القرار

2.7K 41 1
                                    


جافاني النوم طوال الليل و عيناي تورمت من البكاء و أصبحت أشعر بالعطش الشديد أردت أن أشرب الماء فذهبت إلى المطبخ و هناك رأيت أحمد يجهز الإفطار لزوجته الجديدة شعرت بالمرارة في فمي و خيبات الأمل تكسرني رويدا رويدا لم أتوقع من أحمد الذي لم يقدم لي حتى رشفة ماء أن يفعل ذلك !!

نظرت إليه طويلا و رأيته يتفادى النظر إلى عيناي ، حاولت أن أتغاضى ولكن لأول مرة لساني لا ينعقد أمامه ,وإذا بي أخاطبه بنبرة عتاب و بصوت واثق : أحمد أنت ؟ تجهز الفطور؟ أنت !! ليتك قدمت لي جزء من ذلك عندها لم تكن لتسقط من عيني بهذا الشكل الآن أريدك أن تعلم بأن صبري نفذ و إنك لا تعني لي شيئا بعد الآن أريد الطلاق .. تركته وذهبت لغرفتي أتجرع غصة الفقد علمت بأن أصعب الفقد فقد أحلام توارت بالتراب قبل أن تزهر.

وقف أحمد مندهشا لم يتوقع مني ذلك أعتاد مني الصمت دائما ظن أن صمتي ضعفا لم يقدر محاولاتي الدائمة لكسب وده كان يعتبرها ضعفا ويبادلها بالإهانات و الكلمات الجارحة.

ذهبت إلى غرفتي و أردت أن أستخير الله اتصلت بصديقتي زهراء و طلبت منها ذلك و جاءت الخيرة قوله تعالى : (فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ) حينها قررت أن أخبر أخي بكل شيء، اتصلت بأخي عادل و عندما سمع صوتي شعر بالقلق لكنني لم أرد أن أخبره ما حدث عبر الاتصال أردته جنبي ليواسيني و يدعمني سألته عن وقت عودته فأخبرني بأنه سيصل إلى الوطن يوم الثلاثاء المقبل ودعته بأمل اللقاء و ضمرت في قلبي المثل كل تأخيرة بخيرة لدي أسبوع كامل لأرى ردة فعل أحمد بعد أن أخبرته عن رغبتي بالطلاق.. و هذا سيضمن ليي صواب قراري من عدمه .

نور فاطمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن