Chapter 22

99K 6.7K 1.9K
                                    

~ Canalia (كاناليا)

ارتديت بنطال رياضي فضي مريح وتيشيرت قصير فوقه جاكيت خفيف مريح ابقيته مفتوحاً. خرجت من الحمام وانا اجفف شعري بالمنشفة.

لكن ما ان رفعت رأسي حتى وقعت عيناي عليها، كانت تتجول بغرفتي وعلامات التقزز واضحة على وجهها، تعقد يداها وهي تمرر عيناها في كل شيء بدقة.

رفعت احد حاجباي، من سمح لهذه العانس بالدخول؟ "ماذا تفعلين هنا؟" خرج صوتي متهكماً، عقدت يداي ونظرت لها بحدة.

لم تعر سؤالي اي اهتمام والتفتت بعد ان مررت نظرها على حقائبي الشبه غير مفرغة للان المرمية بجانب الخزانة. لتخرج من فمها ضحكة ساخرة وتعلق، "هل تنوين الرحيل ام انك كسولة لتفريغها؟ ااه انتظري.. انت لا يمكنك المكوث هنا كثيرا.. احزنني."

ان هذه المرأة تعشق الشجار الا تفعل؟ لكنها لا تعلم مع من تعبث. ابتسمت باتساع، رميت المنشفة على السرير لاتجه للمرآة واخذ المشط لاسرح شعري. "لا، جميع الخيارات خاطئة.. في الحقيقة قبل قليل حزمت اغراضي المهمة بعد ان فكرت بالامر بجدية،"

استدرت لها بجدية مصطنعة، كانت تنظر لي باستغراب لاكمل، "لا يمكنني ترك خالتي وحيدة تعلمين انتِ لستِ مرتبطة لا بد انك تشعرين بالوحدة.. احزنني."

ما ان انهيت كلامي حتى اصبح وجهها احمر وعقدت حاجبيها بشدة لتقترب مني قائلة بغضب من بين اسنانها، "ربما لست مرتبطة وهذه اكبر مشاكلي لكن ماذا عنك؟"

ابتسمت بجانبية ساخرة منها، "انا مرتبطة بالفعل." ربما يمكننا استخدام اسم الالفا ذاك في اوقات كهذه.

خرجت من بين شفتيها ضحكة ساخرة لترد بسخرية اكبر، "تعنين ذاك المستذئب؟ ذلك الالفا الاشهب؟ اتساءل ماذا سيفعل ان علم انك لستِ كما يظنك.."

محيت ابتسامتي لانظر لها ببرود، لما كل من يكرهني يقول لي ذلك؟ ما الخطب بكوني مختلفة؟ "على الاقل انا مرتبطة عكس بعضهم."

ضحكت للمرة الثانية لتقول، "اتظنين هذا ما عنيته؟ لا يهمني ان كنت مرتبطة ام لا، بالنسبة لوحش مثلك.. فاصغر مشكلة قد تكون الارتباط باحدهم.. انا على عكسك ليس لدي والد اقل ما يقال عنه هو وحش لا يشعر ولا يهمه شيء سوى القوة.. لم ارتكب مجزرة ولم ادعي بانني شخص اخر ووالدتي لم تحاول التخلص مني بيأس."

والدتي حاولت التخلص مني بيأس!! نظرت لها بحاجبين معقودين ولم ارد. ابتسمت باتساع لتقول باستمتاع، "اوه المسكينة الصغيرة لم تعرفي ذلك صحيح؟ هل ظننتي بأن كاثرين تحميكِ وتهرب بكِ من مكان لأخر لانها تحبك ولانك ابنتها؟"

اقتربت مني لتكمل، "انها لا تفعل.. لا تحبك.. ولا تعتبركِ ابنتها حتى.." قالت بنبرة مستمتعة للغاية.

لكن كل ما خطر بعقلي اهانتها، 'اعرفي مكانك' هي حقاً لا تعتبرني ابنتها حتى..

"حاولت بشتى الطرق التخلص منك لكنها فشلت.. تركتك في ذلك المكان وكان من المفترض ان يقتلاكِ الرجلان البشريان لكن بدل ذلك.. انتهى بك بقتل القرية باكملها... ولو لم يجدك والدنا في ذلك اليوم لما كنتِ هنا الان.. كان عليكِ الموت هناك فحسب." مدت يدها لتضعها على كتفي عند نطقها لآخر جملة لها.

Ice Shards||شظايا الجليدWhere stories live. Discover now