🌸 الفصل الاول 🌸 ..

2.1K 69 0
                                    

اول فصل من النوفيلا يا رب تعجبكم ..
مشتاقة لكم وتعليقاتكم على كتاباتي 💙💙❤🌸 ..
الفصل ( 1 ) ..
....................

بسم الله الرحمن الرحيم ...
نوفيلا "هو وهي وجوليا "
..........
ساندي الفتاة الجميلة التي تسكن في حارة بسيطة ، بلغت عامها الثماني عشر لتشعر بالنشاط والحيوية ، والحماس إلى الجامعة لعلها تكون صداقات وتقابل أشخاص جديدة ، كانت تعاني من التنمر في المدرسة بفضل عدم حديثها الدائم مع الأخرين ، هي ليست فتاة اجتماعية فهذا طبعها ، ولكل انسان على وجه الأرض له طبع معين ..
لم تنجب والدتها شقيق أو شقيقة لها بسبب حادث أليم تعرضت له جعلها تفقد رحيمها ، عانت ساندي من الوحدة حتى سن الخامسة عشر ، يوم ميلادها الخامس عشر كعادتها بعد إطفاء الشموع تخرج إلى الشرفة وتطلع إلى نجوم السماء اللامعة ثم ترفع يديها تدعي ربها أن يوفقها في حياتها دائما ، عقب انتهائها وقفت لدقائق حتى استمعت إلى صوت قطط صغيرة فنظرت إلى الأسفل لتجد قطة بجوار إحدى عجلات السيارة تحمي صغارها وتطعمهم ، فركضت إلى والدها وطلبت واحده منهم ، وانتظرت أسبوعان كاملان وأحضر والدها قطة صغيرة مميزة ..
شعرها كثيف أبيض وعيون زرقاء صافية تشبه أمواج المحيطات وخط أزرق من مقدمة رأسها حتى عنقها ، سعدت ساندي كثيرا بها وجلبت لها منزل متوسط الحجم من الخشب وضعته في غرفتها ، لم تشعر أنها وحيدة بعد الأن ، فهذه القطة الصغيرة صديقتها وكل شيء بالنسبة لها الأن ..

ساندي تمتلك عيون تشبه عيون قطتها وشعر بني كثيف يصل إلى عنقها ، فتاة قصيرة قليلا مجتهدة في دراستها ، استيقظت بكل حيوية ونشاط ثم توضأت لتصلي فرض الصبح ، ثم فتحت خزانة الملابس وأخذت تمرر يديها على الثياب في حيرة بماذا ترتدي أول يوم جامعة ؟! ، استمعت إلى صوت مواء فالتفتت والتقطت القطة تضمها إليها وتصبح عليها ثم وضعتها على الفراش ، وأخرجت من الخزانة الثياب الجديدة وضعتها على الفراش وقالت :
-اختاري اللبس أي ؟
غرزت أظافرها في الفراش لنفرض ذراعيها ثم وقفت على ثياب ما ، فأبعدتها عن الثياب وقامت بارتدائه قائلة :
-شكرا يا صديقتي
ثياب طويلة باللون الأبيض ومعطف يصل إلى خسرها جينز أزرق ، ثم وضعت كل شيء كما كان وارتدت حجابها الذي يجعلها أكثر جمالاً ثم تساوي فراشها ، أحضرت طعام إلى القطة وجلست هي مع أسرتها الصغيرة أمام المائدة تتناول الفطار ..
-كل سنه وأنتِ بخير يا ساندي .. موفقه بإذن الله
قالها والدها  " أشرف " بفخر واعتزاز بابنته التي حققت حلمه ودخلت كلية الصيدلة ، وبدأ من الأن يجهز مخزن المنزل للصيدلية لتكون جاهزة فور تخرجها من الجامعة ، ابتلعت طعامها وقالت مبتسمة :
-وحضرتك بخير يا بابا .. وحضرتك بخير يا ماما
قالت والدتها " عزة " بسعادة :
-ربنا يوفقك يا ست البنات
عقب انتهائها قبلت رأس والديها ثم قطتها ، اتجهت نحو الباب والقطة معها كعادتها و جلست ساندي نصف جلسه تمسح على رأس القطة قائلة :
-هرجعلك على طول يا قطتي
ثم قبلتها على رأسها وخرجت مغلقة الباب خلفها ، فجلست القطة أمام الباب تحرك ذيلها ، وقف الحاج أشرف ينادي القطة ولكن لم تطلع إليه أو تركض إليه كعادتها ، فهي دائما كلما ذهبت ساندي تنتظرها هكذا أمام الباب حتى تعود
******
شعرت بغصة في قلبها عندما رأت بوابة الجامعة وضعت يدها على صدرها وأخذت تفكر ، هل ستعاني من التنمر هنا أيضاً أم سيتقبلونها كما هي ، الفتاة البسيطة الهادئة ، كانت تدرس في مدرسة قريبة من الحارة التي تسكن بها ، ولم تخرج يوما ما عن الحارة سوى الأن ، لم ترى إلا الفتيات المحتشمة في ثيابها أما الأن فهي ترى عجائب ، التي ترتدي ملابس شبه عاريه وبدون حجاب والقليل من الفتيات المحتشمة مثلها ، والذي تعجبت له أكثر رأت فتيات معها في المدرسة هنا ولكن تغيروا تماما من وضع مساحيق التجميل الكثيرة على بشرتهم وثيابهم الغير محتشمة كغير عادتهم ..

نوفيلا " هو وهي وجوليا "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن