البارت 4 : علاقات حب وصداقة 💕

113K 1K 315
                                    

جاء اليوم أخيرا! اليوم الذي سأقابل فيه أصدقاء أسامة. ارتديت سروال جينز وتيشرت واسع لونه أسود مزين في منتصفه بألوان مختلفة. عنما أشعر بالتوتر والخوف أختبئ وسط ملابسي الفضفاضة والواسعة. وهذا بالضبط ما أشعر به الآن. انا متوترة جدا وخائفة من أقوم بشيء محرج. لست جيدة في العلاقات الإجتماعية. لكنني سأشعر بالأمان إذا بقيت بجانب أسامة. مقابلة أناس جدد ترعبني!

وصلت باكرا قليلا ووجدت أسامة برفقة شاب أبيض البشرة ذو حاجبين كثيفين وشعر ناعم أسود مرتب، شفتاه كبيرتان ورديان بلون الكرز. كان جميل الوجه جذابا، ابتسم عندما رآني هو وأسامة عانقني هذا الأخير بحرارة. وقبل الشاب الأخر خدي وهو يقول : أنت آسية اذا. كم أنت جميلة! انا اسمي سامي تشرفت بمقابلتك.
احمرت وجنتاي خجلا ! اجبته بارتباك : سعيدة بمقابلتك أيضا
جلست بينهما. أسئلهما عن أحوالهما أحاول أن أبدو طبيعية.
همست في أذن أسامة : هل هو حبيبك ؟
تفاجئ أسامة ثم بدأ يضحك بشدة.
سامي باستغراب : ما المضحك ؟
أسامة : لقد سألتني هل نحن حبيبان .
بدأ الآخر يضحك أيضا.
ما المضحك في الأمر، يا لهما من غريبين.
قال أسامة : لا لسنا كذلك
أجبته بانزعاج : ولم كل هذا الضحك؟ كان بأمكانك أن تجيب هكذا ببساطة.
أسامة : أنا حقا آسف. لكنني لا أتخيل نفسي مع سامي مجرد التفكير في الأمر يضحكني. نحن مجرد صديقين.
سامي بتفاخر : لكن لا تنكر أنك كنت معجبا بي أول مرة التقينا.
أسامة ساخرا : لقد كان ذلك قبل أن اعرف كم أنت شخص تافه .
سامي : التفاهة أسلوب حياة
بدأت أضحك يبدوان لطيفين.
بعد نصف ساعة وصولي انظمت فتاتان جميلتان إلينا الأولى كانت طويلة القامة رشيقة الجسم. ذات شعر أسود قصير جدا. وترتدي ملابس ضيقة سوداء. والثانية كانت أطول مني قليلا ذات جسم مكتنز جذاب. شعرها بني يصل لأسفل أذنيها وعيناها سوداوتان. ذات خدين ورديين منتفخين. كانت ترتدي قميصا أبيضا مزينا بأزهار مختلفة الألوان وسروال جينز ضيق يضهر قوام جسمها.
جلستا أمامي. نظرت إلي الأولى وهي تبتسم وتلوك العلكة ثم قالت : هل هذه هي آسية؟
أجابها أسامة : أجل هذه هي آسية.
ثم قالت الثانية بصوت رقيق : ما أجملها ! انا اسمي زهرة وصديقتي هذه اسمها مايا، ونحن ندرس في نفس الجامعة.
احمرت وجنتاي خجلا وأنا أقول : تشرفت بمعرفتكما.
ثم سألتني مايا : إذا ماذا تكونين ؟ أخبرنا أسامة أنك مثلية.
تدخل أسامة بانزعاج : اسمي سمية.
اجابت وهي تغلق فمه بيدها : اخرس انا اتحدث الى الفتاة .
اجبت : أجل أنا أحب ..أممم الفتيات.
بدأت تضحك : بالطبع لا يوجد شيء في العالم اجمل من الفتيات، لو كنت استطيع لتزوجت نساء العالم كله.
تنهدت زهرة دون أن تقول شيئا.
ثم سألت زهرة : ماذا عنك؟
زهرة : أنا ... أنا احب الجميع. اولادا كانوا أو بناتا.
سامي ضاحكا : إنها طماعة تريد الجميع.
زهرة بتفاخر : حاليا لا اريد أحدا لدي شخص أحبه بالفعل وسأعيش معه بقية عمري.
مايا بانزعاج : تعيشين معه--- ماذا ؟؟ صديقك ذاك مجرد قمامة. استغلالي تافه. انتي فقط لا ترين ما نراه.
زهرة بصوت مرتفع قليلا : مايا لا اريد ان اتحدث عن الموضوع مجددا.
همس أسامة في أذني : زهرة تحب شابا يخونها ويستغلها. وهي تعرف ذلك جيدا لكنها لا تريد أن تعترف بذلك لأنها تحبه كثيرا.
ثم همس سامي في أذني أيضا : كما أنه يعطيها الكثير المال.
نظرت زهرة الينا بوجه غاضب : أستطيع سماعكما. توقفا عن اخبار قصتي لأي شخص تقابلونه. أنا أحبه كما هو. كما أنه يحبني كل ما في الأمر أنه يعاني بعض المشاكل.
مايا : أجل يحبك همم دعيني أرى علامات هذا الحب. بدأت تعد بأصابعها: يخونك مع أية فتاة يقابلها. حتى أنا حاول التقرب مني. يختفي من حياتك ثم يعود كأن شيئا لم يحصل. يتحكم في حياتك ومكان خروجك ونوع أصدقائك. يشتمك ويصرخ في وجهك طوال الوقت همممم و ماذا أيضا ؟ يغدقك بالهدايا والأموال في كل مرة يجرح فيها مشاعرك و انت كالبلهاء تسامحينه. أجل إنه يحبك حقا.
احمر وجه زهرة بشدة الغضب ونهضت محاولة المغادرة، أمسك بها سامي وهو يقول معتذرا : لا بأس يا زهرة، مايا تريد مصلحتك فقط.
ثم نظر إلينا جميعا هيا لنتحدث عن شيئا آخر.
المسكينة زهرة، يبدو بأنها تحب ذلك الشخص حقا لتتحمل معاملته السيئة لها.
بدأوا جميعا يتحدثون في مواضيع مختلفة. بينما زهرة جلست في صمت تستمع إلينا تحاول ان تصنع ابتسامة رغم أن الحزن ظاهر في عينيها. كانوا يتحدثون بحرية عن مواضيع لم اتخيل انني سأسمعها خارج رأسي. بدوا أحرارا ومحبين لأنفسهم مستمتعين بتوجهاتهم الجنسية.
كان يوما سعيدا جدا. صنعت أصدقاء جددا. جعلوني أشعر بأنني لست وحيدة وأخبروني بأن هناك الكثير من الأشخاص مثلنا في المدينة.
بعد ساعات من التحدث غادرنا ودعتني الفتاتان بقبلتين في خدي. ومايا داعبت شعري مبتسمة وهي تقول : اعتني بنفسك. أراك قريبا.
لقد جعلت قلبي يرقص فرحاا !!! ما اجملها و اجمل بتسامتها. اتساءل ان كانت لديها حبيبة..... ما هذا الذي افكر فيه !!! من المستحيل ان تنظر الي فتاة بجمالها. أنا أبدوا الدجاجة المبللة بشعري الذهني هذا....هممم ربما علي أن اقص شعري.

