469 34 16
                                    






.
.
.
.




اندفع هوسوك دون تفكير لإنقاذ أعز الأشخاص إلى قلبه، الشخص الوحيد الذي استمع إليه في كل مرة يشتكي ويبوح بما في دواخل قلبه، الشخص الوحيد الذي يستطيع البكاء في حضنها حتى بعد أن تجاوز العشرين من سنواته، دون أن يشعر بالعار أو الخجل، ركض هوسوك لإنقاذ أمه، بطلته، شمسه الناصعة التي يستمد منها طاقته كل يوم



انقض هوسوك على ظهر والدِه من الخلف محاولًا جعله يفقد توازنه، نجح في جعل والده الثمل تمامًا يشتت نظره عن والدته، لكنه دفعه بقسوة ورماهُ أرضًا


تأوه هوسوك متألمًا بشدة وهو يستطيع الجزم بأن عموده الفقري قُسم نصفين، استقام سريعًا حين اقترب والده منه بالسكين، وخلع معطفه الثقيل ملقيًا إياه بعيدًا




هرَب هوسوك وحاول استدراج والده عن أمه قدر المستطاع، لا يهم ما سيحدث له، المهم هنا هو بقاء والدته على قيد الحياة سالمة.



لم يعلَم هوسوك ما العمل، والدُه جُنّ تمامًا وهو يلقي ببعض الكلمات القاسية كأن هوسوك ليس ابنه، وأنه ابن عاق، ومن هذا القبيل



صرخ هوسوك لوالدته الواقفة في الزاوية تنتحب وتبكي : " أمي!! اهربي!! "



كادت آنية ضخمة طائرة ألقاها والد هوسوك عليه أن تصيبه، لكنه ركع قبل أن تصيب وجهه وتهشّم جمجمته




صرخ والده وقد برزت عروقه من الغضب : " أنتَ أيها العفريت الصغير عديم التربية! تعال إلى هنا ودعني أتخلّص منك ومن والدتك! "




" أنا لستُ ابنك، ولا تجرؤ على لمس والدتي! "  قال هوسوك وهو يحاول وضع حواجز بينه وبين والده بالأثاث وغيره


طفح كيلُ والده هوسوك، فاتجه نحو والدته؛ لأنه يعرف أنها نقطة ضغف هوسوك



وسّع هوسوك عيناه وهتف : " أنت أيها العجوز! أنا هنا!"



أمسك السيد جونغ بمعصم السيدة جونغ والتفت إلى هوسوك بابتسامة مستفزة، وقال بنبرة ظهرت فيها السخرية : " أعلم أنك هناك يا بُني، لم أُصب بالعمى بعد "


First time i see you✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن