البارت الثاني و العشرون
تجلس علي الفراش منكمشة علي نفسها بخجل وجهها كـ حبة طماطم طازجة و هو يقف أمامها يقنعها أن تخرج معه الي خارج الغرفة و لكن المشهد التي رأتهم به شقيقته غير محفظ علي الخروج و رؤية وجهها مرة أخري ابدا امسك بيدها يجذبها معه الي الخارج و هو يقول :
_ يا بنتي عادي مانا جوزكتشبثت بالأرض و هي تقول بحرج شديد :
_ لا لا بالله عليك يا ظافر بلاش اطلع مش هعرف ابص في وش شهد عشان خاطرينظر إليها بضحك علي طفولة تصرفها و هو يقول :
_ يا بنتي مكسوفة كدا لية اجيب قسيمة الجواز اعلقها في رقبتكهزت رأسها بنفي و هي تقول بتوسل :
_ يارب تشوف حسن بجد لو سبتنيليقف أمامها و يلف يده حول خصرها و هو يقول بخبث :
_ طب ظبطي الجملة اسيبك و يجي حسن منين يا روحيلكزته بصدره و هي تقول بحدة :
_ بطل كل دماغك قليلة الادب كدا عشان انا خلاص قررت هنام في اوضة وتين و مروان معاهم لحد ما يمشوالينظر إليها بغضب و هو يقول بحدة و صوت عالي :
_ نعــــم عايزة تعملي أية يا روحي اه و انا اقولهم أية معلش مراتي مكسوفة تنام في حضني عشان انتوا موجودينلترفع سبايتها أمام وجهه و هي تقول بدفاع و براءة :
_ و عشان اختك في وضع مخل بالاداب_ مخل أية يا بنتي هو انا شقطك انتي مراتي
نظرت إليه بتذمر و هي تعقد ذراعيها أمام صدرها و هي تقول بثبات :
_ مش طالعة يعني مش طالعةأشار إلي نفسه و هو يقول بغضب :
_ و انتي بتعاندي معايا انا يا ضحيهزت رأسها بايجاب و هي تقول بتأكيد :
_أيوة يا ظافر مش هخرجربت علي كتفها بابتسامة لا تبشر بالخير ابدا و هو يقول بغضب مستتر :
_ اقسم بالله يا ضحي لو ما خرجتي معايا لهشيلك علي كتفي تخرج كدا قدامهم و هخلي الفضيحة فضحتيننظرت إليه بعناد اكبر و خجل لن تستطع أن تكبحه أمام شقيقته لينحني ليحملها علي كتفه لتصرخ هي بفزع و مفاجأة ما كاد أن يسير متجة الي الخارج لتصرخ هي به برجاء :
_ لا يا ظافر متطلعش كدا عشان خاطريليتحدث هو محذراً :
_ هطلعيهزت رأسها بايجاب سريعاً و هي تقول :
_ أيوة و الله هخرج يا ظافر نزلنيأنزلها الي الأرض لتزفر بارتياح ليفتح هو الباب و يشير إليها بالتقدم لتمسك بيده و هي تقول بطفولية :
_ مش هطلع الاول اطلع معايا كدا و ياريت لو تدارينيضحك بصوت عالي نسبياً و هو يجذبها معه الي الاسفل و هي تنظر إلي الاسفل لا تريد أن تري نظرات شقيقته لها تشعر بحرارة تنبعث من وجهها لتجلس جواره و لا تنطق بحرف لاحظ ظافر نظرات شقيقته الخبيثة و هي تضيق عينها لينظر إليها و يمرر يده علي رقبته بمعني ساقتلك أن فعلت شئ لتهز كتفها ببراءة و هي تنظر إلي ضحي قائلة :
_ وشك احمر كدا لية يا ضحي
![](https://img.wattpad.com/cover/202210966-288-k706371.jpg)
أنت تقرأ
ضحي (لاجئة بقلبک)
Romanceتدمر مسكنها و سكينتها و مأمنها تحطم قلبها بدمار منزلها و مقتل اهلها امام عينها و كانت هي الناجية الوحيدة لتصبح لاجئة عند الاخرين ليراها بالليل لتضيئ عتمته فهل يوجد ضحي او بالاحري شروق كشروقها لقلبك لتجعل منه مسكنها و يجعل منها نوره الرواية خيالية