عدت للمنزل وأنا مليئة بالطاقة الإيجابية ومتفائلة حول الغد متحمسة للقاءنا القادم.
استحممت وانا افكر في هذا اليوم. كنت افكر في زهرة لو كانت لدي حبيبة مثلها كنت لأعاملها بشكل أفضل من ذلك. يبدو بأنها لا تستطيع أن تفهم الوضع الذي تعيشه. سوف تذمرها هذه العلاقة بشكل كلي. أتساءل إن كان المال هو سبب تحملها لكل هذا. أم هو الحب فقط. محزن ما يحصل معنا باسم الحب رغم أنه شعور جميل . مايا تبدو مرحة كما انها تهتم لأمر صديقتها. أحببت كليهما إنهما لطيفتان.

ارتديت ملابس دافئة ومريحة وبدأت أحل واجباتي وأدرس. فجأة وصلني طلب صداقة جديد ورسالة في هاتفي . فتحتها لأجد رسالة جعلت قلبي يقفز فرحا:
" مساء الخير آسية، هل وصلتي بخير إلى المنزل؟ "
" أنا مايا 🙈 حصلت على حسابك من عند أسامة 😁"
"كيف حالك 🙆‍♀️💕 ؟ "


فتاة  قوس المطرWhere stories live. Discover now