١٥| البَحر

886 150 87
                                    

نفسٌ عميقٌ سحبتُ به هواءً لصدري عند رؤيتي لما يحبه قلبي..

لترتسم إبتسامةٌ سعيدةٌ بثغري مُعبّرةً عمّا بداخلي..

لأشرع بعدها بخلع ما ترتديه قدماي مُستشعِراً تلك الرمال أسفلي..

ومن ثم..

أنا ركضتُ بسرعةٍ! ، لا أعلم لِمَ ولكني فعلتها!
سامِحاً لقوة تلك الرياح بإختراق ما بين ثيابي وكذلك خصلات شعري..

وعندما وصلتُ لحافة تلك الرمال..

جلستُ أرضاً مُحاوِلاً جمع أنفاسي المسلوبة..

لآخذ نفساً عميقاً فور إزالتي للسماعة التي كانت بداخل أذنيّ ووضعتها جانباً..

ضممتُ ساقاي إلى صدري وقتما أعقد ذراعيّ حولهما أُحدّق بأمواج البحر الهائجة..

رياحٌ هادئةٌ تعبث بخصلات شعري ، وشمسٌ شرعت بإرسال خيوط غروبها ذات اللون البرتقالي المُحمّر معلنةً رحيلها..

أغمضتُ عينيّ بإرتياح لأفتحهما مرةً أخرى ببطءٍ شديد ، أريد عيش هذه اللحظة بكل تفاصيلها ، دون أي مقاطعة..

لكن..
صوتُ إشعار رسائل هاتفي لم يدعني وشأني ..، سأكتفي بتجاهله فقط ..

اليوم عقّمت سمعي وبصري من حفلة نامجون التي أهلكتني البارحة..

فكم أعشق البحر بزرقته وهدوئه الذي يشبهني ، كم أحب أمواجه ، رماله ، حتى إنعكاس ضوء الشمس عليه ، أنا مُغرَمٌ به~

ولكن لحظة..
ماذا إن كان ذلك الإشعار من يونغي؟!

أمسكتُ هاتفي وكلي أمل بأن يكون هو..، لأقرأ اسم المُرسِل ، وقد كان..

هيونغ

إنه تاي كالعادة ، لِمَ لا أستسلم أنا؟ ، في كل مرةٍ يغلب عليّ حماسي وترتفع أمالي بأن يكون يونغي ، ولكنه تاي ، دائماً تاي ، ومَن سيكون غيره؟

يونغي..، أنا مُشتاقٌ إليك جداً

هل أنت كذلك؟

أيها البحر..
أتعتقد أنه يفكر بي كما أفكر أنا به؟ ، أم أنا فقط دائماً المُتلهِف؟

آهه ، إن لم تُبعِدنا المسافات .. هل يا ترى سنكون بنفس الجفاء؟

أخبرني ، أرجوك أخبرني.
_____

شخص تشتاق إليه في هذه اللحظة؟

مكانٌ تهوى الذهاب إليه وتحبه جداً؟

الوسيط جونغكوك | INFPWhere stories live. Discover now