VI

55 6 0
                                    

وَ كأَنّ هُمُوم الدُّنيَا تَقبَع فَوقَ عَاتِقي،و كأَنّ حُزنَ العَالم تَجَمّع بفُؤَادِي،و كأَنّ الدُّمُوع تَراكمَت بِعينِي فَأبَت النُزُول، و كَأنّ غَصّة اِستَوطَنَت حَلقِي رَافِضةً الزّوَال،و كَأَنّ نَدبَة مُؤلِمٌ ذِكرَاهَا اِنفَتَحَت بِقلبِي،فَاِ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

وَ كأَنّ هُمُوم الدُّنيَا تَقبَع فَوقَ عَاتِقي،
و كأَنّ حُزنَ العَالم تَجَمّع بفُؤَادِي،
و كأَنّ الدُّمُوع تَراكمَت بِعينِي فَأبَت النُزُول،
و كَأنّ غَصّة اِستَوطَنَت حَلقِي رَافِضةً الزّوَال،
و كَأَنّ نَدبَة مُؤلِمٌ ذِكرَاهَا اِنفَتَحَت بِقلبِي،
فَاِنفَجَر سَيلُ الجُرُوحِ و الأحزَان،
و كَأنّ نُقْطةً مَا بقَلبِي و نَابِضِي،
نُقطَة ضَئِيلَة أبَتِ النّسيَان،
و لَم تُرِد طَيَّ صَفحَة الذِّكريَات،
صَفحَة جَمَعنَا بِها الزّمَن،
نُقطَةً ضَلّت تَنبُض بِاِسمِك.
مَاذَا بِنَا الآن ؟، مَا الذّي حَل بِنا؟ .
أينَ حُبّ غَمرَنا فِيمَا مَضَى وَ الآن،
اَمسَى كُلّ مِنّا يَرَى الآخَر لاَ يُطَاق،
أهُو الكِبرِيَاء ؟! ،
لَكّنّه حَطّم قُلُوبًا مُحِبّة،
هَشّم أخرَى هَائمَة و كَسَرَ اُخرَيَاتِِ عَاشِقاتٍ،
اَتَعلَمُ ؟ ، كُلّ مَا كَننَتهُ لَك، لَازلتُ اُكّنُه الآن،
لَكّن مَا فَائِدة المَكنُونَات،
يَومَ تُفرّق القُلُوب غَصبًا،
و تُبعَدُ عَن بَعضِها قَسرَا.
كَأنَا و أَنتَ ! .

--

مَــشاعر داكِنَـة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن