وين ربنا؟

2.2K 137 73
                                    


‏ثمة لحظة يكتشف بها المرء كم كان مغفلاً في اختياراته، كم كان مندفعًا وساذجًا وقت تصديقه للكلمات

كم كان على خطأ حين سمح للأخطاء أن تتكرر

وكم يبدو على حقٍ الآن حين اختار الانسحاب من أجل سلامته مهما بلغت صعوبة ذلك

دفعتها و أغلقت الباب بوجهها بكل ما أوتيت من قوة..

أردتها أن تختفي من أمامي ، لا أريد النظر بوجهها بعد الآن

‏أنا لا أعيش يومي، أنا أنجو منه فقط.

‏أَشعر بالملل، ببرود الأيام، فقدت رغبتي بقراءة الكتب

بمُشاهدة الأفلام والكتابة وحتى البكاء

لا أودّ التواصل مع أحدّ ولا أشعر بأيّ رغبةٍ في مُخالطة الناس

كما لا يهمُني بتاتاً أن يُساء فهمي

لا شيءَ سِوى النوم والاستيقاظ على أملِ أنّ تمضي هذه الأيام.

و لا هو

لا شيء يُرسِّخ الأشياء في الذاكرة، كالرغبة في نسيانها

حتى لو كان اجمل

من زخرفة الكنيسة

و الغسق

أشعر بالقرف منه

ليه يا عزرا ليه

و ما يغضبني أكثر هو أن لا حق لي أن أشعر بكل تلك الغيرة عزرا

أعرفك منذ مدة قصيرة و داخلي يتخبط ليجد ذاته عندما يكون الأمر متعلقاً بك

لا يمكنني لومك و معاتبتك

لا يمكنني معاملتك على انك صديقي فقط..

لأنك كل ما أملك.

و حتى لو كنت مجرد صديق ، أنت بين ضلوعي الآن

قد وضعت نفسك

لا يمكنني وصف ما أشعر لأنني كارثة

و أنت الوحيد الذي يفهمني.

تجعلني مؤمن

و لست اشير إلى إيمان الدين

لا أنتظرك دخولك بحياتي لكي اؤمن بربي

بل مؤمن ان الحب ليس خطيئة، شيئ جميل

حتى لو كان في في اقبح الأماكن.

كالقبو!

تشبتُ بإيماني عندما رأيتك..

عزرا حين رأيتك ذلك اليوم

حياتي انقلبت و لست اشكي

ربما لم أكن اشكي لله منك

'وين ربنا؟'

لكن الآن ؟

أعدك لن تدخل بصلواتي

صدقني أنت كل ما أفكر به منذ أن شبكت أصابعك لتصلي و ليتك تدري ماذا تفعل يداي حين أفكر بك و أبحث عنك في كل تفاصيل اليوم.

عزرا.

أخبرتك أني لست اليسوع

فلا تجعلني معلقاً.

كيف أقول ذلك بطريقة تؤلم قلبك كما تؤلمني؟

عدنا!!

عدنا!!

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
إيليا - (بدون عزرا) - Elijah حيث تعيش القصص. اكتشف الآن