إستعد، إبدأ!

123 11 17
                                    

24th of October,
2019.







صعب لمن الإنسان محد يفهمه.




شيء مُضحك كيف أن في كوكبنا بس، غير عن الكواكب الثانية والمجرات والكون كله، فيه سبع مليار شخص ولا أحد منهم يقدر يستوعب الألم الي ممكن نحس فيه في يوم أو وقت معين، وحتى لو تكلّمنا مرة وإثنين وثلاثة ماراح يقدروا يستوعبوا المقفول بصدورنا.



مافيه لُغة بالعالم تقدر تعبّر عن مشاعر الشخص تمامًا ومافيه عقل يستوعب هالمشاعر على أكمل وجه، دايم فيه الجزء المظلم من معنى كلامنا مخفي بصدورنا، وإلا كُنّا كلنا بالجنة.



لأن حتى لو احنا سبع مليار شخص على كوكب واحد وحتى لو هالحقيقة تقول ان مجموعة كبيرة بسهولة مرت بمشاكل غيرها وممكن عاشت نفس حياة غيرها بالتمام، إلا انه كل واحد فيهم بموقفه ومشاعره الخاصة يختلف عن الشخص الثاني، كل واحد فيهم تختلف افكاره من الصح عن الخطأ، لذا حتى عبارة "انا فاهمك لأني مريت بنفس الشي" يكون معناها فارغ تمامًا، وما تسبّب الا الضيق بنفس الشاكي.




وفعلًا يضحك أن احنا نفكر نلجأ للي مثلنا بس علشان في النهاية نخلص من الكلام معاهم بضيقة أكثر.




دائمًا عند كل انسان الثقل الي ما يقدر يبوح عنه لآخر نفس بحياته، مهما وثق فغيره، مهما كان قريب منه، ما يقدر يتجرأ ويتكلم عن هالثقل. مو انه ما يثق فيه او ما يبغى يقوله، لكنه وبكل بساطة يدري ان الشخص الثاني ما يقدر يستوعب هالثقل وكيف هو مؤثر بنفس كل واحد بشكل غير تمامًا عن الآخرين.





فكذا الإنسان كل يوم يعيش وهو شايل هالثقل بصمت لدرجة انه ينسى وجوده تمامًا، وتجي مرات فجأة يحس بضيقة ويستوعب الثقل الموجود وتقفل دنياه قدامه، وفيه ناس يستوعبوه أكثر من غيرهم، وفي ناس مو معيرين هالثقل ذرة اهتمام حتى.






مجهُول. Where stories live. Discover now