اصبحت تنهدت و هي تنظر الي خيمتها المشتركة مع ثلاثة بنات غيرها امسكت بعباءتها الطويلة الواسعة وقفت ترتديها و وضعت حجابها علي وجهها لتظهر عينها الزرقاء المحاوطة بكحلها الاسود الرباني خرجت الي الخارج ليسألها حارس الخيمة
- رايحة فين
لتنطق ضحي بنبرة استهزاء بلغتها الاصلية : هروح فين بالمكان دا يعني
- ارجعي الخيمة المكان مقطوع و فيه حشرات و زواحف
تحدثت ضحي بلهجة اخري اكثر لطفاً حتي يتسامح : من فضلك انا مش هروح بعيد همشي حولين الخيم كدا و بس
صمت الحارس يفكر و من ثم قال : ماشي بس متأذنيش من فضلك
ابتسمت و هذا ظهر علي عينها التي ضاقت بشكل لطيف وضعت يدها علي حجابها الموضوع اعلي وجهها عندما احست انه سوف يقع قائلة : مش عارفة اقولك اية شكراً
اخذت تتجول حول الخيم المنصوبة لمعت الدموع بعينها و هي تري كيف تبدل بيتها العالي الشامخ اجمل منازل مدينتها الي خيمة من قماش بدلاً من الجدران و بدلاً من الاثاث المتين فروع خشبية صلبة نزلت دموعها حين جاء ببالها مشهد تدمير هذا المنزل و مقتل والديها و اخويها كيف تبدل بها الحال من سيدة منزل والدها الي لاجئة الي خيم الاخرين وضعت يدها علي وجهها و هي تشهق ببكاء رفعت رأسها بالهواء لكي يتخلل الهواء بين رئتيها للتنفس خلعت عن وجهها ذلك الحجاب و هي تتحدث مناجية رب العباد : يارب عايزة اروح عند اهلي عايزة اشوفهم احضنهم و اشم ريحتهم يارب دمر كل اعدائنا عشان محدش يموت تاني
بعد ان انتهت من كلماتها سمعت صوت مجلجل يرن باذنها كما يرن بالمكان الخالي وضعت الحجاب علي وجهها مرة اخري و هي تلتفت الي ذلك الصوت
- انت اية اللي خرجك و من اي خيمة
ابتلعت ريقها حين وجدت عيناه يطلقان الشر جسده متصلب و لكنها حين وقعت عيناها علي بدلته العسكرية عرفت انه من يحميها لتتحدث هي بتوتر : انا كنت كنت
ليتحدث الاخر بتشدد و هو متعصب من خروجها بهذا الوقت : كنتي اية انا مش منبه ان محدش يخرج من الخيمة
لتنطق ضحي سريعاً : كنت عايزة اروح الحمام
نظر الي المكان حوله و هو يقول بسخرية : و هو دا مكان الحمام اتفضلي علي خيمتك في الحال
نظرت ضحي حولها و كأن شرودها انساها مكان العودة لتقول بارتباك بلهجة مصرية : انا مش فاكرة اروح منين
اغمض عينه و هو يجز علي اسنانه في غضب تقدم منها يتخطاها و هو يقول : اتفضلي ادامي
سمعت صوت ذئباً يصدر صوته بقوة لترتجف و هي تركض اليه امسكت بمقيصه بخوف و كأنه والدها تتحامي به حين علمت انها في الظلام كيف جاءت الي هذا المكان و هي لا تدري نظر اليها و ما يظهر منها و هو عينها كم هي جميلة بشكل غير معقول
ليهمس لنبرة تائهة : اسمك ايةتقلبت عينها بجميع الاتجاهات و هي تقول بتوتر و هي تود الهروب و لكن اي هروب و هي حتي الآن متمسكة به : ضحي
سرح ببحرها الازرق الصافي المضيئ قائلاً بخفوت و لكنها سمعته : و كأنك بالفعل ضحي وسط ظلام الليل
رأيكوا
#ضحي
#لاجئة-بقلبک
هتنزل لما اخلص عشقت سيد الرجال الجزء التاني
![](https://img.wattpad.com/cover/202210966-288-k706371.jpg)
YOU ARE READING
ضحي (لاجئة بقلبک)
Romanceتدمر مسكنها و سكينتها و مأمنها تحطم قلبها بدمار منزلها و مقتل اهلها امام عينها و كانت هي الناجية الوحيدة لتصبح لاجئة عند الاخرين ليراها بالليل لتضيئ عتمته فهل يوجد ضحي او بالاحري شروق كشروقها لقلبك لتجعل منه مسكنها و يجعل منها نوره الرواية خيالية