أحببناها مريمية(٢٠)

9.9K 290 18
                                    


قُضيت سهرتهم معًا .. وقبل مغادرة جود قام بتقبيل جبين مريم التي ابتسمت له بهدوء متمنيه له السلامه ..

دخل والداها للغرفة كي يستريحا قليلا بينما جلست مريم مقابل إسلام الذي يبتسم للهاتف ثم رفع نظره لها وهو يتساءل :
- مالك يا نكد قالبه بوزك ليه ؟

مريم بغيظ :
- بقا بزمتك يا أخي في أخ في الدنيا يقول لجوز أخته أنا كنت زانق مراتي نفس الزنقه دي ؟!!!.. أي يا بني اللي قلته ده !

ضحك إسلام حينما تذكر الموقف لتشتعل مريم غيظًا .. حتى هدأ إسلام قليلا وعاد ليتحدث في هدوء :
- ياحبيبتي الموضوع كله ببساطه هو إني كراجل فضلت أحب أروى سبع سنين ومع ذلك محتفظ بحبي ليها مستعفف بيه عن اللي يغضب ربنا لحد ما أكون قادر واجعلها حلالي .. أسمع صوتها أحاول أردد الاستغفار عشان ما انجرفش مع الهوى واستمتع بنغمته .. أشوفها من بعيد جايه أشغل نفسي بأي حاجه عشان ما أبصلهاش نظره محرمه .. دا حتى لما روحت أخطبها كان شرعا مصرحلي أشوفها وأملى عيني منها كمان .. لكن لا .. ما بصتلهاش حتى .. فضلت مستعفف حبها لحد اللحظة اللي كتبت فيها الكتاب عشان آخد لذة الحلال كااااملة متكاملة .. وفي الآخر معترضه عشان زنقتها في الباب .. دا حتى غرضي كان شريف وكله عشان بس أشوف حمرة خدودها .. وانتي قطعتي اللحطة .. ده حتى يبقى حرام .

مريم بفقدان أمل وهي تضرب يديها معًا :
- إنت مشكله والله .

إسلام بهدوء :
- أنا بحبها يا مريم .. بحبها وزاد حبي ليها لما لقيتها مهتمه براحتي .. مبتتضايقش لما بكون مشغول في الشركة عنها وما بتحملنيش فوق طاقتي .. مهما كان فيها بتقابلني بأجمل ابتسامه في الدنيا  ..  سلمتني قلبها وثقتها .. إزاي مش عيزاني أصرخ بين العالم بحبي ليها !

مريم :
- مش قصدي بس يعني الكلمة نفسها تضايق .

إسلام بغمزه :
- طب بزمتك كانت زنقه ولا مش زنقه ؟

ألقت مريم عليه الوسادة وهي تتمتم في ضجر قبل أن تتحرك لغرفتها :
- بقيت مهزأ أوي أوي من بعد ما اتجوزت .

ضحك إسلام عليها متمتمًا :
- بكره نقعد ع الحيطه ونسمع الزيطه .

دخلت مريم لغرفتها واستندت إلى الباب وهي تبتسم وقلبها يرفرف في سعادة .. بدلت ثيابها وصلت فرضها ومن ثم ذهبت في سبات عميق .


--*-----*-----*-----*-----*-----*-----*-----*-----*--


توالت الأيام وبدأت الدراسة من جديد .. واقتراب مريم وأروى وشهد يزداد يومًا بعد يوم .. والحب والود والشوق واللهفه في تزايد بين أروى وإسلام وكذلك جود ومريم ..
في حين لا تزال شهد تراجع أمر مروان مرارا وتكرارًا .. حتى علمت من مريم أثناء حديثها مع جود في الهاتف ذات مره بأنه عائد الليلة .. توترت وازدادت ضربات قلبها ولا تعلم لذلك سببًا ..
مر أكثر من شهر وهي تفكر بمروان كل يوم .. صلت استخاره وفي كل مره لا تجد سوى الراحة له .. وله فقط ..
والآن وبعد أن سمعت بعودته يتسارع قلبها نبضًا ليجاري تدفق الدماء داخل جسدها .. سلمت الأمر بأكمله لله وما اراده الله سوف يكون ..

أحببناها مريمية   ( ٣ أجزاء ) Where stories live. Discover now