الفصل الرابع أصبحت عرجاء
مرت الساعات وانا أجلس في استراحة المشفى احاول تجميع شتات افكاري محاولا وبشدة إنكار ما قاله الطبيب لا اصدق أن ديالا سوف تصاب بعاهه مستديمة وليس ذلك فقط أنها مصابة بكسور متعددة تحتاج إلى سلسلة من العمليات الجراحية ولكل عملية آلامها ولكل عملية مخاطرها وبعد ذلك كله ستخضع لعلاج طبيعي مؤلم يصاحبه في النهاية عجز دائم لن تستطيع المشي بمفردها ببساطة ستمشي بمساعدة عكاز ، لا اعلم لماذا يوجد حجر شائك مؤلم داخل حلقي كلما حاولت ابتلاع لعابي أصابني الشوك في مقتل ، اشعر بالعجز وانا جالس هكذا لا يوجد اي شيئ باستطاعتي فعله حتى مواساتها لا اظن انها من شأني
اعلم انني لا احبها ، ولكنني اهتم بها اشعر انه من الخسارة لهذا العالم أن يفقد شخص مثلها ، تعتقد أنها بطلة من نوع ما مهمتها انقاذ البشرية ، ولكن من ينقذها هي هل ستصيبها حالة اكتئاب ام ستتعايش مع الوضع !!! هل امزح ومن استطاع أن يتعايش بمفرده لابد أن تأخذ وقت للعلاج كما أنها يجب أن تعرض على طبيب نفساني وستأخذ كل الوقت لتعود إلى طبيعتها وطبعا بمساعدة هذا الاخرق خطيبها سوف تكون بخير.
لم يعد لدي مكان ها هنا يجب أن ارحل لا أريد رؤيتها وهي ضعيفة ، اخرجني من صمتي صوت والدتها وهي تحتضن زوجها دون أن تبكي غريبة !! لا اعلم لماذا تذكرت والدتي في هذه اللحظة فهي كانت تبكي هكذا دوما كلما كنت صريع الفراش هل كنت قاسي لهذا الحد حتى اقوم بأذيتها هكذا
وقفت لأترنح للحظة ثم غادرت دون وداع دون إلقاء نظرة أخيرة وما الفائدة مازالت ليست بوعيها اردت العودة وبشدة ولكنني اعلم انه هو هناك من أجلها فما الذي يمكن علي انا أن أفعله
مرت ثلاث ايام ظننتها كافية على الأقل حتى تجف دموعها التقطت في طريقي اكبر واجمل باقة زهور كانت الباقة غالية جدا كما أن تزيينها كلفني اكثر ، اظن انني كنت اريد ان اثير اعجابها لابد أن هذا الوغد الآخر قد أغدق عليها بالورود والزهور ثم جلبت لها شيكولاتة أنها تعشق الشيكولاتة وخصوصا التي تحتوي مكسرات وزبيب (ذوقها غريب) هل نسيت شيئ اخر نعم أحد الدمى المحشوة اظن أنها تعشق الدبدوب أتيت بأحدهم كان لونه بني جميل حسنا اظن انه يناسبها
وصلت إلى المشفى وانا اذهب مباشرة إلى غرفتها تم نقلها من غرفة العناية المركزة لغرفة عادية بقسم الكسور طرقت الباب ثم دخلت كانت تجلس على الفراش بينما يحاول نادر اطعامها وهي تتدلل عليه وترفض الاكل ، نظرت لي بطرف عينيها وهي تدحرج عيونها ثم التقطت عيونها الهدايا
لو كان لديها القدرة على القفز لوجدتها امامي من قفزة واحدة ولكنها أشارت لي بسعادة أن اقترب كانت عيونها حقا سعيدة للغاية بتعبيرات تشبة الأطفال نظرت للورد بانبهار فوضعته بجوارها وهي مازالت تنظر له ثم اعطيتها الدبدوب فقامت باحتضانه على الفور لتقول لي بمرح "يا إلهي رائحته مثل التوت أحببته"
أنت تقرأ
أحببت عرجاء
Romanceوقع في حبها منذ أن رأها و زاد حبه وعشقها عندما أصابها العجز لكن هل هي أحبته حقا أم كبريائها سيجعلها ترفضه لا تريد شفقته ولا تدرى بشيء عن حبه فكيف ستنجح قصة حبهم