٣

30.6K 1.7K 75
                                    

الفصل الثالث
جلسا سويًا على الدرج، فقالت نهال بفضول : ها بقى إيه مزعلك كدة، احكيلي كل حاجة بالتفصيل...
وقبل أن تتحدث فريدة كانت نهال تشير بسبباتها في وجهها وتقول بلهجة حازمة : اوعي تكذبي، قولي الحقيقة عشان أحبك أكتر..
أنهت جملتها بضحكة عالية وهي تداعب وجنتي الأخرى .

علت أنفاسها وهى تخبرها بكل شيء جرى تحدق بصديقتها وهى تردد : بس يا ستي هو ده كل اللي حصل

مطت شفتيها للأمام بحزن طفولي وقالت : معلش يا ديدي،الله يرحمهم، أكيد تيتة مش قصدها حاجة دي بتحبك أوي .

ثم أكملت حديثها بعتاب : بس أنا زعلانة لأنك مفكرتيش فيا هو أنا مش صاحبتك يابت والأنتيم وكدة.

تمتمت بصوت حزين : غصب عني حسيت إني محتاجة بابا وماما يا نهال

اقتربت منها وجذبتها لأحضانها وقالت بصوت حنون للغاية : عملتي إيه أنتي كدة، روحتي وشيلتيهم هم، أنا موجودة أهو تعالي واحكيلي اللي مزعلك.

سهام تصيب قلبها سهم تلو الآخر قلبها يصرخ من الألم وهى تقول : حتى أنتي كمان مضايقة انى روحتلهم مش هيبقي أنتي وخالد عليا يا نهال

اتسعت عيناها بدهشة وقالت : إيه ده حتى خالد زعلان كمان..
أكيد زعقلك عشان مجرتيش تحكيله وتشتكيله، الحب ولع في الدرة.
أنهت حديثها بغمزة خفيفة من عينيها وهي تبتسم بمكر

ضيق احتل صدرها وهى تضع كفها أسفل رأسها  : خالد  ربنا يسامحه قفايا ورم ، هه خالد مبقاش خالد اللى نعرفه يا نهال نازل الإجازة دى مش طايقني ولا عايزني أقرب منه ولا أعمله أي حاجة وبيكلمني وحش أوي

ضيقت عينيها الصغيرة بتركيز وحاولت التفكير وقالت : امم هو خالد أصلًا مبيتغيرش وأسلوبه زفت، بس ده مش معناه إننا مش نفكر أسلوبه بقى أوحش ليه، ياترى ليه!.

شردت وهى تقول لها : أنتي إيه رأيك تفتكري ليه ؟!

اقتربت منها أكثر وهمست بأذنها : أكيد في واحدة بيكلمها، الراجل لما بيتغير فجأة يبقى بيكلم واحدة تانية، صدقيني .

وضعت  نهال كفها على جرح صديقتها وضغطت بقوة ، تعلم فريدة أنه يعرف غيرها ولكن قلبها يرفض التصديق رددت بضيق : مين قدرت تملى قلبه وعينه غيري ، وهنعرف إزاي ؟!

حكت رأسها بتفكير ثم قالت بصياح : بس احنا نكتب على الفيس في حد بيعرف يهكر أكونتات ونهكر الأكونت بتاعه وتليفونه كله

زفرت بضيق : إيه الهبل ده يا نهال

قطبت جبينها وقالت بتعجب : هبل إيه،في إيه، أنا شوفت بنات كتيرة بتعمل كدة

رددت بضيق من غباء صديقتها الشديد : خالد ظابط يا أذكى أخواتك

زفرت بقوة ثم صمتت وهي تفكر مجددًا، ما إن مرت ثوانٍ حتى صاحت مرة ثانية بصوتٍ أقوى : بس لقيتها، أنتي تتسحبي من وراه وتاخدي تليفونه وتحاولي تفتحيه كدة زي الشاطرة وتعرفي مين

حطام فريدهWhere stories live. Discover now