الفصل الثاني والعشرون :-شبح مرافق

717 85 10
                                    

لا اعلم كم مر من الوقت وانا انظر بصدمة للرجل .. عقلي لم يستوعب ما قاله اعني
من المستحيل ان آتي لهنا قبل ان اقوي
قوتي الروحية كما قالت الملكة ،
" هناك الكثير لنتحدث .. اعلم انكِ مشوشة الافكار لذا اسئلي وانا سأجاوب ، لكن اولاً سأخبركِ الأهم "
انتظرت ان يكمل كلامه ودقات قلبي تزداد شيئاً فشيئ لدرجة اني ظننت انه سيخرج من مكانه
" تنفسي بهدوء ونظمي افكارك ودقات
قلبكِ "
لا اعلم كيف علم لكن اظن ان الامر واضح على وجهي ، فعلت كما قال وعندما تقبلت الواقع تحدث هو
" لا تتفاجئِ بما سأقوله فما ستسمعينه
الان هو حقيقتكِ "
تسلل بعض من هدوئه إلي فتمسكت به
الى ان هدأت بالكامل وأومأت له حتى يكمل فقال بهدوء وجدية
" لستِ أول افاتار يأتي الى هنا .. جميعهم مروا من هنا قبلكِ .. الفرق الوحيد انهم كانوا يعلمون الحقيقة اما انتي فلا لأنكِ من الطبيعيين "
كدت ان اسأله كيف عرف لكنه رفع يده
" هناك بعض الاشياء التي لا يجب معرفة اجابتها "
أومأت له بتفهم وتربعت جالسة امامه أستمع له بأهتمام فأكمل قائلاً
" عندما يموت افاتار فأن روحه لا تأتي لهنا بل لمولود جديد .. اي ان روحك هي نفس روح كل افاتار قبلكِ .. قوة الافاتار هي من تختار هذا المولود ..
ولا تخطئ ابداً .. وعندما اختارتكِ فهي
لم تخطئ بل رأت شئ مميز فيكِ ..
شيئ يميزكِ عن كل المتحكمين ..
لا تستهيني بنفسكِ انتي اقوى مما تظنين "
نظر واشار بيده بعلامة 'يمكنكِ التحدث الان' ولكن هل هناك شئ ليُقال بعده ؟
هناك سؤال واحد فقلت له
" كيف اتيت لهنا ؟ وهل قابلت كل افاتار جاء هنا ؟"
ابتسم وقال بهدوئه المعتاد
" كل افاتار من قبلكِ كان يقوي روحه
وقوته الروحية التي هي الان روحكِ
لذا قوتكِ الروحية كبيرة جداً .. كما ان
روحكِ هي من جلبتكِ الي هنا .. ونعم لقد قابلت كل افاتار جاء هنا "
كنت سأسئله كم عمرك لكن اظن انه سيكون تصرف وقح مني ، وقف هو فوقفت ومشيت بجانبه انظر لضوء الشمس الباهت و الهواء بدا ثقيل بعض الشيئ ومن بعيد ظهر الضباب الكثيف
وعندما لاحظ ثبوت نظري على الضباب
قال " هناك تسكن الارواح الضائعة للأبد ..اذا دخلتها روح فلن تخرج ابداً"
أومأت له برأسي ومشينا بعيداً عن الضباب الى ان وصلنا لشجرة اكبر من التي كنت عندها وأوراقها الخضراء بدت
اكبر من المعتاد و الكثير من الارواح تحلق
حولها والبعض يضع الازهار عند جذورها
" هذه هي شجرة الحياة .. انها البوابة
التي تسمح لنا بالعبور ِلعالم الأحياء  وهي ايضاً من تحبس الارواح الشريرة بعيداً عن عالمكِ "
اقتربت من الشجرة ولمستها بكف يدي
واغمضت عيناي .. قال لي رون من قبل
ان متحكمين الأرض بأمكانهم التحكم بالنبات لأنه جزء من الارض .. لكن لم تسنح لي الفرصة لأجرب فلما لا اجرب الان .. كل ما شعرت به كان نبض .. الشجرة لها نبض .. اشعر به يسري داخلي
يا لهُ من شعور جميل .. الشجرة تنبض بالحياة حرفياً ، فتحت عيني ببطئ عندما سمعت شهقات متفاجئة ..
نظرت ليدي فوجدت زهور جميلة تلتف حول معصمي وكأنها متمسكة بي وامتدت
الزهور ملتفة حول الشجرة كلها .. زهور ملونة اعطت الشجرة جمال فوق جمال
" انها ترحب بكِ وتشكركِ على الزهور "
هذا رائع ، الابتسامة زينت وجهي ونظرت
مجددا للشجرة ولكنه قال
" سيرافقكِ احد الارواح لعالم الاحياء"
نظرت له بصدمة تحولت لتوتر وسحبت يدي برفق من على الشجرة واكمل بسرعة قائلاً " لا يوجد وقت عليكِ العودة الان "

الافاتار Onde histórias criam vida. Descubra agora